تشهد "ذا جرين بلانيت"، الغابة المطيرة الداخلية الوحيدة في دبي، مزيداً من الأجواء المذهلة والمميزة، مع وصول أكبر الحيوانات حجماً ليستقر فيها ويجعل منها منزلاً له. وسيحظى الضيوف بفرصة نادرة للتعرف على "فلافي"، الذي أضحى أول حيوان من القطط الدبية التي تعيش في المنطقة!
يبلغ عمر فلافي، القط الدبي أو "البينتورونغ" الذي أطلق عليه هذا الاسم بسبب شكله وجاذبيته التي لا تقاوم، عامين فقط، ويمكن أن يعيش لمدة تصل إلى 25 سنة. ويطلق على فصيلته اسم "القطط الدبية" بسبب رأسها الشبيه بالقطط، وجسمها المشابه لجسم الدب وذيل القرد (القادر على الإمساك بالأشياء، لذلك فهو يشبه الذراع تماماً، بطول يماثل طول جسمه تقريباً!) ولكن يجب الانتباه! فهذا الحيوان لا يرتبط في الواقع بالدببة أو القطط، حيث ينتمي إلى عائلة الزباديات (وهي مجموعة قديمة من الثدييات الصغيرة إلى المتوسطة الحجم، وتوجد فقط في العالم القديم أو نصف الكرة الشرقي).

يزن فلافي حالياً ما يزيد على 14 كغ بقليل، ولكن يمكن أن ينمو حتى يصل وزنه إلى 30 كغ، فيما يمكن أن يبلغ طوله 80 سم، وهذا ما يجعله أكبر حيوان يستقر في "ذا جرين بلانيت"، وأول حيوان على الإطلاق من نوع القطط الدبية يعيش في الغابة المطيرة التي تقطنها أنواع عديدة من الحيوانات. كما أنها تعد أيضاً المرة الأولى في العالم التي تدخل فيها حيوانات أكبر حجماً مثل القطط الدبية والليمور، إلى القبة البيولوجية والغابة المطيرة.

وفي تعليق لها، قالت فيكتوريا لين، المدير العام في دبي القابضة للترفيه: "ولد فلافي في منشأة حيوانية في صربيا. إنه حيوان منعزل، ويعني ذلك أنه لا يعيش ضمن مجموعات أو عائلات، وبالتالي فقد حان الوقت له لترك والديه ويصبح سفيراً بالنيابة عن فصيلته، وعن حيوانات الغابات المطيرة الأكبر حجماً. ومع انضمامه إلى ذا جرين بلانيت، فإنه سيساعد في تقديم المزيد من المعلومات حول أنواع القطط الدبية المذهلة، كما سيساعد في تثقيف ضيوفنا وزوارنا حول أهمية حماية البيئة وموائل القطط الدبية. يستقر فلافي حالياً بشكل جيد في منزله الجديد ونتطلع إلى الترحيب بالضيوف القادمين لرؤيته!".

يمكن للضيوف الآن الاستمتاع بتجربة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر لرؤية فلافي في الغابة المطيرة التي أضحت منزله الجديد، وهو يقضي الوقت على قمة الأشجار ويأكل طعامه المفضل، مثل الموز والعنب والمشمش. كما أن فلافي يعد أيضاً من آكلات اللحوم، ويعني ذلك أنه يحب الدجاج المطبوخ تماماً مثل معظم البشر!

وبالحديث عن الطعام، يخرج فلافي رائحة طبيعية تشبه إلى حد بعيد رائحة الفشار بالزبدة. تمتلك فصيلة القطط الدبية غدداً عطرية تقع تحت ذيولها، وعندما تنسحب ذيولها أثناء تحركها لتمييز الأغصان وأوراق الشجر على أنها أراضيها، فإنها تطلق رائحة تذكرنا بالوجبة الخفيفة المفضلة أثناء مشاهدة الأفلام بالنسبة لنا نحن البشر!

ولمن يحتاج إلى سبب آخر يجعل فلافي أكثر روعة، فإن نوعه يعتبر واحداً من بين اثنين من الحيوانات المعروفة التي لديها إنزيم هضمي خاص قادر على تليين الغطاء الخارجي الصلب لبذور التين. وهذا ما يجعل القطط الدبية تعرف باسم "الأنواع الأساسية" في النظام البيئي للغابات المطيرة - وهو أمر ضروري لبقاء الغابة المطيرة بأكملها!