جريدة الفجر الإماراتيه | جريدة الفجر الإماراتيه | شما بنت محمد تلتقي بأمينات المصادر والأخصائيات الاجتماعيات بالعين

استضافت الشيخة د . شما محمد خالد آل نهيان بمقر مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي الجديد بمنطقة المويجعي بالعين في الملتقى الأول لأمناء غرف المصادر بحضور كبير من مدارس العين و دبي تزامنا مع فعاليات شهر القراءة الوطني مارس 2023

ويهدف الملتقى إلى التعرف على المبادرات والبرامج التي تقدم للأجيال داخل غرف المصادر المدرسية والهادفة لتفتيح عقولهم ووعيهم وإدراكهم عبر معرفة قيمة الكتاب وبناء صداقة معه برغبة ذاتية ، كما يهدف الملتقى إلى التعرف على التحديات التي تواجههن

وقد قامت أمينات المصادر بعرض التجارب الناجحة خلال ممارسة عملهن والتحديات التي تم مواجهتها في أزمة كوفيد 19 ، وعقد مقارنات بين الكتاب الورقي المطبوع والكتاب الإلكتروني الذي زاد استخدامه خلال الجائحة ، كذلك حب الطلبة للقراءة في الهواء الطلق وتخصيص أركان للقراءة بحرية دون قيود ، ودعم الدولة وإدارات المدارس للمسابقات العديدة تحفيزا على القراءة ، كما تناول الحديث موضوع الرغبة الكبيرة لدى الطلبة بقراءة الكتب الأجنبية والدور المنوط في التركيز على القراءة باللغة العربية لتمكين الطلبة من مهارات القراءة والكتابة السليمة .

في الوقت ذاته تم استعراض كافة البرامج القرائية التي تنفذها المؤسسات بدعم وإشراف ومتابعة ورعاية من رئيس مجلس الإدارة الشيخة د. شما محمد بن خالد آل نهيان وخاصة برنامج الشيخ محمد بن خالد آل نهيان القرائي وبرنامج المكتبة الذكية المتنقلة والذي يعد حلقة وصل بين الجمعية وكافة مدارس الدولة عدا عن المشاركة في معارض الكتب .

واختتم الملتقى بالشكر والتقدير لكل اللواتي قمن بعرض تجارب ناجحة ساهمت في تعزيز الوعي القرائي لدى الطلبة كما تم الاستماع للآراء ومناقشتها فيما أكدت الشيخة د. شما على ترك الحرية للطلبة باختيار الكتاب الذين يرغبونه وعدم فرض حصار عليهم باختيار نوعية الكتب أو موضوعاتها مؤكدة على أن أجيال اليوم يختلفون عن فكرنا ولديهم تواصل مع التكنولوجيا بل يتفوقون علينا ، ودورنا المتابعة والتوجيه عن بعد وترك مساحة لهم ليختاروا ويتعرفوا على العالم من خلال قراءاتهم ويميزوا الخطأ من الصواب خلال تجاربهم ... معربة بأننا الآن في عصر المكتبات المفتوحة على العالم من خلال المكتبات الرقمية والذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي .

كما استضافت سموها نخبة من الأخصائيات الاجتماعيات من مدارس العين من خلال الملتقى الأول للأخصائيات الاجتماعيات

والذي استهدف التعاون المشترك وبناء علاقات وطيدة لخدمة أجيال الوطن من الطلبة في كافة المدارس ، والتغلب على الصعوبات التي تواجهها إدارات المدارس والمعلمين، والتي تنعكس سلبا على المستوى الدراسي وسلوك الطلبة .

وقد استعرضت كل أخصائية تجربتها في الميدان من خلال تعاملها مع الطلبة في المدرسة التي تعمل بها بكل شفافية بهدف الوصول لحلول تساهم في تحسين البيئة المدرسية والحد من المشاكل التي يواجهها الطلبة والمدرسين خلال اليوم الدراسي .

وتحدثت الأخصائيات عما يواجهن من حالات لدى الطلبة وكان من أبرزها : التفكك الأسري ، ودخول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ، الذي ساهم في إيجاد فجوة بين الطالب وأسرته وأصدقائه ، كما كان لجائحة كوفيد 19 أثرا سلبيا في عزل الطالب عن العالم مما أثر على شخصيته وثقته بنفسه ، كذلك التعرض للتحرش والتنمر وما إلى ذلك من عنف في بعض الأحيان من أصحاب ذوي الهمم .

وأعربت الأخصائيات عن حاجتهن لبرامج تعزز من الدعم الاجتماعي والدعم النفسي والحاجة لوجود أخصائي نفسي حيث هناك معاناة في المجال النفسي ، إضافة لتوفير دورات توعوية لأولياء الأمور وتعريفهم بأدوارهم ومسؤولياتهم نحو الأبناء مع المتابعة بحذر كأصدقاء .

وأضافت بعض الأخصائيات بأن المعاناة من المشاكل النفسية تؤثر بشكل بارز على المستوى الأكاديمي ، وهناك حاجة ملحة للعمل على أن يمتلك الطلبة المهارات الاجتماعية إلى جانب الدعم النفسي والعمل على تلبية رغبات الطلبة واحتياجاتهم من تعزيز للثقة بالنفس والاحتواء وتغطية جانب الجفاف العاطفي عن طريق اقتراب الآباء من الأبناء حتى لا يتعرض الطلب لحالة نفسية يؤذي بها نفسه أو التعرض لاضطرابات وخاصة في مرحلة سن المراهقة .

واختتمت الشيخة د. شما الملتقى مشيرة إلى أن المسؤولية مشتركة لخلق جيل قوي متماسك واعٍ والعمل على التنشئة والتربية الواعية ، وأن مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان تفتح أبوابها لخدمة المجتمع بكافة أطيافه لتقديم الدورات والمحاضرات والورش والمنتديات والملتقيات الهادفة للتوعية والإرشاد كذلك التنسيق لإيصال رسائلكم لأصحاب القرار والعمل على الحد من المشكلات التي قد تؤثر على أجيال المستقبل ، كما أن الهدف الرئيسي لدينا هو حماية الطلبة واحتوائهم وتعديل سلوكهم ومنحهم الفرص لإثبات ذاتهم ، ثم أضافت سموها أنتم البداية والخطوة الأولى لانطلاقة إيجابية بتشكيل فريق قوي نضع من خلاله خططا نبدأ بالعمل عليها بشعف وحرص ومشروع وطني ومسؤولية مجتمعية .