نتنياهو: ليس هناك موعد محدد لوقف العملية العسكرية

زيادة وتيرة القصف المتبادل وارتفاع عدد الضحايا في غزة

زيادة وتيرة القصف المتبادل وارتفاع عدد الضحايا في غزة


أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء أنه ليس هناك موعد مقرر لإنهاء العملية العسكرية الحالية في قطاع غزة، بينما يستمر تبادل إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية وبعد شائعات أمس حول وقف إطلاق النار بوساطة مصرية. وأكد رئيس الوزراء في تصريحات للصحفيين أن إسرائيل ليس لديها جدول زمني أو موعد محدد لوقف التصعيد مع القطاع، الذي دخل الأربعاء يومه العاشر، وفقا لصحيفة تايمز اوف إسرائيل.

واجتمع نتنياهو امس مع عشرات السفراء الأجانب، مؤكدا أن إسرائيل فعلت كل ما في وسعها لتفادي موجة العنف، في إشارة إلى قرارات الشرطة لتهدئة التوترات مع الفلسطينيين في القدس الشرقية وتأجيل القرار القضائي حول إجلاء اسر فلسطينية في حي الشيخ جراح، وهما سببا التصعيد مع غزة.
هذا وارتفع عدد الضحايا الذين سقطوا جراء القصف الإسرائيلي الجوي والبري والبحري، أمس الأربعاء، إلى 7 قتلى، وأكثر من 6 جرحى، وفق أحدث البيانات.

فقد قتل فلسطيني وجرح 6 آخرون في قصف بالمدفعية والزوارق الحربية الإسرائيلية على بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، عند ساعات الظهر.
وفي ساعات الصباح من أمس الأربعاء، سقط 6 قتلى فلسطينيون في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، التي شملت خانيونس ورفح ومدينة غزة ومواقع أخرى.
ومن بين القتلى امرأة وصحفي وشخصان لقيا حتفهما عندما سقطت ما تصفه إسرائيل بالصواريخ التحذيرية على شقتهما في قطاع غزة.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف أنفاق ومواقع لإطلاق الصواريخ فيما طالت أحد الضربات مجمعا حكوميا وسط مدينة غزة.
وأعقب عمليات القصف المدفعي الإسرائيلي الأخيرة إطلاق عشرات الصواريخ على أسدود وعسقلان وبئر السبع من قطاع غزة، بحسب ما افاد مراسلنا.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بسماع دوي صفارات الإنذار في أسدود ويفني ومستوطنات غلاف غزة، فيما صدرت تعليمات للمستوطنين، على مسافة 4 كيلومترات من السياج الفاصل لقطاع غزة، الدخول إلى الملاجئ فورا وعدم مغادرتها لإشعار آخر.

وتبع ذلك إعلان كتائب القسام بقصف مستوطنة نير عوز بعدد من قذائف الهاون، كم تم قصف موقع إسناد صوفا بقذائف الهاون فيما تعرض كيبوتس مغين لرشقة صاروخية. كذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن 50 صاروخا أطلق من غزة على مستوطنات إسرائيلية في محيط القطاع، منذ مساء الأمس وحتى صباح أمس.

وكانت إسرائيل أعلنت عن سقوط قتيلين وعشرات الإصابات، في الهجمات الصاروخية من غزة أمس الأول.
وفي الضفة الغربية، قُتل 4 فلسطينيين وأُصيب العشرات بالرصاص الإسرائيلي في مواجهات مع القوات الإسرائيلية وقعت في رام الله والبيرة ونابلس والخليل.

وقد شهد حاجز بيت إيل المواجهات الأعنف، حيث وقعت لأول مرة مصادمات مسلحة بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، إن أكثر من 58 ألف شخص نزحوا عن ديارهم في قطاع غزة على وقع القصف المستمر للمناطق المدنية في القطاع.

وطالب دوغاريك بضرورة تسهيل الحركة من وإلى غزة أمام الأطقم الطبية والمساعدات الإنسانية.

وأضاف تلقينا تقارير مقلقة للغاية بشأن قصف المزيد من البنى التحتية المدنية في غزة بما فيها مختبر مركزي لفحص كورونا وسواها من المنشآت الصحية والإنسانية، كما حصلنا على تقارير بشأن أعداد كبيرة من النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة. أكثر من 58 ألف من رجال ونساء وأطفال نزحوا، 47 ألف منهم يبحثون عن الحماية في مدارس تابعة للأنروا في غزة.
وتابع قائلا من الضروري الحفاظ على إمكانية وصول المساعدات الإنسانية، من وإلى غزة واتخاذ التدابير المناسبة لتأمين الحركة في القطاع.