في إطار «عام المجتمع»

في ختام نسخته الأولى .. برنامج «مستديم» يخرّج جيلاً جديداً من قادة الاستدامة الشباب في الإمارات

في ختام نسخته الأولى .. برنامج «مستديم» يخرّج جيلاً جديداً من قادة الاستدامة الشباب في الإمارات

• محمد النعيمي: متدربو «مستديم» نواة رأس المال البشري الذي سيعتمد عليه مستقبل اقتصادنا الأخضر وأمننا الغذائي المستدام
• تكريم المتدربين من الفئة العمرية 13 إلى 16 عاماً، والذين أكملوا البرنامج التدريبي المكثف 


اختتمت وزارة التغير المناخي والبيئة بنجاح فعاليات النسخة الأولى من برنامج "مستديم"، الذي تم تنظيمه في إطار "عام المجتمع" بهدف بناء وتمكين قدرات الشباب الإماراتي في مجالات البيئة والزراعة والاستدامة. 
ويسعى البرنامج إلى تأهيل وبناء جيل قادر على تعزيز الابتكار في مجال الاستدامة، ورفع جاهزيته لسوق العمل في المستقبل من خلال إكسابه مهارات البحث والتحليل والعمل الجماعي.
وأقيم حفلان ختاميان لتكريم الشباب المشاركين والشركاء الاستراتيجيين، في شركة "سلال" بمدينة العين، والمركز الدولي للزراعة الملحية "إكبا" في دبي، حيث تم تكريم المتدربين من الفئة العمرية 13 إلى 16 عاماً، والذين أكملوا البرنامج التدريبي المكثف الذي أقيم في الفترة من 4 إلى 8 أغسطس. 
كما تم تقديم دروعاً تكريمية لممثلي شركة "سلال" ومركز "إكبا"، تقديراً لدورهما المحوري كشريكين استراتيجيين ساهما في تقديم تجربة تعليمية وعملية فريدة للمشاركين.
وبهذه المناسبة، قال سعادة محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة: "إن نجاح النسخة الأولى من 'مستديم' هو شهادة على رؤية قيادتنا الرشيدة في الاستثمار بأغلى ثرواتنا، وهم شبابنا. هؤلاء المتدربون هم اليوم نواة رأس المال البشري الوطني الذي سيعتمد عليه مستقبل اقتصادنا الأخضر ومنظومة أمننا الغذائي المستدام. ما غرسناه فيهم من معرفة وشغف بالاستدامة هو استثمار طويل الأمد سيؤتي ثماره في كافة القطاعات الحيوية للدولة، ويضمن استمرارية مسيرتنا نحو الريادة العالمية في مجال البيئة والاستدامة".
وأضاف سعادته: "إن ما يميز (مستديم) هو أنه لا يقتصر على تزويد المشاركين بالمعرفة، بل يهدف إلى بناء عقلية مبتكرة قادرة على تطوير الحلول. نعد هذا الجيل لاستكمال قيادة التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، وليكونوا سفراء للاستدامة في مجتمعاتهم. كانت الشراكة النموذجية بين الوزارة و(سلال) و(إكبا) تجسيد حي لنهج دولة الإمارات في توحيد الجهود الوطنية لتحقيق أهدافنا المناخية وطموحاتنا المستقبلية. سيستمر (مستديم) في صناعة العقول المبتكرة لغد أفضل لمستقبل الإمارات خلال النسخ المقبلة التي ستركز على المزيد من ركائز الاستدامة في دولتنا".
وكان برنامج "مستديم" قد أقيم وفق مسارين متوازيين، حيث قادت شركة "سلال" المسار الأول في واحة الابتكار بمدينة العين، بينما قاد مركز "إكبا" المسار الثاني في مقره بدبي. وقدم البرنامج للمشاركين تجربة تعليمية متكاملة جمعت بين النظرية والتطبيق عبر ورش عمل متخصصة في مختبرات التربة والمياه، وتقنيات ما بعد الحصاد، وصحة المحاصيل، بالإضافة إلى أنشطة تفاعلية لتحفيز التفكير النقدي وحل المشكلات.
ونجح برنامج (مستديم) في تحقيق أهدافه في تعريف الشباب بالتحديات والفرص في قطاعي البيئة والزراعة، وتزويدهم بالمهارات الأساسية التي تشكل قاعدة صلبة لمستقبلهم المهني. 
ويؤكّد البرنامج أن تمكين الشباب وتزويدهم بالمعرفة العملية هو أساس بناء منظومة استدامة متكاملة. ومن خلال هذا النموذج التدريبي المتطوّر، تواصل وزارة التغير المناخي والبيئة دورها كمحرك وطني فاعل في تنمية رأس المال البشري، وتحقيق توازن بيئي واقتصادي يرسخ مكانة دولة الإمارات في طليعة دول العالم في مجالات الاستدامة البيئية.
وأكدت وزارة التغير المناخي والبيئة أن برنامج "مستديم" مصمم ليكون منصة استراتيجية طويلة الأمد، حيث ستركز نسخه القادمة على تغطية جوانب أوسع من الاستدامة لتشمل مختلف القطاعات الحيوية، بالتعاون مع شبكة موسعة من الشركاء الوطنيين من القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات الأكاديمية والبحثية.