كندا وبريطانيا وأستراليا تعترف رسميا بدولة فلسطين.. عباس يرحّب .. ونتنياهو: وجودنا في خطر

قرقاش: الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتصدى لمحاولات تكريس الاحتلال ويفتح الطريق أمام حل الدولتين

قرقاش: الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتصدى  لمحاولات تكريس الاحتلال ويفتح الطريق أمام حل الدولتين


 أعلن مارك كارني، رئيس الحكومة الكندية، أمس اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين، بهدف الحفاظ على إمكانية تحقيق حل الدولتين، الذي أكد أنه تضاءل بشكل خطير.
وأكد كارني في بيان التزام أوتاوا بدعم جهود تحقيق حل الدولتين، والاستعداد للعمل بشراكة من أجل تحقيق مستقبل سلمي لكل من دولة فلسطين ودولة إسرائيل.وأشار إلى أن الاعتراف يأتي|.
كما أعلن كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، في بيان مصور، اعتراف المملكة المتحدة رسميا بدولة فلسطين، وذلك بحسب ما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".وقال ستارمر في إعلانه إن هذه الخطوة تأتي لإحياء أمل السلام وحل الدولتين، مشيرا إلى أن اللحظة قد حانت لاتخاذ هذا القرار من أجل تحقيق رؤية تقوم على وجود إسرائيل آمنة إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وأكد رئيس الوزراء أن هذا الاعتراف ليس مكافأة لحماس، مشددا على أنه لا يمكن أن يكون لحماس أي دور في مستقبل فلسطين، سواء في الحكومة أو الأمن.
وضمن الإطار ذاته أعلنت أستراليا اعترافها الرسمي بفلسطين كدولة ذات سيادة، وفقا لما نقلته هيئة الإذاعة والتلفزيون الأسترالية.
وصدر الإعلان في بيان مشترك اليوم عن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز ووزيرة الخارجية بيني وونغ.وأكد البيان أن هذا الاعتراف يأتي انطلاقا من التزام أستراليا الراسخ بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام، واعترافا بالتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في دولة خاصة به.
من جانبه أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتصدى لمحاولات تكريس الاحتلال ويفتح الطريق أمام حل الدولتين.
وقال قرقاش في تدوينة على منصة (إكس): ونحن مقبلون على جولة مهمة للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، ندرك أن هذا الاعتراف يعزز حل الدولتين عبر إضفاء الشرعية على الحقوق الوطنية الفلسطينية وإحياء المفاوضات بشأنها، كما يتصدى لمحاولات تكريس الاحتلال أو واقع الدولة الواحدة.
وختم بالقول: وتبقى رؤية الدولتين الخيار الأمثل للسلام العادل، بعيداً عن دوامة العنف والحروب ومشاريع التفتيت.
وفي السياق ذاته رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتراف كل من بريطانيا وأستراليا وكندا بدولة فلسطين، معتبرا ذلك خطوة على طريق السلام العادل والدائم.
وقال عباس في بيانات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، إن الاعتراف يشكّل خطوة هامة وضرورية على طريق تحقيق السلام العادل والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأكد أن الأولوية اليوم، هي لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة، والذهاب إلى التعافي وإعادة الاعمار، ووقف الاستيطان وإرهاب المستوطنين.
ورأى أن اعتراف هذه الدول بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ونيل حريته وتجسيد استقلاله سيفتح المجال أمام تنفيذ حل الدولتين لتعيش دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل بأمن وسلام وحسن جوار، وبحسب عباس فإن هذا الاعتراف جزء من الجهود الدولية المنسقة لتهيئة المناخ المناسب لتنفيذ حل الدولتين.
وكرد فعل على الاعتراف بالدولة الفلسطينية قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ، إن إقامة دولة فلسطينية تهدّد وجود الدولة العبرية، متعهدا مواجهة الدعوات لذلك في الأمم المتحدة.وقال نتنياهو سيتعين علينا خوض المعركة سواء في الأمم المتحدة أو في كل الساحات الأخرى ضد الدعوات لإقامة دولة فلسطينية والتي من شأنها أن تعرض وجودنا للخطر، وستكون بمثابة جائزة عبثية للإرهاب.
وقالت إسرائيل أمس الأحد إن اعتراف بريطانيا ودول أخرى بدولة فلسطينية يزيد من زعزعة استقرار المنطقة ويقوض فرص التوصل إلى حل سلمي للصراع.