احتمال أن تشتري إيران أسلحة روسية

جيروزاليم بوست: هذا أكثر ما أقلق إسرائيل في زيارة بوتين لطهران

جيروزاليم بوست: هذا أكثر ما أقلق إسرائيل في زيارة بوتين لطهران


رأت الكاتبة لاهاف هاركوف في صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن زيارة بوتين لإيران ليس لها علاقة بإسرائيل، لكنها تأتي في لحظة توتر في العلاقات الروسية-الإسرائيلية، لذلك، فإن الاجتماع مع الزعماء الإيرانيين، من الممكن أن يؤجج التوتر.

وندد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الذي كان وزيراً للخارجية عندما بدأت الحرب، بالغزو الروسي في غضون أيام من انطلاقه، وصوتت إسرائيل ضد روسيا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وبعثت إسرائيل بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية وبعض معدات الحماية إلى أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، كان رئيس الوزراء وقتذاك نفتالي بينيت حريصاً على عدم توجيه الانتقاد إلى موسكو مباشرة، ولم ترسل إسرائيل مساعدات عسكرية إلى كييف، بحيث لا تهدد آلية خفض التصعيد التي تسمح لإسرائيل بقصف أهداف إيرانية في سوريا، حيث يوجد انتشار مهم للجيش الروسي.

وإلى ذلك، فإن هذه الإستراتيجية تنطوي على نتائج متفاوتة. فآلية خفض التصعيد لا تزال سليمة إلى حد كبير، على رغم أن موسكو نددت علناً وبحدة بقصف مطار دمشق الدولي الشهر الماضي.
ولفتت الكاتبة إلى أن الحكومة الروسية تعرقل جهود الوكالة اليهودية لمساعدة يهود روسيا على الانتقال إلى إسرائيل، وصنفت الوكالة بأنها “وكالة أجنبية”. كما تستمر نقاط احتكاك أخرى من بينها التصريحات الروسية ضد إسرائيل في الأمم المتحدة بسبب النزاع على أراضي الكنيسة الأرثوذكسية في القدس.

ولفتت إلى أن زيارة بوتين لإيران لها علاقة أيضاً بالحرب في أوكرانيا. ونظراً إلى العزلة التي تعانيها روسيا أكثر من أي وقت مضى، وخضوعها لعقوبات شاملة من الغرب، فإن موسكو بحاجة إلى كل الأصدقاء، وإلى أسواق جديدة لبيع سلعها- خصوصاً السلاح، لا سيما أن إيران لديها مصادر الطاقة الخاصة بها-فضلاً عن رغبة روسيا في شراء مسيرات إيرانية.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلية رام بن باراك لهيئة البث الإسرائيلية “كان”، إن زيارة بوتين “مقلقة”، وإسرائيل “تعمل مع الأمريكيين على تأسيس تحالف إقليمي في مجالي الاقتصاد والأمن... وإيران غير مسرورة بما يجري وتريد أن تظهر من هو الذي يمسك بالمنطقة».

وبعدما لمح مصدر ديبلوماسي إسرائيلي إلى صفقة المسيرات الإيرانية، قال إن الهدف الجوهري للزيارة لا يتركز على هذه المسألة ويتناول ظاهرياً التنسيق بين إيران وتركيا وروسيا في سوريا، وخصوصاً أن “أموراً كثيرة حدثت مؤخراً عملت على التقريب أكثر بين إيران وروسيا».
وتعمل طهران وموسكو معاً أكثر من أي وقت على تجاوز العقوبات. وبعدما كانت روسيا تساعد إيران على هذه الجبهة، فإن الأمور تمضي الآن في اتجاهين.

وبحسب المصدر الديبلوماسي “فإن البلدين يتعرضان لهجوم وهما ينشئان تحالفاً».
ولفتت الكاتبة إلى أن جانباً آخر من الزيارة هو مصدر قلق كبير لدى إسرائيل، ويتمثل في احتمال أن تشتري إيران أسلحة روسية.
وبحسب المصدر الديبلوماسي، فإن زيارة بوتين لطهران لا أهمية لها بالنسبة إلى المفاوضات النووية، لأن الغرب لم يعد مهتماً بدور روسي في هذا الشأن، عقب غزو أوكرانيا.