رئيس فاغنر يهدد بسحب قواته من باخموت
لافروف: مستعدون للحوار مع الغرب.. وسنرد على هجوم الكرملين
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الجمعة، إن إجراء محادثات مع الغرب أمر حتمي، مؤكداً على استعداد موسكو لذلك.
وقال لافروف للصحفيين عقب اجتماع لمنظمة شنغهاي للتعاون في الهند روسيا مستعدة لإجراء محادثات مع الدول الغربية عاجلاً أو آجلاً.
وهاجم لافروف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفاً إياه بأنه دمية في يد الغرب.
وأضاف من دون حل المشكلة الجيوسياسية الرئيسية المتمثلة برغبة الغرب في الحفاظ على هيمنته بإملاء إرادته على الجميع، لا يمكن حل أي أزمات سواء في أوكرانيا أو في أي جزء آخر من العالم.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن موسكو سترد بإجراءات على هجوم الطيران المسير على الكرملين، محذراً من أن لصبرنا حدوداً. إلى ذلك، قال رئيس قوات فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، يفغيني بريغوغن، إنه سيسحب مقاتليه من باخموت في 10 الشهر الجاري، فيما قال دميتري بيسكوف إن الكرملين على علم بهذا الأمر، ميشرا إلى أن مقاتلي فاغنر سيضمدون جراحهم في المواقع الخلفية.
وبسبب طول المعركة والخسائر الفادحة التي تكبدها الجانبان، أصبحت باخموت رمزا للنزاع بين الروس والأوكرانيين من أجل السيطرة على منطقة دونباس، وهو الهدف المعلن لموسكو.
وفي الأشهر الأخيرة، تقدمت القوات الروسية شمال باخموت وجنوبها، وقطعت الكثير من طرق الإمداد الأوكرانية وسيطرت على الجزء الشرقي منها.
وأعلن بريغوغين، الثلاثاء، عن تقدم القوات الروسية، في مدينة باخموت، بحوالي 160 مترا في اتجاهات مختلفة، مشيرا إلى أن القوات فرضت سيطرتها على مساحة 53 ألف متر مربع.
وقال بريغوجين، في تصريحات نقلتها الخدمة الصحفية بمؤسس فاغنر: تقدمت اليوم قوات فاغنر، في مدينة باخموت مسافة تصل إلى 160 مترا في اتجاهات مختلفة، وسيطرت وحداتنا على 53 ألف متر مربع، ويتبقى 2.7 كيلومتر تحت سيطرة العدو.
وكرر بريغوجن، الذي دخل مرارا في خلافات مع وزارة الدفاع الروسية، شكاوى من أن موسكو لا تزود قواته بالذخيرة الكافية، وقال إنه نتيجة لذلك تُمنى فاغنر بخسائر لا داعي لها.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشكو فيها بريغوجين من نقص الذخيرة، لكنها المرة الأولى التي يلمح فيها إلى إمكانية الانسحاب من المدينة التي تدخل المعارك فيها الشهر العاشر تقريبا.
فقد انتقد بريغوجين مرارا القيادة العسكرية العليا الروسية في الماضي، وهاجم رئيس الأركان فاليري غيراسيموف ووزير الدفاع سيرغي شويغو، وهما شخصيتان رئيسيتان في روسيا، الأمر الذي عد تصعيدا.
اتهم رئيس مجموعة فاغنر الروسية المسلحة هيئة الأركان العامة في بلاده بالخيانة برفضها على حد قوله، تسليم معدات لعناصره الذين هم في الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا.
قال بريغوجين في تسجيل صوتي نشره مكتبه الإعلامي على تلغرام رئيس الأركان ووزير الدفاع يصدران الأوامر العشوائية ويطلبان ليس فقط عدم تسليم الذخيرة لمجموعة فاغنر ولكن أيضا عدم مساعدتها في مجال النقل الجوي.
أضاف هناك مواجهة مباشرة هي محاولة لتدمير فاغنر. وترقى إلى خيانة للوطن في حين تقاتل فاغنر من أجل باخموت وتتكبد خسائر بشرية بالمئات كل يوم.