جمعية الصحفيين الإماراتية تطلق اسم نوال الصباح على جائزة أفضل صانع محتوى
مهمة مستحيلة».. تفاصيل جديدة عن إجلاء الأمريكيين
حسابات أمريكية أخرى خاطئة.. سبب الفوضى في السودان
تزخر عملية إجلاء موظفي الحكومة الأمريكية من العاصمة السودانية الخرطوم، بكواليس محفوفة بالمخاطر في بلد دخل يومه العاشر من القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، فيما تتكشف حقائق جديدة يومياً عن خفايا عملية الإجلاء.
ووجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، شكره لكل من ساهم في عملية إخلاء الدبلوماسيين الأمريكيين من العاصمة السودانية، الخرطوم.
ويوم الجمعة، أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن الجيش الأمريكي نجح في إجلاء موظفي الحكومة الأمريكية من السودان، وفق ما نقلته شبكة “سي إن إن الأمريكية».
وأوضح أوستن في بيانه قائلا :”هذا الإجراء قادته القيادة الأمريكية في أفريقيا والذي تم تنفيذه بالتنسيق الوثيق مع وزارة الخارجية الأمريكية، يوضح دعم وزارة الدفاع للموظفين الدبلوماسيين في بلادنا».
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن قوات خاصة أمريكية نفذت عملية إجلاء محفوفة بالمخاطر لموظفي السفارة الأمريكية بالسودان.
وكشف مسؤول في البنتاغون، أن المروحيات المشاركة في عمليات إجلاء الأمريكيين انطلقت من جيبوتي إلى إثيوبيا ثم إلى العاصمة السودانية الخرطوم.
وأوضح أن حوالي 100 جندي شاركوا في إجلاء الموظفين الأمريكيين من الخرطوم، مشيرا أن إحدى المروحيات المشاركة في الإجلاء عانت من مشكلة وقود خلال رحلة العودة.
وذكر المسؤول الأمريكي، أن المروحيات العسكرية التي شاركت في عملية الإجلاء، من طراز (إم إتش-47). ودخلت القوات الخاصة الأمريكية العاصمة الخرطوم، بينما كانت ثلاث مروحيات قتالية في الانتظار لمدة أقل من ساعة.
وجرت عملية الإجلاء، ولم تطلق القوات أعيرة نارية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. ونقل قرابة 70 موظفا أمريكيا جوا من منطقة الهبوط في السفارة إلى مكان غير معروف في إثيوبيا. وقالت مولي في، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، إن إثيوبيا قدمت أيضا دعما لتحليق الطائرات وتزويدها بالوقود. وكانت قيادة الجيش الأمريكي في إفريقيا ورئيس الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، على اتصال بالطرفين المتحاربين قبل وأثناء العملية لضمان حصول القوات الأمريكية على ممر آمن لإجراء عملية الإجلاء. في ذات الإطار، قالت القيادة السودانية لقوات الدعم السريع (RSF) إنه تم إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين الأحد لافتة إلى أنها نسقت مع البعثة الأمريكية لإجلاء الدبلوماسيين وعائلاتهم على متن 6 طائرات. ومن جهته، قال مسؤول أمريكي لشبكة CNN، إن جميع الدبلوماسيين الأمريكيين وأفراد عائلاتهم في طريقهم بأمان إلى خارج السودان على متن طائرات عسكرية أمريكية، كما تم إغلاق السفارة الأمريكية في الخرطوم بمغادرتهم.
وجرت عملية الإجلاء، ولم تطلق القوات أعيرة نارية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. ونقل قرابة 70 موظفا أمريكيا جوا من منطقة الهبوط في السفارة إلى مكان غير معروف في إثيوبيا. وقالت مولي في، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، إن إثيوبيا قدمت أيضا دعما لتحليق الطائرات وتزويدها بالوقود. وكانت قيادة الجيش الأمريكي في إفريقيا ورئيس الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، على اتصال بالطرفين المتحاربين قبل وأثناء العملية لضمان حصول القوات الأمريكية على ممر آمن لإجراء عملية الإجلاء. في ذات الإطار، قالت القيادة السودانية لقوات الدعم السريع (RSF) إنه تم إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين الأحد لافتة إلى أنها نسقت مع البعثة الأمريكية لإجلاء الدبلوماسيين وعائلاتهم على متن 6 طائرات. ومن جهته، قال مسؤول أمريكي لشبكة CNN، إن جميع الدبلوماسيين الأمريكيين وأفراد عائلاتهم في طريقهم بأمان إلى خارج السودان على متن طائرات عسكرية أمريكية، كما تم إغلاق السفارة الأمريكية في الخرطوم بمغادرتهم.
حسابات خاطئة
فيما يغطي سماء الخرطوم دخان المدفعية، ومع إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين من العاصمة السودانية، بدا أن عملية أخرى مدعومة من الولايات المتحدة لـ”انتقال إلى الديمقراطية” تنتهي بالفوضى، والحرب الأهلية.
وكتب وولتر راسل ميد في “وول ستريت جورنال” أن لا مفاجأة في هذا الانهيار ، وانطلاقاً من معدل نجاح جهود الديمقراطية الأمريكية في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، في الأعوام الخمسة عشر الماضية، فإن فأراً أعمى له فرصة أفضل لبناء غواصة نووية من تنظيم وزارة الخارجية الأمريكية انتقالاً ديمقراطياً في الخرطوم.
منذ الانتفاضات في الدول العربية، فشلت الجهود الأمريكية في تعزيز الديمقراطية. ولم يتضح لماذا يعتقد أي شخص في وزارة الخارجية أن السودان كان مرشحاً للديمقراطية أكثر من غيره ، أو أن 2023 سنة مناسبة لمبادرة سياسية أمريكية معقدة في منطقة يُعتقد فيها أن قوة الولايات المتحدة، على نطاق واسع، في تدهور حاد.
رأى ميد أن تربة السودان القاسية لا توفر سوى القليل من الغذاء للديمقراطية. منذ الاستقلال في 1956، شهدت البلاد 17 محاولة انقلاب، 6 منها ناجحة، وحربين أهليتين، وإبادة جماعية في دارفور. ويعتبر الجيش النظامي من أقوى قوتين في البلاد.
أما المنافس الرئيسي الآخر على السلطة فهو تحالف الجماعات شبه العسكرية المعروفة باسم قوات الدعم السريع. ويذكر الكاتب أن لتحقيق التوازن والسيطرة في نهاية المطاف على هذه القوات العسكرية، اعتمدت وزارة الخارجية الامريكية وحلفاؤها الأيديولوجيون في أوروبا على قوتين. الأولى، المجتمع المدني السوداني. وأدت المقاومة الشعبية لحكومة البشير إلى شهور من الاضطرابات، وفتحت الباب للإطاحة به حيث خرج مئات آلاف من المتظاهرين إلى شوارع السودان. هذه الحركات الشعبية ملهمة، لكنها فشلت باستمرار في التنظيم والقوة اللازمتين لإنشاء دول ديمقراطية في جميع أنحاء المنطقة. ومثل العادة، بالغ المسؤولون الأمريكيون في تقدير قوة وكفاءة الحلفاء الديمقراطيين المحليين.
والقوة الأخرى التي اعتمدت عليها أمريكا فهي القوة الاقتصادية للنظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة. كلف انفصال جنوب السودان في 2011 السودان 75% من حقول النفط، كما أدى استمرار الصراع في المناطق الحدودية الغنية بالنفط وحولها، إلى خفض الإنتاج في البلدين.
ومع أعباء الديون الثقيلة، والتضخم المتسارع، والاضطراب السكاني، كان السودان يائساً للهروب من العقوبات الأمريكية، وجذب استثمارات جديدة، والوصول إلى الأموال في صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي.
ساعدت العزلة الاقتصادية على تقويض البشير، ومهدت الطريق لسقوطه. وكان الاستراتيجيون الأمريكيون يأملون أن يؤدي ضغط مماثل إلى إجبار الجيش وقوات الدعم السريع، على احترام الخطوط الحمراء الأمريكية بما يكفي للقبول ببعض الإيماءات التجميلية في اتجاه الديمقراطية.
فشل الحسابات الأمريكية
يرى الكاتب أن فشل هذه الحسابات سبب العنف في الخرطوم. فبينما كان الأمريكيون يستمتعون بالتفاوض على جداول زمنية انتقالية مفصلة، وضبط العقوبات الاقتصادية، ركز لاعبون آخرون على أهداف أكثر عملية. كان لديهم سبب وجيه لذلك. أدى الاندفاع الحرفي إلى الذهب عبر منطقة الساحل إلى تمكين المتطرفين، وجذب انتباه الغرباء مثل فاغنر الروسية. حتى مع اقتحامها المواقع الأوكرانية في باخموت، فإن فاغنر تبيع خدمات أمنية عبر حزام الذهب في إفريقيا، بما في ذلك في السودان.
وخلص الكاتب إلى أن إدارة بايدن لم تدرك بعد حجم ضعف موقعها في الشرق الأوسط وفي الوقت نفسه، ترى روسيا والصين نفسيهما منخرطتين في منافسة محصلتها صفراً مع الولايات المتحدة، وستنتهزان أي فرصة لإحباط المخططات الأمريكية، وتقويض القوة الأمريكية.