أول عهدي بالمجالس في دولة الإمارات العربية المتحدة، كان في مجلس سعادة عبد الله سعيد النعيمي، ناشط اجتماعي رجل أعمال ، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة "سابق" رئيس مجلس إدارة نادي عجمان "سابق" عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان ،في هذا المجلس العامر شاهدت كيفية تقديم الكبير على الصغير وتبجيل الجميع دون النظر للمكانة الاجتماعية أو الجنسية الوافدة على المجلس، تقديم كرم الضيافة حسب الحضور  على اليمين، وتقديم المشروب باليمين واستقبالها من الضيف أيضا باليمين  وفي حال عدم الرغبة في تكرار المشروب يهز الفنجان مرتين وكأنها إشارة معروفة في مجتمع المجالس.
يضم مجلس سعادة عبد الله سعيد النعيمي، نخبة من رجالات الثقافة والرياضة والقيادات الحكومية ورجال الأعمال، من بينهم سعادة محمد عمر الحكم الدولي ومدير الهلال الأحمر الإماراتي- عجمان، محمد سعيد النعيمي، رجل أعمال لاعب المنتخب السابق، ناصر النعيمي الشاعر المعروف، سعادة عبيد الزعابي رجل أعمال معروف، سعادة صالح المطروشي ، مدير الدفاع المدني "السابق" الأستاذ محمد يوسف وآخرون. 
شاهدت في المجلس معنى الإرث الثقافي ومفهوم العادات والتقاليد عند العرب، مجلس عبد الله سعيد النعيمي ليس مجرد مكان يجتمع فيه النخبة ولكنه مجلس يعرض فيه الأفكار الإيجابية والتحاور الراقي، وسرد لأدب الرحلات خاصة وأن كل رواد المجلس زاروا دول العالم، فهذا التجمع من الممكن أن يصدر عنه عدد من الكتب التراثية والتاريخية والأدبية، بالإضافة لتأريخ مراحل الإمارات وتاريخها العامر بالتنمية والتطوير في شتى المجالات.
تعلمت في هذا المجلس، حسن الاستماع والرد حين توجيه سؤال، وإبداء الرأي بعد معرفة مسبقة ممن سبقوا بإدلاء أرائهم، عرفت في مجلس النعيمي معنى الكرم ومفهوم الابتسامة ودورها في توصيل الرسائل، احترام الخصم في التشجيع والتعبير عن الرأي بأسلوب يحمل في طياته المحبة والود والاحترام، كما تعلمت التحدث بصوت هادئ معبر لتصل الرسالة للمتلقي بنوع من السلاسة وفهم المخاطب.
هذا المجلس كان ضوءاً لمسيرة طويلة في دولة الإمارات، فمن صفات الكبار التسامح والثقافة العامة وعدم وجود تمييز: يتعاملون مع الجميع بروح مفهوم الإنسانية بعيدا عن اللون والدين واللغة، فالكل عندهم سواسية ما داموا يتمتعون بالخلق والإيمان الراسخ باحترام الدولة وقوانينها والحفاظ على مقدراتها، بالإضافة للعمل والإبداع للمشاركة في البناء والتعمير وتشكيل الرؤى وتحقيق استراتيجية القيادة الحكيمة مع جميع أفراد المجتمع، في المجالس ترى المجتمع وتشعر بالتمسك بالهوية الإماراتية ونشر ثقافة المجتمع من خلال التعامل السامي وتبجيل الصغير للكبير واحترام الكبير للصغير .