بحضور ورعاية شما بنت محمد بن خالد آل نهيان

كتاب الطفل بين الواقع والمأمول في جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل

كتاب الطفل بين الواقع والمأمول في جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل


تزامنا مع اليوم العالمي لكتاب الطفل ضمن فعاليات مكتبة أجيال المستقبل عبر ملتقى (كتاب الطفل بين الواقع والمأمول) وبحضور ورعاية الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان وأدارت الحوار د. أريج عبد الرازق

وافتتحت الشيخة شما الملتقى قائلة: أوجه الشكر لكل من يثري الرحلة المعرفية والثقافية مع واحدة من أهم القضايا الوجودية وهي العلاقة ما بين الطفل والكتاب وأضافت سأنطلق من زاوية التحديات التي تواجه سلوك القراءة عند الطفل والعلاقة المستدامة ما بين الطفل والكتاب، متسائلة: هل هناك طفل قارئ بالفطرة؟ أم الطفل القارئ هو نتاج ثقافة مجتمع؟ مشيرة إلى أن بعض الآباء يتحدثون عن أن أبنائهم لا يهتمون بقراءة الكتب ويتركز اهتمامهم بالألعاب التكنولوجية في الأجهزة الذكية متسائلة هل أنت كأب أو أم تقرأ؟ هل يراك طفلك وأنت تمسك كتابا؟ وهل يراك وأنت بعيدا عن هاتفك وخارج عالمك الافتراضي؟

 ثم طرحت أسئلة أمام الحضور لتسلط الضوء على حلول ناجحة مؤكدة أن النموذج والقدوة هو من يقود الطفل للقراءة فإن أردنا تنشئة أجيال قارئة وذات علاقة مستدامة مع الكتاب لابد وأن نقدم لهم القدوة والنموذج وانتقلت لقضية أخرى هامة حيث قالت ماذا قدمنا للطفل من أبطال شعبيين خرجوا من تحت عباءة ثقافتنا الوطنية؟ مؤكدة أن الثقافات الأخرى نجحت في تسويق رموزها الشعبية من خلال الاهتمام بالإدراك البصري والسمعي لنقل المعرفة للطفل

 وانتقلت لممارسات الآباء لسلوك بسيط دون أن يدركوا عمق أثره في الطفل فحين يبكي الطفل يشغلون له فيديوهات من أفلام الكارتون فترسخ في ذهن الطفل وتتراكم خبراته على تلك النماذج التي يراها وهي نماذج مختلفة ثقافيا عن ثقافتنا وهذا السلوك يضع الطفل في حالة حيرة ما بين ثقافة يشاهدها ويرتبط بها وثقافة يعيش فيها فبأي الثقافتين سيرتبط الطفل؟ كما أكدت على أنه لابد من القفز فوق هذا الحاجز والتحدي بصورة واقعية عبر بناء مشروع وطني لرفع الغطاء عن الكثير من أبطالنا الشعبيين وإعادة تقديمهم في كتب وقصص للأطفال متوازيا مع مشروع وطني أخر يهتم بإنتاج أفلام للأطفال تنطلق من قيمنا وثقافتنا بجودة إنتاجية وحرفية عالية

 وتحدثت عن التحدي الذي يكمن في انصراف الطفل عن القراءة نحو ثقافة منصات التواصل الاجتماعي وهي معرفة مختزلة وغير دقيقة
 ووجهت الدعوة لتطوير أدوات القراءة الإلكترونية بالقدر الذي يمنح الطفل المعرفة ويمثل له تجربة بصرية وسمعية وعقلية مفيدة وممتعة
واختتمت بقولها : نحن نعيش مرحلة فارقة من تاريخ البشرية فنحن ننتقل إلى حقبة حضارة الذكاء الاصطناعي والمرحلة التي نعيشها الآن من الأهمية التي يجب أن ندرس فيها كل تلك التحولات التي نعيشها مجتمعيا وفكريا وثقافيا.

هذا و تناول الملتقى حوارا لامس كافة الجوانب المتعلقة بكتاب الطفل ما بين الواقع الحالي والمأمول من حيث الرسوم والألوان ودور الرسام و مدى تأثير متغيرات العصر وتحدياته وكيف تطور شكل الكتاب الإلكتروني مؤخراً وارتباطه بالكتاب الورقي التقليدي، ثم كيف ننمي خيال الطفل وما تميزت به إصدارات الطفل بالسنوات الأخيرة وأهم العيوب الواجب تفاديها مستقبلاً وأهمية مشاركة المجتمع في جودة ما يقدم بمجال أدب الطفل و دور النقد الأدبي الإبداعي وأثر أزمة كورونا على ثقافة القراءة لدى الجميع عامةً وعلى ثقافة القراءة لدى الطفل خاصةً وقد جاءت آراء المتحدثين عن الكتاب التقليدي وماذا حدث بعد جائحة كورونا فقالت

 أ. نادية الخياط على المعلم أن يغير طريقة التعليم والتعلم مع الكتاب الجديد ليصل إلى أفضل ما نريد أن نصل به وأكدت أن الطفل مثل الإسفنجة ليس صعبا عليه أن يتأقلم ويجب مساعدة المدرسة والأهل حتى نصل إلى الهدف المأمول في تنشئة طفل قارئ  فيما أجابت الكاتبة ميثاء الخياط حول الطفل إن كان يولد قارئا بالفطرة أو أن للأهل دور في جعل الطفل يقرأ فقالت بأن لوالدها دور كبير في القراءة فكان يقرا لها القصص و هاجسها دائما هو كيف نقدم شخصيات تقليدية من تراث الإمارات وليست شخصيات غربية و هذا ما ألهمها  لكتابة القصص التي من إصداراتها ومنها قصتها الجديدة (جوارب أمي العجيبة )  وتحدثت الكاتبة إيمان العطاس عن حياكة المعنى والعنصر المهم هو حقيقة السلام  والجمال  ومعنى الأبوة والبنوة والخوف و الفقد و المعرفة والحياة وبينت أهمية كتاب الطفل والحمل الثقيل في أمانة تواصل الكاتب مع القارئ قبل أن يلقاه في رحلة القراءة ثم التواصل مع القارئ مباشرة و كيف يفكر الطفل حتى يصل إلى كيفية حياكة المعنى.

 وأضافت الكاتبة أمل فرح بقولها: إن الكتاب هو رهان في خارطة المستقبل ويجب أن تكون هناك جمعيات ترعى وتقدم الورش للطفل وعدم التقليد والانحياز للغرب وأكدت على موضوع  و أهمية القدوة والقيادة وقدرتها للانحياز المستمر والرائع وأعطت مثالا لدولة الإمارات  وسلطت الضوء على تربية الطفل على ذائقة نقدية وحاجتنا لمنصات نقدية محكمة لدورها الفعال لما يكتب
 واختتم الأستاذ مجدي الكفراوي بالرد على سؤال حول  الرسم واللون قبل النص أحيانا مؤكدا بأن الأمر يبقى سهلا عندما يكون هناك هدف وعندما يكون الكاتب مثقفا وكيف تصاغ عندها الإحداثيات البصرية أما بالنسبة لمهارة الفنان فكلما يمسك بيده الورقة والقلم يكتشف أشياء أجمل ،كما أجاب الجميع عن أسئلة ومداخلات الحضور.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot