استضافت الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان بمقر إقامتها في بريطانيا المبتعثات الإماراتيات للدراسة في الجامعات البريطانية للحصول على البكالوريوس والماجستير والدكتوراة وعقدت معهن لقاء وحوارا مفتوحا بحضور الشيخة حمدة بنت محمد بن خليفة آل نهيان  والشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان والشيخة روضة بنت نهيان بن زايد آل نهيان وذلك ضمن لقاءات مع القطاعات المختلفة من المجتمع الإماراتي، والتي تحرص دائما عليها في إطار التواصل الدائم بينها وبين الباحثين عن المعرفة.

بدأت الشيخة شما الحوار مع الطالبات المبتعثات قائلة: "سعيدة بوجودي معكن اليوم وعودتي للقاء بكم في ظل متغيرات كثيرة حدثت في العالم وفي وطننا الغالي والحبيب الإمارات تغيرات خلال السنوات القليلة الماضية تسببت فيها الجائحة التي نستطيع أن نقول أنها الحمد لله ذهبت وتخلصنا من تهديدها لحياتنا ومكتسباتنا الإنسانية، وتغيرات ناتجة عما يحدث حول العالم من أزمات وتحولات تكنولوجية كبيرة، تؤثر بصورة مباشرة على حياتنا اليومية، وعلى مقدراتنا كإماراتيين وكجزء من الحضارة الإنسانية.. وأهم تغير في دولتنا الغالية هو تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان - حفظه الله - رئاسة الدولة خلفا للمغفور له - بإذن الله تعالى - الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - طيب الله ثراه - وأشارت سموها إلى دورهن الهام في كونهن واجهة تعكس قيمة وحضارة المجتمع الإماراتي بكل موروثه القيمي وحداثته الحضارية ، وكونهن إحدى ركائز القوة الناعمة لدولة الإمارات حول العالم".

ودار حوار مفتوح بين الشيخة د. شما وبينهن حول الكثير من الموضوعات ، من أبرزها: حوار حول خطاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله - والذي وجهه للمواطنين وللمقيمين حيث قالت سموها: "وضع سموه في هذا الخطاب رؤية متكاملة لمستقبل دولة الإمارات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتركيز سموه على قضية التعليم والتطور والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتنويع الموارد الاقتصادية والتركيز على أنهن جزء من هذا المورد الأهم في مستقبل دولة الإمارات .  

كما ناقشت الشيخة شما تخصصاتهن المختلفة ودور هذه التخصصات في رسم مستقبلهن المهني والمساهمة في استكمال مسيرة الوطن، كما تطرقت الشيخة عن أهم التحديات التي واجهتن خلال انتقالهن للدراسة خارج الوطن، وقد عبرت الطالبات عن امتنانهن للدور الذي تقوم به السفارة الإماراتية في لندن في تذليل كافة العقبات والتعامل مع كافة التحديات التي واجهتهن خلال تواجدهن، كما عبرت كل منهن عن أملها في تحقيق النجاح والعودة للوطن لبدء المسيرة العملية لرد الجميل للوطن ودعم مسيرته من أجل مستقبل أكثر تطورا وحضارة.

هذا ودار جزء من الحوار حول التطور التكنولوجي المتسارع  مرورا بما وصلت له البشرية عبر المسبار الفضائي "جيمس ويب" في الفترة الأخيرة و طرحت سموها تساؤلا حول تصور إمكانية أن يكون الإنسان هو الكائن الوحيد العاقل وسط هذا الكون الكبير، حيث أشارت الطالبات أن الكون مازال مليء بالأسرار والعلم إشارة إلى أن الإنسان لم نتعرف إلا على القليل مما يحتويه هذا الكون، وتطرق الحوار إلى التطوع وأهميته والعمل الإنساني والمجتمعي، كما تحدثت عن اهتمامات الطالبات وميولهن الفكرية والثقافية حول القراءة وأهميتها في تشكيل وعي الإنسان.

وفي نهاية اللقاء عبرت الطالبات عن عميق امتنانهن للشيخة د. شما  وتقديرهن الكبير للشيخة حمدة بنت محمد بن خليفة على هذا اللقاء الذي قدم لهن دفعة كبيرة على مواصلة التفوق والنجاح من أجل وطنهن دولة الإمارات العربية المتحدة .