حكايات على مائدة العشاء
علماء ولكن
المفروض أننا أمة تقدر علماءها وتسير على أسلوبهم، خاصة علماء الدين وأصحاب الخطاب الديني المعتدل، هذا الخطاب المؤثر في البشرية، كان السبيل الوحيد لنشر أفكار وفتاوى العلماء قبل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وتداول مقاطع الفيديو للعلماء، هو النقل بواسطة الكتب أو القصص والأحاديث لحفظها ضمن التراث.
ومع انتشار الميديا وبلوغ العلماء بأسلوبهم المتميز في الطرح بواسطة الحضور واستقطاب فئات المجتمع والتفافهم حول الموضوعات المطروحة صار من السهل الوصول إلى الفتوى والمعلومة كما كان يمارسه فضيلة الشيخ الشعراوي من تسجيل خواطره حول القرآن الكريم، ولم يقل يوما إنه من المفسرين، ربما لإدراكه مفهوم التفسير وصعوبة إضافة اسمه لأسماء السلف من المفسرين كالجلالين وابن عباس وابن كثير وغيرهم وهذا في صالحه كعالم يعرف قدر السابقين وقدر نفسه.
ولكن هناك علماء يتمتعون بالمعرفة والعلم ولديهم فكر في الفقه المقارن وعندهم القدرة على توصيل المعلومة بدقة، إيمانا منهم بالدور الكبير الذي يقوم به تجاه مجتمعه، لكن سرعان ما ينتمي لعلماء الشو فيفقد المشاهد المعلومة ويركز على المزاح والنكتة والضحك، ويخرج من المحاضرة صفر اليدين لأن العالم سب ولعن من أجل إضحاك المشاهد وجذبه له وبدون قصد من العالم تبقى النكتة وتنسى المعلومة.
من أشهر هؤلاء العلماء الشيخ عبد الحميد كشك، الذي عرفناه من خلال التسجيلات الصوتية وخطبة الجمعة وضحكات المصلين والمستعين لما يطرحه من قصص وسخرية من الفنانين وإسقاط على أغانيهم وبعض الكلمات التى تأتي ضمن الأغنية، وقصص ذكي وأمه التى لم تسمح له بتحضير الخطبة لإزعاج ذكي وبكائه المستمر، وهذا هو ما أرمي إليه، فكيف لعالم لديه المعرفة والفكر لا أذكر من خطبه وتاريخه إلا بعض القصص المضحكة ومواقف لا تعنيني ولا أذكرها إلا من باب الضحك، حتى إنه لم يهدني أو يرسخ بداخلي فكرة العقيدة والإيمان.
ولكل عالم رواد يدافعون عنه ويستهوون أسلوبه وإن كانت تفتقد للمنطق والعلم، المهم أنه عالم اجتهد وتعب وكافح، وتحكى عنه أساطير منها المقبول ومنها الغير المنطقي بالمرة، والنقل بين الأشخاص غالباً ما يحرف لصالح الكرامة والنبل، فلو أن العالم ركز على الخطاب الديني بسماحة وتواضع وأدرك أنه موصل للعلم لا مرشد ولا رافع للواء الدين، وأنه ليس القيم على أفكار الناس والمدبر لشؤونهم، لكان ممن ساهموا في نشر روح التسامح والمودة.
ومن سخرية القدر أن تصبح بعض المقاطع المنتشرة على السوشيال ميديا لبعض علمائنا ضمن مقاطع الفكاهة والنكت والمسرحيات، فدعوة الدين ومخاطبة الناس في أمور دينهم لا تكون بالسخرية من بعضهم وتعنيفهم، فمن يسأل يفتقد ويريد أن يتعلم، وقطعا من يسمع سيستفيد، أما ان يتلقى اتصال هاتفي ويرد بسخرية وتلوين الصوت بشئ من التقليد لصوت النساء، فهذا ربما يعجب البعض ولكنه لا يعجب أصحاب الفكر ومن يريد العلم ونصرة الفكر والتسامح.
ومع انتشار الميديا وبلوغ العلماء بأسلوبهم المتميز في الطرح بواسطة الحضور واستقطاب فئات المجتمع والتفافهم حول الموضوعات المطروحة صار من السهل الوصول إلى الفتوى والمعلومة كما كان يمارسه فضيلة الشيخ الشعراوي من تسجيل خواطره حول القرآن الكريم، ولم يقل يوما إنه من المفسرين، ربما لإدراكه مفهوم التفسير وصعوبة إضافة اسمه لأسماء السلف من المفسرين كالجلالين وابن عباس وابن كثير وغيرهم وهذا في صالحه كعالم يعرف قدر السابقين وقدر نفسه.
ولكن هناك علماء يتمتعون بالمعرفة والعلم ولديهم فكر في الفقه المقارن وعندهم القدرة على توصيل المعلومة بدقة، إيمانا منهم بالدور الكبير الذي يقوم به تجاه مجتمعه، لكن سرعان ما ينتمي لعلماء الشو فيفقد المشاهد المعلومة ويركز على المزاح والنكتة والضحك، ويخرج من المحاضرة صفر اليدين لأن العالم سب ولعن من أجل إضحاك المشاهد وجذبه له وبدون قصد من العالم تبقى النكتة وتنسى المعلومة.
من أشهر هؤلاء العلماء الشيخ عبد الحميد كشك، الذي عرفناه من خلال التسجيلات الصوتية وخطبة الجمعة وضحكات المصلين والمستعين لما يطرحه من قصص وسخرية من الفنانين وإسقاط على أغانيهم وبعض الكلمات التى تأتي ضمن الأغنية، وقصص ذكي وأمه التى لم تسمح له بتحضير الخطبة لإزعاج ذكي وبكائه المستمر، وهذا هو ما أرمي إليه، فكيف لعالم لديه المعرفة والفكر لا أذكر من خطبه وتاريخه إلا بعض القصص المضحكة ومواقف لا تعنيني ولا أذكرها إلا من باب الضحك، حتى إنه لم يهدني أو يرسخ بداخلي فكرة العقيدة والإيمان.
ولكل عالم رواد يدافعون عنه ويستهوون أسلوبه وإن كانت تفتقد للمنطق والعلم، المهم أنه عالم اجتهد وتعب وكافح، وتحكى عنه أساطير منها المقبول ومنها الغير المنطقي بالمرة، والنقل بين الأشخاص غالباً ما يحرف لصالح الكرامة والنبل، فلو أن العالم ركز على الخطاب الديني بسماحة وتواضع وأدرك أنه موصل للعلم لا مرشد ولا رافع للواء الدين، وأنه ليس القيم على أفكار الناس والمدبر لشؤونهم، لكان ممن ساهموا في نشر روح التسامح والمودة.
ومن سخرية القدر أن تصبح بعض المقاطع المنتشرة على السوشيال ميديا لبعض علمائنا ضمن مقاطع الفكاهة والنكت والمسرحيات، فدعوة الدين ومخاطبة الناس في أمور دينهم لا تكون بالسخرية من بعضهم وتعنيفهم، فمن يسأل يفتقد ويريد أن يتعلم، وقطعا من يسمع سيستفيد، أما ان يتلقى اتصال هاتفي ويرد بسخرية وتلوين الصوت بشئ من التقليد لصوت النساء، فهذا ربما يعجب البعض ولكنه لا يعجب أصحاب الفكر ومن يريد العلم ونصرة الفكر والتسامح.