رئيس الدولة ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
معرفة تاريخ مرض السرطان في الأُسْرَةِ له دور أساسي في الوقاية من السرطان
كليفلاند كلينك أبوظبي تطلق عيادة صحة الثدي دعماً للرعاية المنسقة
افتتح مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، أحدُ مرافق مبادلة للرعاية الصحية، عيادةً متخصصةً في صحة الثدي، دعماً لمرضى الأورام في المنطقة.
وتقدم عيادةُ صحة الثدي في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" الاختبارتِ التشخيصيةَ اللازمةَ، والاستشاراتِ الطبيةَ في تخصص الطَفَراتِ الوراثيةِ، وطرق العلاج الجديدة المبتكرة. ويعمل في هذه العيادة أطباءُ متخصصون في جراحات ترميم الثدي، وخبراءُ متخصصون في علاج تلك الأمراض، وكل ما له صلة بصحة الثدي، كل ذلك في مكان واحد، وفي أقصر مدة ممكنة.
وتعمل عيادة صحة الثدي بالتعاون مع المؤسسات الأخرى التي تقدم الرعاية الصحية في الدولة؛ وتسير العيادةُ في عملها على نهجٍ متعدد التخصصات، يُزيد الوعي بالمرض، ويقود إلى تشخيصه مبكراً، ويقدم للمرضى أفضل خيارات العلاج والجراحة.
يقول الدكتور ستيفين غروبماير، رئيس معهد الأورام، في "كليفلاند كلينك أبوظبي": "نوفر للمرضى الذين يُشَكُّ في إصابتهم بسرطان الثدي، أو للمرضى الذين قد تكون حالتهم خطيرة، رعايةً مُنَسَّقَةً، باتباع طُرُقٍ تؤدي إلى نتائج فورية وآمنةً، موثوق بها. فنحن، في "كليفلاند كلينك أبوظبي"، نحرص على أن تكون زيارة المريض لمستشفانا ذات معنى، ويكون ذلك بتوقع احتياجاتهم، والعمل على تلبيتها."
وبعد مراجعة طبيب الرعاية الأولية، يحال المرضى إلى فريقنا من الأطباء المتخصصين. وبناءً على التقييم الأولي للحالة ومراجعة السجلات السابقة، يستطيع المريض مقابلة اخصائي تصوير الثدي، واستشاري الأمراض الوراثية، والجراح، وأخصائي الأورام. ويتم ذلك عادة في اليوم نفسه، ويعملون جميعاً للوصول إلى خطة علاج مخصصة بحسب ما تقتضيه حالةُ كل مريض. وقد أسسنا كذلك فريقاً مخصصاً لأورام سرطان الثدي، يعقد اجتماعات دورية لمناقشة الحالات المعقدة واقتراح أفضل السبل المتاحة لعلاج تلك الحالات.
ويعتبر سرطان الثدي من اكثر السرطانات شيوعا بين النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحسب دائرة الصحة – أبوظبي. وفي شهر أكتوبر، وهو شهر التوعية بسرطان الثدي، تشجع عيادة صحة الثدي النساءَ على أن يزدن من وعيهن بعوامل الخطر في مرض السرطان، ومنها: التاريخ الطبي للأسرة، وكثافة أنسجة الثدي، والطفرات الوراثية، وعوامل التكاثر والتناسل. لذا توصي دائرة الصحة - أبوظبي النساء من سن الأربعين فما فوق أن يفحصن الثدي بالتصوير الشعاعي (ماموغرام) مرة كل سنتين، وقبل ذلك إذا كان لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان.
ويقول الدكتور غروبماير: "ينبغي على المرضى الذين كان لديهم تاريخ عائلي في مرض السرطان أن يبدؤوا في الفحص بالتصوير الإشعاعي في وقت أبكر بعشر سنوات من ظهور أول حالة إصابة في أُسَرِهم. ونوصي دوماً بأن يجري هؤلاء الأفراد فحصاً في كل عام عند طبيب الرعاية الأولية، أو طبيب أمراض النساء."
ثم يشرح الدكتور غروبماير ذلك قائلاً: تفيد البحوث المتزايدة التي تجرى على أمراض السرطان الوراثية التي تصيب الثدي بأن الاستشارة الطبية بشأن العوامل الوراثية "المسببة للمرض" قد تُجَلِّي لنا عوامل الخطر والطفرات المحتملة، وهذا قد يفتح أمام المريض آفاقاً تعينه على اتخاذ قرارات صحية أفضل.
ويقول الدكتور غروبماير: "نحن من المستشفيات القليلة التي لديها مستشارون مؤهلون ومتخصصون في الأمراض الوراثية، وهذا يساعدنا في تقديم مزيد من الرعاية لمرضى السرطان. وارتباطنا المباشر مع شبكة كليفلاند كلينك في شتى أرجاء العالم يمكننا من أن نشارك أسبوعياً في مؤتمرات علم الوراثة التي تعقد في مقر كليفلاند كلينك الرئيسي (في الولايات المتحدة الأمريكية)، ويبقينا على اتصال كامل ومباشر مع أصحاب الخبرات حيثما كانوا، لنستفيد منهم في مساعدة المرضى."
وبالنسبة للمرضى الذين لديهم تاريخ عائلي مع سرطان الثدي أو سرطان المبيض، أو أي نوع آخر من أنواع السرطان، فإن استشارة اختصاصي الأمراض الوراثية تستطيع أن تحدد إذا ما كان هؤلاء الأشخاص "المفحوصين" لديهم استعداد وراثي للإصابة بالسرطان. وبذلك يعمل طبيب الرعاية الأولية على توجيههم إلى طلب المشورة بشأن الأمراض الوراثية، حيث يخضعون للفحص الطبي، كفحوص الدم مثلاً. وبهذا تستطيع تلك الفحوص أن تحدد الطفرات الوراثية التي لم يسبق تشخيصها من قبل، وهل تلك الطفرات في مورث من مورثات سرطان الثدي، أم في غيرها من المورثات.
ويستفيد المرضى المصابون بسرطان الثدي من هذه الخدمة من خلال التعرف على أنماط الطفرات، واحتمالات حدوثها، وهذا يفيد لاحقاً في تعديل خطة العلاج، ومواءمتها لكي تناسب كل حالة على حدة.
ويستطيع مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" أن يجري تقييم مخاطر رسمي، اعتماداً على نماذج للتنبؤ بسرطان الثدي لدى المرضى الذين يخلو تاريخ عائلتهم الطبي من إصابات سابقة بمرض السرطان. ويستخدم المستشفى نماذج متقدمة تهدف لحساب ما إذا كان المريض مصاب بسرطان الثدي من النوع رقم 1 (BRCA1) أو مصاب بسرطان الثدي من النوع رقم 2 (BRCA2)، أو ما إذا كان مصاباً بنوع آخر من أنواع الطفرات، مع حساب احتمالات الإصابة بالسرطان على مدار السنوات المقبلة من حياتهم. ونماذج التنبؤ هذه تأخذ في اعتبارها عوامل مثل نمط الحياة التي يعيشها الفرد، ومؤشر كتلة الجسم، وكثافة الثدي، وتاريخ اللانمطية في تكون الأنسجة بناءً على الخزعة، وعدد الخزعات، وعدد الأبناء، والسن عند حدوث أول ولادة.
هذا وتساهم "كليفلاند كلينك أبوظبي" في توسيع مدى الخدمات التي تواجه بها مرض السرطان، إذ تستعد الآن لفتح مركزها المتخصص في علاج الأورام. وهذا المركز مُصَمَّمٌ على غرار "مركز تاوسيج لأمراض السرطان" التابع لكليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأمريكية، وستقدم عيادة صحة الثدي مجموعة كاملة من طرق العلاج المتقدمة؛ تتيح ذلك كله في موقع مركزي، يوفر الخدمات المساندة التي تم تصميمها لجعل المرضى يشعرون بالراحة لأقصى حد ممكن، طوال مدة تلقيهم الرعاية الطبية.