أثنت سعادة الدكتورة نضال محمد الطنيجي المدير العام لدار زايد للثقافة الإسلامية، على جهود جميع موظفي الدار المبذولة خلال المرحلة السابقة وقدرتهم على تخطي جميع التحديات، وتفاني الجميع على تقديم العمل بأكمل وجه، واستمرار الانتاجية والمساهمة في سرعة اتخاذ الخطوات والتدابير الاحترازية خلال هذه الأزمة رغم كافة الصعوبات التي تواجه العمل عن بعد، والظروف الخاصة التي فرضها وباء كوفيد 19.

جاء ذلك خلال الملتقى الثامن الافتراضي لموظفي دار زايد للثقافة الإسلامية تحت شعار "كن متميزاً" الذي تم بثه عبر برنامج ميكروسوفت تيمز وحضره سعادة المدير العام ومدراء الفروع الخارجية ومدراء الإدارات ورؤساء الأقسام، وتضمن فقرات منوعة وسحوبات ومسابقات شائقة.
وأشارت الطنيجي إلى أن جهود دار زايد للثقافة الإسلامية في الوقت الحالي تركز على تطوير الخطة الاستراتيجية الخمسية للدار 2022-2026 بما يتوافق مع التوجهات المستقبلية للقطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، لمواكبة النمو المتسارع في الدولة، والذي يصاحبه تغيرات مستمرة يُلزم الجميع تصميم وتطوير وتنفيذ مبادرات وبرامج استراتيجية وتشغيلية ضمن منظومة متكاملة من الأهداف الاستراتيجية تخدم المهتدين الجدد والمهتمين بالثقافة الإسلامية.

وأكدت الطنيجي على أهمية استمرار التواصل الفعال بين القيادة والموظفين في مختلف الظروف، واشادت بالإنجازات التي تم تحقيقها خلال العام الماضي 2020، مما يؤكد جاهزية الدار وموظفيها للتعامل مع التحديات والتغيرات التي يمر بها العالم، ودعت الموظفين لمواصلة تطوير أنفسهم واكتساب مهارات جديدة من خلال التدريب وحضور الدورات والورش مما ينعكس على اداء العمل وتطوره ويحقق رضا المجتمع.
وقدم سفير السعادة محمد عبدالرحمن العيدروس فقرة بعنوان "قصة ملهمة" تحدث فيها عن قصة حياته و كفاحه مع مرضه منذ سنوات وما وصل اليه اليوم بفضل العزيمة و الإرادة و الإصرار و الإيمان بنفسه.

وقال العيدروس: بعد سنوات طويلة من العلاج للتغلب على مرضي تساءلت كثيرا كيف يمكنني أن أردّ الجميل لوطني وبدأت بالتطوع في مجالات مختلفة بالإضافة إلى إخلاصي في وظيفتي وها أنا اليوم أعمل كمساعد في جناح الاستدامة في معرض اكسبو، وأوجه دعوة لجميع أفراد المجتمع في عدم الحكم على الأشخاص من مظهرهم الخارجي فقط بل الإيمان بقدراتهم، ونحن بفضل قيادتنا الرشيدة نعيش في مجتمع منح وآمن بذوي الهمم وقدراتهم من خلال تشجيعهم على الدراسة والعمل والانخراط في المجتمع.
وحرصا على سلامة الموظفين ولتمكين الإجراءات الاحترازية للعودة التدريجية للحياة الطبيعية خلال جائحة كوفيد-19، قدمت الدكتورة هدى سليمان الظنحاني استشاري الاطفال والأمراض المعدية في مستشفى توام فقرة بعنوان "ساهم معنا " تتحدث فيها عن فيروس كورونا المستجد والإحصائيات العالمية للفيروس وسلطت الضوء على إحصائيات دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما تطرقت الضنحاني للحديث عن الأسئلة الشائعة حول الفيروس وطرق انتقاله من شخص لآخر والطريقة الصحيحة لارتداء الكمام لتجنب انتقال العدوى.
وخلال الملتقى الافتراضي تم تكريم الموظفين الحاصلين على تقدير امتياز خلال العام الماضي بالإضافة الى تكريم الموظفين الحاصلين على شهادات عليا ضمن فقرة "شجع"، لتحفيز الموظفين على استكمال الدراسة والحصول على الدرجات العليا وبذل المزيد من الجهد والإخلاص في العمل.
كما تم التنويه والإشادة بالمقترحات التي قدمها موظفي الدار واستعراض المقترحات التي تم تطبيقها للنهوض بأداء العمل وتطويره من أجل تحقيق رضا المعنيين وتجسيد رؤية الدار في أن تكون جهة رائدة لنشر جوهر الثقافة الإسلامية.

وتشجيعا على التعلم الذاتي تم خلال الملتقى استعراض أسماء الموظفين الأكثر انضماما للدورات التدريبية عبر منصة كورسيرا المعتمدة من أكاديمية حكومة أبوظبي، حيث قامت الدار بإطلاق لقب "نجم كورسيرا" للموظف الأكثر إتماما للدورات التدريبية وكان النجم للعام الماضي هو السيد ماجد المرزوقي بعدد 17 دورة و 185 ساعة تدريبية، الجدير بالذكر بأنه بلغ عدد الساعات التدريبية لجميع الموظفين عبر منصة كورسيرا خلال العام الماضي 2,588 ساعة تدريبية.
واختتم الملتقى بمسابقات ثقافية وسحوبات شائقة حصل فيها الفائزون على هدايا متميزة.