عمر سلطان العلماء.. مجند في خدمة الوطن
أكد معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الإصطناعي أن الالتحاق بالخدمة الوطنية مهمة سامية، وأن هذا المشروع الأهم على مستوى الوطن، يتجاوز في أهدافه تعزيز الأمن والأمان ودعم الاستقرار والازدهار وترسيخ سيادة دولة الإمارات وحفظ مكتسباتها الوطنية، إلى تعزيز المواطنة الإيجابية وترسيخ روح الفريق الواحد.
وفيما يلي مقال لمعاليه بعنوان مجند في خدمة الوطن يتحدث فيه عن تجربته الشخصية في الخدمة الوطنية لم أدرك قبل التحاقي بالدفعة الثالثة عشرة من الخدمة الوطنية، أن هذه المهمة السامية، وهذا المشروع الأهم على مستوى الوطن، يتجاوز في أهدافه تعزيز الأمن والأمان ودعم الاستقرار والازدهار وترسيخ سيادة دولة الإمارات وحفظ مكتسباتها الوطنية، إلى تعزيز المواطنة الإيجابية وترسيخ روح الفريق الواحد.
الخدمة الوطنية أكاديمية مختلفة عن تجربتي في التعليم الجامعي وخبراتي في الحياة العملية، فقد أكسبتني وجميع المنتسبين الأدوات اللازمة لحماية الوطن، ومعارف جديدة لم تكن متاحة لولا هذه التجربة الاستثنائية الغنية بتجارب تستحق التأمل والتمعن. على المستوى المجتمعي، تسهم الخدمة الوطنية في تعزيز منظومة القيم الأصيلة التي نشأنا عليها، مثل الانتماء للوطن والولاء للقيادة والواجب الوطني، وترسخ في كل إماراتي حقيقة أن يضع حياته الخاصة جانباً ويلتحق بالخدمة الوطنية التي يصبح فيها الكل سواسية في خدمة الوطن.
التحسين المستمر للمجتمع أثر مهم للخدمة الوطنية، فهي تصقل المعدن الأصيل للإماراتي وتظهر أفضل خصاله، وتعزز المنظومة الأخلاقية السامية المستمدة من ديننا الحنيف وتراثنا التاريخي، وتغرس فيه الانضباط والالتزام قيمة أساسية على مستوى التدريب والعلاقات وأداء العبادات وإطاعة أوامر القيادة.
تعلمك الخدمة الوطنية القيم الحقيقية لأشياء تبدو بسيطة وطبيعية في حياتك اليومية، مثل الحفاظ على النظافة والترتيب، فكل مجند أياً كان مستواه الوظيفي أو الاجتماعي يشارك في أعمال التنظيف والترتيب، وتجد لما تعلمته في المعسكر انعكاساً إيجابياً على حياتك الشخصية ومسيرتك المهنية، لتصبح أكثر التزاماً ونجاحاً في تنظيم متطلبات الحياة اليومية.
كما تعزز فيك الخدمة الوطنية قيمة التلاحم المجتمعي التي يتربى عليها أبناء الإمارات، لكنها تغدو أكثر وضوحاً بين المجندين، في طريقة تعاملهم ودعمهم لبعضهم، وإيمانهم بأولوية المصلحة العامة خدمة للهدف الأسمى، وكم هي كثيرة التجارب التي رأيت فيها أروع صور العطاء والإيثار وروح الفريق، فهذا مجند متميز يمنح إجازة لتفوقه فيفضل البقاء مع زملائه ليبث بينهم روحاً إيجابية ويرفع معنوياتهم، وهذا مجند آخر يساعدني في تجربتي الصعبة مع تدريب المشاة ويعلمني تجاوز حاجز انعدام الخبرة، والأمثلة أكثر من أن يتم حصرها في هذا المقام.
تعزز فيك الخدمة الوطنية ثقافة الطاعة الإيجابية، سواء كانت على المستوى الاجتماعي مثل طاعة الأب والأم أو على المستوى الوطني المتمثل بطاعة القيادة وتنفيذ توجيهاتها، لهذه الثقافة نتائجها المثمرة، لأنها تعزز روح الجماعة، وتغرس في الفرد مسؤولية خدمة المجتمع.
على مستوى آخر، لم أجد أثراً أكثر وضوحاً لالتحاق الشباب الإماراتي بالخدمة الوطنية من موضوع استشعار النعمة التي حبانا بها الله في هذا البلد الخير المعطاء، الذي يتمتع بقيادة وضعت الإنسان في قلب توجهاتها وجعلت توفير الحياة الكريمة له مهمتها الأولى.
تعرفك التحديات التي تواجهها كمجند على معنى النعمة، ويرتقي شعورك بنعمة أبسط الأشياء، تستمع بنعمة النوم والراحة بعدما يدفعك التدريب إلى ما يتجاوز حدود عضلاتك، تضع أشياء كثيرة في خانة النعمة التي تحمد الله عليها، وتصبح إنساناً عازماً على حفظ النعم التي حبانا بها الله، مثل نعمة الأمن والأمان، ونعمة الطعام، ونعمة الصحة، ونعمة التعليم والثقافة، ونعمة العمل، ونعمة الحياة الكريمة، ونعمة التلاحم المجتمعي.
أثر إيجابي آخر يلمسه كل من يحظى بشرف الالتحاق بالخدمة الوطنية، على مستوى صحته الجسدية والذهنية ولياقته البدنية، فالحياة الصحية النشطة محور مهم في تجربة التجنيد، من خلال أنظمة غذائية صحية مدروسة، وتدريبات بدنية تركز على صحة الجسم والذهن، تدعم صحة المجند وتقيه من أمراض العصر المرتبطة بزيادة الوزن والسمنة دون التعرض لوسائل علاجية قد تترك آثاراً على صحته العامة في المستقبل، لتجد شباباً عانوا من السمنة لسنوات طويلة قد عادوا إلى مجتمعهم بعد انتهاء فترة الخدمة وقد تخلصوا تماماً من وزنهم الزائد بطريقة صحية فعالة، لينعموا بصحة بدنية وذهنية سليمة ولياقة عالية. قبل التحاقي بالخدمة الوطنية ظننت أن لدي المخزون المعرفي الكافي لمواجهة تحديات الحياة، لأجد نفسي أحاول التعلم من أي مجند، فأصغر مجند قد يعلمك خبرة أو مهارة جديدة، وتدرك بالتجربة أن الإنسان ما كان ليتطور ويزدهر لولا قدرته وإصراره على التعلم المستمر.
في التدريب العسكري تكتشف أن ما تعلمته في حياتك، لا يشبه شيئاً مما تواجهه، الخدمة الوطنية تغرس في كل مجند إيماناً بأهمية التعلم المستمر طوال الحياة، وأن على كل إنسان التحلي بالمرونة والتواضع الكافي ليتعلم جديداً كل يوم.
هذه التجربة شكلت لدي وعياً وإدراكاً أكبر للقيمة السامية لمفهوم الوطن والمواطنة التي نفخر بتمثيلها ورفع رايتها بين الأمم، وأتطلع بشوق إلى اليوم الذي يبلغ به ولدي محمد السن المناسبة للالتحاق بالخدمة الوطنية، أنتظرك يا ولدي لتكبر بإذن الله لتتشرف بأداء هذه المهمة السامية التي تعلم والدك منها الكثير.
وفيما يلي مقال لمعاليه بعنوان مجند في خدمة الوطن يتحدث فيه عن تجربته الشخصية في الخدمة الوطنية لم أدرك قبل التحاقي بالدفعة الثالثة عشرة من الخدمة الوطنية، أن هذه المهمة السامية، وهذا المشروع الأهم على مستوى الوطن، يتجاوز في أهدافه تعزيز الأمن والأمان ودعم الاستقرار والازدهار وترسيخ سيادة دولة الإمارات وحفظ مكتسباتها الوطنية، إلى تعزيز المواطنة الإيجابية وترسيخ روح الفريق الواحد.
الخدمة الوطنية أكاديمية مختلفة عن تجربتي في التعليم الجامعي وخبراتي في الحياة العملية، فقد أكسبتني وجميع المنتسبين الأدوات اللازمة لحماية الوطن، ومعارف جديدة لم تكن متاحة لولا هذه التجربة الاستثنائية الغنية بتجارب تستحق التأمل والتمعن. على المستوى المجتمعي، تسهم الخدمة الوطنية في تعزيز منظومة القيم الأصيلة التي نشأنا عليها، مثل الانتماء للوطن والولاء للقيادة والواجب الوطني، وترسخ في كل إماراتي حقيقة أن يضع حياته الخاصة جانباً ويلتحق بالخدمة الوطنية التي يصبح فيها الكل سواسية في خدمة الوطن.
التحسين المستمر للمجتمع أثر مهم للخدمة الوطنية، فهي تصقل المعدن الأصيل للإماراتي وتظهر أفضل خصاله، وتعزز المنظومة الأخلاقية السامية المستمدة من ديننا الحنيف وتراثنا التاريخي، وتغرس فيه الانضباط والالتزام قيمة أساسية على مستوى التدريب والعلاقات وأداء العبادات وإطاعة أوامر القيادة.
تعلمك الخدمة الوطنية القيم الحقيقية لأشياء تبدو بسيطة وطبيعية في حياتك اليومية، مثل الحفاظ على النظافة والترتيب، فكل مجند أياً كان مستواه الوظيفي أو الاجتماعي يشارك في أعمال التنظيف والترتيب، وتجد لما تعلمته في المعسكر انعكاساً إيجابياً على حياتك الشخصية ومسيرتك المهنية، لتصبح أكثر التزاماً ونجاحاً في تنظيم متطلبات الحياة اليومية.
كما تعزز فيك الخدمة الوطنية قيمة التلاحم المجتمعي التي يتربى عليها أبناء الإمارات، لكنها تغدو أكثر وضوحاً بين المجندين، في طريقة تعاملهم ودعمهم لبعضهم، وإيمانهم بأولوية المصلحة العامة خدمة للهدف الأسمى، وكم هي كثيرة التجارب التي رأيت فيها أروع صور العطاء والإيثار وروح الفريق، فهذا مجند متميز يمنح إجازة لتفوقه فيفضل البقاء مع زملائه ليبث بينهم روحاً إيجابية ويرفع معنوياتهم، وهذا مجند آخر يساعدني في تجربتي الصعبة مع تدريب المشاة ويعلمني تجاوز حاجز انعدام الخبرة، والأمثلة أكثر من أن يتم حصرها في هذا المقام.
تعزز فيك الخدمة الوطنية ثقافة الطاعة الإيجابية، سواء كانت على المستوى الاجتماعي مثل طاعة الأب والأم أو على المستوى الوطني المتمثل بطاعة القيادة وتنفيذ توجيهاتها، لهذه الثقافة نتائجها المثمرة، لأنها تعزز روح الجماعة، وتغرس في الفرد مسؤولية خدمة المجتمع.
على مستوى آخر، لم أجد أثراً أكثر وضوحاً لالتحاق الشباب الإماراتي بالخدمة الوطنية من موضوع استشعار النعمة التي حبانا بها الله في هذا البلد الخير المعطاء، الذي يتمتع بقيادة وضعت الإنسان في قلب توجهاتها وجعلت توفير الحياة الكريمة له مهمتها الأولى.
تعرفك التحديات التي تواجهها كمجند على معنى النعمة، ويرتقي شعورك بنعمة أبسط الأشياء، تستمع بنعمة النوم والراحة بعدما يدفعك التدريب إلى ما يتجاوز حدود عضلاتك، تضع أشياء كثيرة في خانة النعمة التي تحمد الله عليها، وتصبح إنساناً عازماً على حفظ النعم التي حبانا بها الله، مثل نعمة الأمن والأمان، ونعمة الطعام، ونعمة الصحة، ونعمة التعليم والثقافة، ونعمة العمل، ونعمة الحياة الكريمة، ونعمة التلاحم المجتمعي.
أثر إيجابي آخر يلمسه كل من يحظى بشرف الالتحاق بالخدمة الوطنية، على مستوى صحته الجسدية والذهنية ولياقته البدنية، فالحياة الصحية النشطة محور مهم في تجربة التجنيد، من خلال أنظمة غذائية صحية مدروسة، وتدريبات بدنية تركز على صحة الجسم والذهن، تدعم صحة المجند وتقيه من أمراض العصر المرتبطة بزيادة الوزن والسمنة دون التعرض لوسائل علاجية قد تترك آثاراً على صحته العامة في المستقبل، لتجد شباباً عانوا من السمنة لسنوات طويلة قد عادوا إلى مجتمعهم بعد انتهاء فترة الخدمة وقد تخلصوا تماماً من وزنهم الزائد بطريقة صحية فعالة، لينعموا بصحة بدنية وذهنية سليمة ولياقة عالية. قبل التحاقي بالخدمة الوطنية ظننت أن لدي المخزون المعرفي الكافي لمواجهة تحديات الحياة، لأجد نفسي أحاول التعلم من أي مجند، فأصغر مجند قد يعلمك خبرة أو مهارة جديدة، وتدرك بالتجربة أن الإنسان ما كان ليتطور ويزدهر لولا قدرته وإصراره على التعلم المستمر.
في التدريب العسكري تكتشف أن ما تعلمته في حياتك، لا يشبه شيئاً مما تواجهه، الخدمة الوطنية تغرس في كل مجند إيماناً بأهمية التعلم المستمر طوال الحياة، وأن على كل إنسان التحلي بالمرونة والتواضع الكافي ليتعلم جديداً كل يوم.
هذه التجربة شكلت لدي وعياً وإدراكاً أكبر للقيمة السامية لمفهوم الوطن والمواطنة التي نفخر بتمثيلها ورفع رايتها بين الأمم، وأتطلع بشوق إلى اليوم الذي يبلغ به ولدي محمد السن المناسبة للالتحاق بالخدمة الوطنية، أنتظرك يا ولدي لتكبر بإذن الله لتتشرف بأداء هذه المهمة السامية التي تعلم والدك منها الكثير.