للفنانة الدكتورة كاسيا دزيكوسكا
فنون التواصل مع الذات ضمن المعرض الفني مقاومة السوائل
تستضيف جامعة زايد معرضا فنيا بعنوان "مقاومة السوائل" للفنانة الدكتورة كاسيا دزيكوسكا أستاذة بكلية الفنون والصناعات الإبداعية، في حرم جامعة زايد في أبوظبي من 17 إلى 29 من شهر يناير الجاري، وسيصاحب المعرض حفل افتتاحي افتراضي عبر الإنترنت متاح لعامة الحضور يوم غدٍ الأربعاء .
ويسلط المعرض الضوء على دور الأفعال اليومية في حياة الفرد والتضحيات التي يقدمها من أجل الأسرة والعمل من أجل الصالح العام للمجتمع، ويهدف العمل الفني إلى الاعتراف بجميع الساعات المخصصة للمهام اليومية التي لا يتم تقديرها في بعض الأحيان.
وقالت الأستاذة دزيكوفسكا: "يأتي الإلهام من الحركة في الماء أو السائل بشكل عام التي تتطلب قدرًا متزايدًا من الطاقة، لأن في الماء مقاومة للحركة الأمر الذي يجعله أداءً شاقًا نوعا ما، وهذا الشعور يتوافق مع ما يحدث لنا عندما نفعل أشياء لا نريد القيام بها: فنحن ندفع أنفسنا، ونجبر أنفسنا على القيام بذلك، و هي ليست بالمهمة السهلة للقيام بها يومياً."
وذكرت قائلة: " مع بداية العام الجاري 2021، أصبحت هناك حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى إلى التفكير والتواصل مع الذات، والفن يعتبر أحد الأدوات المستخدمة التي يمكن أن تسهل هذه الحاجة أو الضرورة، وتجمع المجتمع معًا نحو فهم مشترك من خلال معرض فني يكرّم المهام الضرورية في حياتنا اليومية الاعتيادية، وغير المقدرة نظراً لتكرارها في حياتنا".
وبدورها قالت الدكتورة صابرينا ديتورك، الأستاذة المساعدة والعميد المساعد للبحوث والتوعية بكلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد: "ما يجعل مقاومة السوائل عملاً مقنعًا قمت باختياره للعرض في باحة الجامعة هو أن العديد من الفنانين، وخاصة رائدات الفن مثل مارينا أبراموفيتش، آن هاميلتون، وجانين أنتوني، وغيرهن الكثير من اللواتي قدمن أعمالا فنية تعكس طبيعة الأعمال المتكررة المخدرة للعقل وخاصة الأعمال النسائية اليومية. والعمل الفني "مقاومة السوائل" يسلط الضوء على ضرورة تحدي ردود الأفعال السلبية تجاه التفكير في المهام المتكررة التي تبدو غير مهمة ونطلب من المشاهد بدلاً من ذلك بالتفكير في سبب قيامنا بهذه المهام في اللحظة التي نحتاج فيها نحن وعالمنا إلى الرعاية والاهتمام".
تم تكوين العمل الفني بطريقة تستغرق وقتًا طويلاً بشكل متعمد، من أجل إبراز الساعات التي يتم التضحية بها من أجل الصالح العام من حولنا، فتم تشكيل العمل بطريقة تستند على تصوير الحركة في الماء، بتكرار كل شكل على حدة في خمس طبقات مختلفة من خلال عملية قطع الألواح بواسطة آلة الليزر كيرن Kern ويتم تجميعه لإنشاء الصورة النهائية.