محمد بن زايد وسام موستين يؤكدان أهمية استقرار المنطقة وحل النزاعات في العالم بالحوار
لاعبات شطرنج محترفات من جورجيا يساهمن في دعم تمكين المرأة
نظّم مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي جلسة نقاشية ضمت كبار معلمات لعبة الشطرنج في جورجيا، وقادتها نونا جابرينداشفيلي، أول امرأة تحصل على لقب "الأستاذ الكبير" في عام 1978، وبطولة العالم خمس مرات، والفائزة 11 مرة في أولمبياد الشطرنج العالمي، وهي أيضا الفائزة في فئة 65 عاما فما فوق في بطولة العالم لكبار السن في رومانيا عام 2019.
ويرجع الفضل إلى جابرينداشفيلي ومعاصريها في تمكين المرأة في هذه اللعبة، حيث خطى الشطرنج خطوات كبيرة مع وجود 37 امرأة فقط من بين أكثر من 1600 من أساتذة الشطرنج الدوليين. ولا يزال أمام هذه الرياضة، التي يهيمن عليها الرجال بشكل كبير، طريق طويل، بحضور نساء أخريات حطّمن الأرقام القياسية العالمية وأعدن تعريف اللعبة.
وقالت جابرينداشفيلي: "بدايتي في هذه اللعبة كانت من خلال اعتياد إخوتي الأربعة على ترتيب مباريات الشطرنج في منزلنا في مدينة زوغديدي في جورجيا؛ وعلى الرغم من أنني كنت الأصغر سنا، إلا أنهم كانوا دائما يضمّوني للعب معهم... كان أخي الأكبر أفضل لاعب شطرنج في بلدتنا، وتعلمت اللعب من خلال مشاهدته".
وأضافت: "تعتبر لعبة الشطرنج، وخاصة الشطرنج للسيدات، جزءا من الثقافة الوطنية في جورجيا؛ فهذه اللعبة متجذرة بعمق في تقاليدها منذ القرن الحادي عشر. أيضا، يشمل مهر العروس رقعة شطرنج حتى يومنا هذا".
أما عن نصيحة جابرينداشفيلي لمن يرغب في لعب الشطرنج، فتقول: "لا تعتمد على أجهزة الكمبيوتر كثيرا في التدريب والإعداد للمباريات، بل تدرّب على رقعة الشطرنج واجلس في المنزل، وفكر فيما قاله مدربك، وحرك القطع، ثم عد واطرح الأسئلة".
وقالت نانا لوسيلياني، الفائزة مرتين ببطولة الشطرنج للسيدات: "كسرت نونا الحاجز الأول، ليس فقط بالنسبة لجورجيا، ولكن أيضا للنساء في أنحاء العالم؛ ويمكن للأطفال اليوم من خلال الشطرنج تعلُّم التفكير النقدي والقدرة على التحليل وآليات التعامل مع الصعوبات اليومية. حتى إذا لم يواصلوا اللعب، فسيكتسبون مهارات للحياة كلها".
وتقول صوفيا جفيتادزا، المعلم الدولي والأمين العام لاتحاد الشطرنج الجورجي ورئيس لجنة المرأة في الاتحاد الجورجي للشطرنج، إن جابرينداشفيلي قد روجت للرياضة بالفعل، بحلول الوقت الذي بدأت فيه التحرك في هذا المجال؛ عندما بدأت كان الأمر بالنسبة لي سهلا وصعبا في آن واحد، لأن هؤلاء النسوة قد حققن الكثير بالفعل".
في المقابل، قالت دانا ريزنيس أوزولا، العضو المنتدب للاتحاد الدولي للشطرنج (FIDE): "العام المقبل سيكون حدثا بالغ الأهمية للنساء في هذا المجال، حيث أعلن الاتحاد الدولي للشطرنج أن عام 2022 هو عام الشطرنج للسيدات؛ فيتعين على القادة، وخاصة القائدات، توجيه النساء الأخريات. نحن نريد زيادة عدد اللاعبات في هذا المجال وقدراتهن؛ وعلى الجميع أن يكون لهم ظهور واضح (في هذه اللعبة)، ليس فقط لاعبي الشطرنج المحترفين، ولكن المدربين والمعلمين والمنظمين، فكل هؤلاء السيدات بدونهن لن يكتمل عالم الشطرنج".
وأكدت أوزولا أنه "لا يجب على النساء الاختيار ما بين التعليم والأمومة والرياضة، فهن قادرات على دمج كل تلك المهارات معا وفي وقت واحد، لذا نريد استخدام الشطرنج لتمكين الفتيات وتسليحهن بالمهارات الحياتية الحيوية والمهمة".