محمد بن زايد وسام موستين يؤكدان أهمية استقرار المنطقة وحل النزاعات في العالم بالحوار
خبراء يقرؤون كفّها:
روسيا -أوكرانيا: حرب يصعب توقّع نتيجتها...!
-- من المرجح أن تنخفض المساعدات الغربية لأوكرانيا إذا فاز الجمهوريون بأغلبية في الكونجرس
-- سيكتفي الروس بتثبيت قلعتهم المحصنة فـي دونباس لمحاولـة إنقـاذ هـذه المواقـع
-- الإرادة لإحراز تقدم دبلوماسيًا، من جانب أو آخر، سـتكون موجـودة في مارس وأبريل
-- لا نهاية لهذا الصراع قبل بضع سنوات، وسيناريو حرب العصابات وارد
لقد مر أكثر من ثمانية أشهر بقليل منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية رسميا من أجل “اجتثاث النازية من البلاد”، وفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكن قبل كل شيء لإبعادها عن النفوذ الغربي.
لكن، لئن حقق الجيش الروسي بعض المكاسب خلال الأشهر، فإن تقدمه أصبح أكثر ندرة ويبدو أن قواته تنفد مع اقتراب فصل الشتاء. من جانبه، يحاول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بكل الوسائل، الحفاظ على الأراضي المتبقية.
إلى متى ستستمر هذه الحرب؟ كيف سينتهي كل هذا؟ وهل كان مثل هذا الصراع الطويل واردا؟ تولى خبراء المغامرة بالرد على هذه الأسئلة الدقيقة المتعلقة بما يعتبر أكبر حرب أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
محادثات في الربيع؟
بالنسبة للصحفي ريتشارد لاتندريس، المقيم في واشنطن، والمكلف بالتغطية الإخبارية الدولية، كان من الواضح أن الغزو الروسي سيواجه مقاومة قوية، وبالتالي إطالة الصراع.
ويشرح قائلاً: “حتى لو اعتبرنا في الانطلاق الأوكرانيين خاسرين بسبب جيش متواضع نوعًا ما، كنت أشك في أن الغرب سيهبّ ليدعمهم إذا عبر الجيش الروسي الحدود «.
ويعتقد لاتندريس، مع ذلك، أن حافز الكرملين يمكن أن يتضاءل في الأشهر المقبلة، إذا لم يحقق مكاسب كبيرة. في نفس الوقت، من المرجح أيضًا أن تنخفض المساعدات الغربية لأوكرانيا إذا فاز الجمهوريون بأغلبية في الكونجرس في انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة في 8 نوفمبر.
«في رأيي، هناك ما يكفي على الأقل لفصل الشتاء. لكنني أتوقع أن الإرادة لإحراز تقدم، دبلوماسيًا، من جانب أو آخر، ستكون موجودة في مارس وأبريل.
هزيمة قصيرة المدى
«ما أدهشني في البداية هو رؤية حجم الهجوم الروسي، ثم استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا لفترة طويلة”، يقول استاذ التاريخ في سيجيب غارنو ، لوك لاليبرتي.
لم نكن لنصل إلى ما وصلنا إليه اليوم إذا لم تحافظ أوروبا والولايات المتحدة على دعمهما وإمداداتهما لقوات فولوديمير زيلينسكي، على حد قوله.
من ناحيــــــة أخـــــرى، أصبحت وسائل روسيا محدودة بشكل متزايد: فهي لم تعد تتقــــــدم على الإطلاق على الأراضي الأوكرانية، و “في رأيي، سيكتفون بتثبيت قلعتهم المحصنة في دونباس لمحاولـــة إنقـــاذ هـــذه المواقـــع».
حرب لا نهاية لها
ولئن توقع استمرار الصراع بين أوكرانيا وروسيا، فان سيناريو حرب العصابات، كما نرى في أفغانستان، يدور في ذهن أستاذ العلوم السياسية لويك تاسيه.
«لكننا سرعان ما رأينا أن الجيش الروسي، على الرغم من ضخامة حجمه، كان غير كفء بشكل خاص، وسيء التجهيز، ومحبِط المعنويات. كما قللنا من تقدير القيمة الأخلاقية للصراع».
متفائل لصالح الأوكرانيين، لا يرى تاسيه نهاية هذا الصراع قبل بضع سنوات. ويعتقد أن موسكو ستركز في النهاية على تعزيز مواقعها في المناطق الجنوبية الشرقية التي تم احتلالها حتى الآن. “من المؤكد أن دونباس وشبه جزيرة القرم لم ينتهيا على المدى القصير ... إلا إذا تخلت أوروبا والولايات المتحدة عن أوكرانيا”، يعتقد أستاذ العلوم السياسية.
التهديد النووي
أما بالنسبة للمتخصص في الأخبار العسكرية، نورمان ليستر المقاومة الأوكرانية ضد الجيش الروسي القوي مفاجأة حقيقية. فقد كان من المتوقع أن تنطلق قوات بوتين في حرب سريعة من شأنها أن تجبر الرئيس زيلينسكي على الفرار خارج البلاد. ويعترف “لقد بالغت في تقدير القدرات التنظيمية والقيادية للروس، ناهيك عن الاستخبارات العسكرية الأمريكية التي دعمت الأوكرانيين. لم أكن أتخيل أبدًا أن ذلك سيستمر». ومع ذلك، فمن المحتمل أن تكون النتيجة الربيع المقبل، بعد قتال شاق خلال الشتاء، على حد قوله. وبينما يواجه صعوبة في التنبؤ بما سيُنهي الصراع، يعتقد أنه “سينتهي بشكل سيء بالنسبة للروس” بطريقة أو بأخرى. لقد دمرت قوتهم العسكرية، ولن يتنازل الأوكرانيون عن أي شيء... لكن هناك دائمًا خطر استخدام أسلحة نووية تكتيكية.
-- سيكتفي الروس بتثبيت قلعتهم المحصنة فـي دونباس لمحاولـة إنقـاذ هـذه المواقـع
-- الإرادة لإحراز تقدم دبلوماسيًا، من جانب أو آخر، سـتكون موجـودة في مارس وأبريل
-- لا نهاية لهذا الصراع قبل بضع سنوات، وسيناريو حرب العصابات وارد
لقد مر أكثر من ثمانية أشهر بقليل منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية رسميا من أجل “اجتثاث النازية من البلاد”، وفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكن قبل كل شيء لإبعادها عن النفوذ الغربي.
لكن، لئن حقق الجيش الروسي بعض المكاسب خلال الأشهر، فإن تقدمه أصبح أكثر ندرة ويبدو أن قواته تنفد مع اقتراب فصل الشتاء. من جانبه، يحاول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بكل الوسائل، الحفاظ على الأراضي المتبقية.
إلى متى ستستمر هذه الحرب؟ كيف سينتهي كل هذا؟ وهل كان مثل هذا الصراع الطويل واردا؟ تولى خبراء المغامرة بالرد على هذه الأسئلة الدقيقة المتعلقة بما يعتبر أكبر حرب أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
محادثات في الربيع؟
بالنسبة للصحفي ريتشارد لاتندريس، المقيم في واشنطن، والمكلف بالتغطية الإخبارية الدولية، كان من الواضح أن الغزو الروسي سيواجه مقاومة قوية، وبالتالي إطالة الصراع.
ويشرح قائلاً: “حتى لو اعتبرنا في الانطلاق الأوكرانيين خاسرين بسبب جيش متواضع نوعًا ما، كنت أشك في أن الغرب سيهبّ ليدعمهم إذا عبر الجيش الروسي الحدود «.
ويعتقد لاتندريس، مع ذلك، أن حافز الكرملين يمكن أن يتضاءل في الأشهر المقبلة، إذا لم يحقق مكاسب كبيرة. في نفس الوقت، من المرجح أيضًا أن تنخفض المساعدات الغربية لأوكرانيا إذا فاز الجمهوريون بأغلبية في الكونجرس في انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة في 8 نوفمبر.
«في رأيي، هناك ما يكفي على الأقل لفصل الشتاء. لكنني أتوقع أن الإرادة لإحراز تقدم، دبلوماسيًا، من جانب أو آخر، ستكون موجودة في مارس وأبريل.
هزيمة قصيرة المدى
«ما أدهشني في البداية هو رؤية حجم الهجوم الروسي، ثم استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا لفترة طويلة”، يقول استاذ التاريخ في سيجيب غارنو ، لوك لاليبرتي.
لم نكن لنصل إلى ما وصلنا إليه اليوم إذا لم تحافظ أوروبا والولايات المتحدة على دعمهما وإمداداتهما لقوات فولوديمير زيلينسكي، على حد قوله.
من ناحيــــــة أخـــــرى، أصبحت وسائل روسيا محدودة بشكل متزايد: فهي لم تعد تتقــــــدم على الإطلاق على الأراضي الأوكرانية، و “في رأيي، سيكتفون بتثبيت قلعتهم المحصنة في دونباس لمحاولـــة إنقـــاذ هـــذه المواقـــع».
حرب لا نهاية لها
ولئن توقع استمرار الصراع بين أوكرانيا وروسيا، فان سيناريو حرب العصابات، كما نرى في أفغانستان، يدور في ذهن أستاذ العلوم السياسية لويك تاسيه.
«لكننا سرعان ما رأينا أن الجيش الروسي، على الرغم من ضخامة حجمه، كان غير كفء بشكل خاص، وسيء التجهيز، ومحبِط المعنويات. كما قللنا من تقدير القيمة الأخلاقية للصراع».
متفائل لصالح الأوكرانيين، لا يرى تاسيه نهاية هذا الصراع قبل بضع سنوات. ويعتقد أن موسكو ستركز في النهاية على تعزيز مواقعها في المناطق الجنوبية الشرقية التي تم احتلالها حتى الآن. “من المؤكد أن دونباس وشبه جزيرة القرم لم ينتهيا على المدى القصير ... إلا إذا تخلت أوروبا والولايات المتحدة عن أوكرانيا”، يعتقد أستاذ العلوم السياسية.
التهديد النووي
أما بالنسبة للمتخصص في الأخبار العسكرية، نورمان ليستر المقاومة الأوكرانية ضد الجيش الروسي القوي مفاجأة حقيقية. فقد كان من المتوقع أن تنطلق قوات بوتين في حرب سريعة من شأنها أن تجبر الرئيس زيلينسكي على الفرار خارج البلاد. ويعترف “لقد بالغت في تقدير القدرات التنظيمية والقيادية للروس، ناهيك عن الاستخبارات العسكرية الأمريكية التي دعمت الأوكرانيين. لم أكن أتخيل أبدًا أن ذلك سيستمر». ومع ذلك، فمن المحتمل أن تكون النتيجة الربيع المقبل، بعد قتال شاق خلال الشتاء، على حد قوله. وبينما يواجه صعوبة في التنبؤ بما سيُنهي الصراع، يعتقد أنه “سينتهي بشكل سيء بالنسبة للروس” بطريقة أو بأخرى. لقد دمرت قوتهم العسكرية، ولن يتنازل الأوكرانيون عن أي شيء... لكن هناك دائمًا خطر استخدام أسلحة نووية تكتيكية.