طلابُ ومعلمو جامعة ولاية كاليفورنيا ـ تشيكو:
زيارة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تجربة أكاديمية واجتماعية... لا تنسى
قالت طالبة الدراسات العليا في جامعة ولاية كاليفورنيا – تشيكو “كورال إيمهوف” إنَّ الحصول على فرصة السفر عبر العالم وتجربة ثقافة جديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بشكل خاص هو أمر ستعتزُّ به إلى الأبد.
وأضافت: التفاعل مع الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن فصولهم وخلال أنشطتهم التي تقدمها المدينة وفق أفضل الممارسات العالمية أمرٌ ملهمٌ حقًا، وتبادل الخبرات مع معلمي المدينة والاختصاصيين وهم يواكبون الطلاب باحترافية وإخلاص تجربة غاية في التميز، وما أعرفه الآن عن الإمارات، هو ما أتمنى أن يعرفه كل شخص في أمريكا.
وكانت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية قد استضافت في يناير 2023 وفداً من طلاب ومُعلمي وخبراء جامعة ولاية كاليفورنيا – تشيكو بهدف تبادل الخبرات وتطوير خدمات التربية الرياضية المعدلة وترسيخ استخدام أفضل وأحدث الممارسات المستندة إلى الأدلة العلمية.
وخلال الزيارة التي استمرت لثمانية أيام، قام وفد الجامعة الأمريكية بجولات علمية وأكاديمية ضمن فصول وأقسام وفروع المدينة، وزاروا مواقع المعلمين في بيئاتهم، مستفسرين عن الأساليب التعليمية والتدريبية المتبعة، وقارنوه بما ينهلون خلال دوراتهم الدراسية وخبراتهم العملية في كاليفورنيا. الطالب “باوتيستا مورينو أكد أنها فرصة رائعة لمراقبة كل ما تعلموه في جامعة ولاية كاليفورنيا – تشيكو من خلال ثقافة أخرى بشكل مباشر، وقال “عندما كنت أراقب فصلًا دراسيًا في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، رأيت العديد من التقنيات التي درسناها في الجامعة تُستخدم خلال التمارين العملية، وأتيحت لنا الفرصة للاستفادة من خبرتنا من أجل اقتراح برامج للأطفال ذوي الإعاقة.»
أستاذة علم الحركة، البروفيسورة “ريبيكا ليتل” تحدثت عن العلاقة الوطيدة والراسخة بين جامعة ولاية كاليفورنيا تشيكو ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي تبوأت مكانة عالمية بفضل الإدارة الحكيمة والتوجيهات السديدة لرئيسها سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي.
وأشارت ليتل إلى مشاركة وفد من الجامعة في “مخيم الأمل” الحادي والعشرين الذي نظمته المدينة قبل عقد ونيف من الآن، بالإضافة إلى العديد من الزيارات المتبادلة بين الجانبين لتعزيز أواصر التعاون وتبادل الخبرات خلال السنوات اللاحقة. الزيارة الأخيرة جاءت في إطار تحقيق أهداف المدينة الاستراتيجية “ 2022-2032 “ مثل “تبنّي مناهج التعلم المؤسسي وإنتاج المعرفة في المؤسسات الوطنية والإقليمية والعالمية “ عبرَ التشبيك مع الجامعات والمراكز البحثية محلياً ودولياً لتوثيق وبناء نماذج علاجية وخدماتية أكاديمية وتطوير نطاق وجودة الخدمات.
وتكمن أهمية البرنامج الذي اعتمد للزيارة في تطوير العديد من جوانب العمل خلال هذه المرحلة وبشكل خاص الأنشطة المرتبطة بالتربية الرياضية المعدلة وخدماتها المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة من مختلف الأعمار، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بصورة عملية ومشاركة طلاب وخبراء الوفد في حصص التربية الرياضية وغيرها من الأنشطة المدرجة ضمن برنامج معلمي التربية الرياضية في المدينة.
آثار الزيارة الإيجابية لم تقتصر على الجانب العلمي والأكاديمي، بل شملت الجانبين الاجتماعي والإنساني، وفي هذا الصدد قال البروفيسور “درو جونز”: قبل الزيارة، كانت لدي بعض مشاعر القلق بشأن السفر إلى بلد ذي ثقافة وعادات لا أعرف عنها الكثير، لكن وبمجرد وصولي، شعرتُ بكوني قادرًا على الذهاب إلى كل تلك الأماكن الرائعة، ليس لأننا طلبنا ذلك، ولكن لأنهم أرادوا أن نكون مندمجين وأن نشعر حقًا بالترحيب. لقد كانت تجربة لن أنساها أبدًا، ليس بسبب المكان، ولكن بسبب الناس.