لحظة الخليج في التاريخ العربي المعاصر في ندوة الثقافة والعلوم
عقدت ندوة الثقافة والعلوم أمسية لمناقشة كتاب «لحظة الخليج في التاريخ العربي المعاصر» للدكتور عبدالخالق عبدالله، بحضور الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، ود. رفيعة غباش ود. أسامة سعيد سلمان وظاعن شاهين والكاتبة فتحية النمر ود. حماد بن حماد وصالحة عبيد ومريم ثاني أعضاء مجلس إدارة الندوة وجمع من المهتمين.
أدار النقاش الكاتبة عائشة سلطان عضو مجلس إدارة الندوة مؤكدة في البداية أن الكتاب منذ إصداره أثار كثيراً من الجدل سواء معه أو ضده، وأن الكتاب يتتبع اللحظة الخليجية بكل مواصفاتها، مكّن من تمددها وتحكمها في الإقليم العربي من منطلق نظرية المركز والأطراف في أي نظام إقليمي والتي تحكمها الدول القوية الأكثر مسكاً للقرار السياسي نظراً لما تتمتع به دول الخليج من مفاعيل قوة في السياسة والاقتصاد والإدارة.
واستعرض د. عبدالخالق عبدالله الكتاب بدءاً من العنوان «لحظة الخليج» وهي ليست لحظة ببعدها الزمني ولكنها مصطلح يراد به استيعاب مجموعة من التحولات والمستجدات التي عايشتها المنطقة منذ عام 2000 وحتى الوقت الراهن، وكيف يمكن الإحاطة بهذه المستجدات والتطورات في مفهوم واحد كمصطلح العولمة المكون من مفردة واحدة ولكنها تعني جملة من التحولات الكبيرة والمهمة، فلحظة الخليج لها أبعادها المؤثرة في محيطها الإقليمي والعربي والدولي.
وأضاف عبدالخالق أن الكتاب ولد فكرة في محاضرة عام 2010 ثم مقال ثم دراسة ثم قرر مساقاً لطلبة الماجستير في إحدى الجامعات بالعنوان نفسه «اللحظة الخليج»، وبفضل مناقشات ومداخلات الطلاب ولدت محاور الكتاب.
والكتاب يؤكد أن هناك حالة خليجية جديدة «خليج القرن 21» المختلف تماماً عن «خليج القرن العشرين» في بعده الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، ويختلف عما كتب تاريخياً خلال الخمسين سنة الماضية، حيث كان ينظر إلى الخليج اقتصادياً من منظور النفط فقط ،وبأنه خليج ريعي، ولكن في الوقت الحالي اختلفت تلك النظرة.
وعلى المستوى الاجتماعي مجتمعات الخليج لم تعد تقليدية كما كانت في السابق ولكنها أصبحت مجتمعات حديثة ومعولمة، ولم تعد تلك الدول الصغيرة الهامشية ،ولكنها برزت في الأونة الأخيرة كالسعودية والإمارات كقوة وسطى في المنطقة.
وأكد أن علاقة دول الخليج الست مع المحيط والكل العربي تغيرت بشكل جذري، فبعدما كانت دول الخليج تستورد النفوذ والقوة وكانت في حالة رد فعل، أصبحت دول الخليج تصدر النفوذ وأكثر تأثير وفي قلب القرار السياسي والاقتصادي. أن مركز الثقل العربي بدأ ينتقل من الحواضر العربية إلى المدن الخليجية.
وتساءل د. صلاح قاسم البنا عن معني المخاض التاريخي المحلي الذي أدى إلى بروز منطقة الخليج على الصعيد العربي، وأكد أنه بعد وفاة الزعيم عبدالناصر لم تكن هناك حالة فراغ قيادي في المنطقة العربية ولكنها كانت مرحلة تنافس قيادي بين أكثر من قائد عربي.
وأشارت د. دانيا الخطيب – أستاذ العلوم السياسية في معهد عصام فارس للدراسات في الجامعة الأمريكية ببيروت – أن أهم ما في الكتاب هو الربط بين جميع العناصر السياسة والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية، وهذا من خلال التحليل العميق للمعلومات وعرضها وتقديمها بأسلوب مختلف أكسب الكتاب والمحتوى مفهوم جديد.
كذلك أكدت د. دانية أن الكتاب أضاف مفهوم ومنظار مختلف لمنطقة الخليج وهو منظار أممي (فالأمة أعمق من الدولة وهي بمثابة نظام اجتماعي مترسخ وعميق لدى الشعب ينتج عنه دولة أو نظام سياسي) والكتاب يستعرض درجة من النضج والوعي الخليجي جعلته في مقدمة الدول العربية، فالخليج أصبح يصدر الأفكار السياسية عبر الإسلام الوسطي والاعتدال والتسامح، كذلك عدم وجود قوى حاكمة تقليدية بل أنظمة سياسية مبنية على الاعتدال وسلطة القانون وتصنع الاستقرار في المنطقة.
وعلقت صالحة عبيد عن لحظة الخليج في تجلياتها الاجتماعية من خلال الشخصية الخليجية والمرأة الخليجية والطبقة المتوسطة والمدن الخليجية، وتساءلت هل لازال الفرد الخليجي كتلة واحدة، خاصة بعد الأزمة الخليجية، وأكدت أن الشاب الخليجي أصبح ينظر لنفسه بشكل أوسع وبأنه ليس فقط جزء من المنظومة الخليجية بل هو جزء أساسي ضمن المنظومة الدولية، وأصبح يتوجس من أي فكرة مؤدلجة، لأنه أدرك أن الأمر أوسع من أي حيز يعيشه هناك هوية وانتماء أكيد، ولكن أيضاً هناك حضوراً للشباب الخليجي في المشهد العالمي.
واتفقت مع ما ذكره الكتاب من حضور للمرأة الخليجية الواسع في مختلف دول الخليج، ولكنها تساءلت هل هذا التأثير يأتي من المجتمع نفسه، فدائماً تمكين المرأة يأتي عبر توجيهات من الطبقة العليا فهل استوعبت مجتمعات الخليج التقليدية ذلك الحضور والتأثير القوي للمرأة في مختلف المناحي.
والسؤال كيف نستطيع تحقيق التوازن ليكون الدفع بين المجتمع الذي يكون لديه الوعي الكافي بأهمية وجود المرأة في الحياة العملية ليس ترفاً وبين ما تطمح إليه السلطة من تمكين للمرأة، حتى وإن تغيرت السلة وهذا السؤال يدور في المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي.
وعن المدن الخليجية ركز الدكتور عبدالخالق عبدالله في أن المدن الخليجية من أكثر المدن العربية تطوراً في الوقت الحالي وأشار إلى مدينة دبي إلا أنها كانت تطمح أن يركز الكتاب على كون مدينة دبي مدينة مستدامة تسعى دائماً للتقدم.
وعن الجانب الثقافي والمعرفي والإبداعي للحظة الخليج ذكرت عائشة سلطان أن هذا الفصل يتسم بالتردد في أين يتموضع الخليج ثقافياً، فأحيانا يذكر أن الخليج أصبح الأكثر تأثير في الكل العربي من أن يكون الكل العربي مؤثراً في الجزء الخليجي. وفي صفحات أخرى يذكر د. عبدالخالق بأنه لم يحن الوقت بعد لنحسم هذا الأمر فنقول أن هذه اللحظة لحظة الخليج ثقافياً أو معرفياً بالمطلق.
وأضافت يستشهد الكتاب في الجانب الثقافي من خلال تصاعد وتيرة الحالة الثقافية من جانب تزايد عدد المبدعين والجوائز وهذا من ثمانينيات القرن الماضي كجائزة العويس التي أنشأت عام 1989 ونالها العديد من المفكرين العرب، وكذلك الحضور القوي لمعارض الكتب والتي أصبحت من أهم المعارض عالمياً (معرض الشارقة وأبوظبي للكتاب) وهذا النمو والاهتمام بمعارض الكتب نتيجة لوجود قوة شرائية مثقفة من أبناء الإمارات والخليج. ويؤكد الكتاب أن الإمارات تطلق وتتبنى 55 جائزة ثقافية بما يعادل 68% من الجوائز في الوطن العربي.
إلا أن عائشة سلطان ترى أن هناك ضعفاً في المنتج الثقافي الخليجي والإماراتي مقارنة بما ينتج في أقطار عربية أخرى وأنه من الممكن بمرور الزمن نضوج العمل الثقافي الإبداعي الروائي أو النقدي مستقبلاً. وبلا شك أن الوفرة المالية أتاحت الفرصة لتجسير الفجوة الزمنية للإبداع.
وعن المشروع النهضوي العربي الذي ذكر في الكتاب أن الدول العربية لم تستطع إنجازه منذ حوالي 100 عام، ذكرت سلطان بأن ذلك المشروع هو حالة ثقافية لها أسس وجذور وبدايته كانت في مصر والشام والعراق وله رموزه ولم يستكمل لأسباب موضوعية وإن انتقلت بعض مشروعات النهضة الثقافية إلى الإمارات فهذا حالة من التكامل العربي.
وأضاف الشيخ سعود بن سلطان القاسمي أن الكتاب يتحدث عن الثقل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإعلامي في المنطقة، فمنطقة الخليج تضم أهم محطات التلفاز الإخبارية وعلى أكبر صناديق استثمار وأكبر مطارات وبنية تحتية، ولكن السؤال هل يمكن للخليج ككل أن يستمر تحت مظلة مجلس التعاون كمنظمة متوحدة.
وأكدت د. رفيعة غباش على الحضور الخليجي في مناحي عديدة وأنه يمثل ثقل سياسي واقتصادي في المنطقة العربية ولكن في الوقت نفسه مازالت الحضارات العربية حاضرة فلازال رموز الثقافة والأدب والفكر في مصر والبلاد الشام والعراق تمثل مرجعا لنا جميعا ولها حضورها وإن كانت تلك الدول تمر بمنعطف تاريخي لحظي إلا أن رموزها وما تركته من فكر وثقافة حاضراً.
وفي الختام أكد عبدالخالق أن الحضور المعرفي للجامعات الخليجية التي تعتبر في مصاف الجامعات المتقدمة وكذلك الحضور الإعلامي والاقتصادي والسياسي وغيرها يمثل تلك اللحظة من البزوغ والحضور الخليجي في المشهد العربي.
أدار النقاش الكاتبة عائشة سلطان عضو مجلس إدارة الندوة مؤكدة في البداية أن الكتاب منذ إصداره أثار كثيراً من الجدل سواء معه أو ضده، وأن الكتاب يتتبع اللحظة الخليجية بكل مواصفاتها، مكّن من تمددها وتحكمها في الإقليم العربي من منطلق نظرية المركز والأطراف في أي نظام إقليمي والتي تحكمها الدول القوية الأكثر مسكاً للقرار السياسي نظراً لما تتمتع به دول الخليج من مفاعيل قوة في السياسة والاقتصاد والإدارة.
واستعرض د. عبدالخالق عبدالله الكتاب بدءاً من العنوان «لحظة الخليج» وهي ليست لحظة ببعدها الزمني ولكنها مصطلح يراد به استيعاب مجموعة من التحولات والمستجدات التي عايشتها المنطقة منذ عام 2000 وحتى الوقت الراهن، وكيف يمكن الإحاطة بهذه المستجدات والتطورات في مفهوم واحد كمصطلح العولمة المكون من مفردة واحدة ولكنها تعني جملة من التحولات الكبيرة والمهمة، فلحظة الخليج لها أبعادها المؤثرة في محيطها الإقليمي والعربي والدولي.
وأضاف عبدالخالق أن الكتاب ولد فكرة في محاضرة عام 2010 ثم مقال ثم دراسة ثم قرر مساقاً لطلبة الماجستير في إحدى الجامعات بالعنوان نفسه «اللحظة الخليج»، وبفضل مناقشات ومداخلات الطلاب ولدت محاور الكتاب.
والكتاب يؤكد أن هناك حالة خليجية جديدة «خليج القرن 21» المختلف تماماً عن «خليج القرن العشرين» في بعده الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، ويختلف عما كتب تاريخياً خلال الخمسين سنة الماضية، حيث كان ينظر إلى الخليج اقتصادياً من منظور النفط فقط ،وبأنه خليج ريعي، ولكن في الوقت الحالي اختلفت تلك النظرة.
وعلى المستوى الاجتماعي مجتمعات الخليج لم تعد تقليدية كما كانت في السابق ولكنها أصبحت مجتمعات حديثة ومعولمة، ولم تعد تلك الدول الصغيرة الهامشية ،ولكنها برزت في الأونة الأخيرة كالسعودية والإمارات كقوة وسطى في المنطقة.
وأكد أن علاقة دول الخليج الست مع المحيط والكل العربي تغيرت بشكل جذري، فبعدما كانت دول الخليج تستورد النفوذ والقوة وكانت في حالة رد فعل، أصبحت دول الخليج تصدر النفوذ وأكثر تأثير وفي قلب القرار السياسي والاقتصادي. أن مركز الثقل العربي بدأ ينتقل من الحواضر العربية إلى المدن الخليجية.
وتساءل د. صلاح قاسم البنا عن معني المخاض التاريخي المحلي الذي أدى إلى بروز منطقة الخليج على الصعيد العربي، وأكد أنه بعد وفاة الزعيم عبدالناصر لم تكن هناك حالة فراغ قيادي في المنطقة العربية ولكنها كانت مرحلة تنافس قيادي بين أكثر من قائد عربي.
وأشارت د. دانيا الخطيب – أستاذ العلوم السياسية في معهد عصام فارس للدراسات في الجامعة الأمريكية ببيروت – أن أهم ما في الكتاب هو الربط بين جميع العناصر السياسة والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية، وهذا من خلال التحليل العميق للمعلومات وعرضها وتقديمها بأسلوب مختلف أكسب الكتاب والمحتوى مفهوم جديد.
كذلك أكدت د. دانية أن الكتاب أضاف مفهوم ومنظار مختلف لمنطقة الخليج وهو منظار أممي (فالأمة أعمق من الدولة وهي بمثابة نظام اجتماعي مترسخ وعميق لدى الشعب ينتج عنه دولة أو نظام سياسي) والكتاب يستعرض درجة من النضج والوعي الخليجي جعلته في مقدمة الدول العربية، فالخليج أصبح يصدر الأفكار السياسية عبر الإسلام الوسطي والاعتدال والتسامح، كذلك عدم وجود قوى حاكمة تقليدية بل أنظمة سياسية مبنية على الاعتدال وسلطة القانون وتصنع الاستقرار في المنطقة.
وعلقت صالحة عبيد عن لحظة الخليج في تجلياتها الاجتماعية من خلال الشخصية الخليجية والمرأة الخليجية والطبقة المتوسطة والمدن الخليجية، وتساءلت هل لازال الفرد الخليجي كتلة واحدة، خاصة بعد الأزمة الخليجية، وأكدت أن الشاب الخليجي أصبح ينظر لنفسه بشكل أوسع وبأنه ليس فقط جزء من المنظومة الخليجية بل هو جزء أساسي ضمن المنظومة الدولية، وأصبح يتوجس من أي فكرة مؤدلجة، لأنه أدرك أن الأمر أوسع من أي حيز يعيشه هناك هوية وانتماء أكيد، ولكن أيضاً هناك حضوراً للشباب الخليجي في المشهد العالمي.
واتفقت مع ما ذكره الكتاب من حضور للمرأة الخليجية الواسع في مختلف دول الخليج، ولكنها تساءلت هل هذا التأثير يأتي من المجتمع نفسه، فدائماً تمكين المرأة يأتي عبر توجيهات من الطبقة العليا فهل استوعبت مجتمعات الخليج التقليدية ذلك الحضور والتأثير القوي للمرأة في مختلف المناحي.
والسؤال كيف نستطيع تحقيق التوازن ليكون الدفع بين المجتمع الذي يكون لديه الوعي الكافي بأهمية وجود المرأة في الحياة العملية ليس ترفاً وبين ما تطمح إليه السلطة من تمكين للمرأة، حتى وإن تغيرت السلة وهذا السؤال يدور في المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي.
وعن المدن الخليجية ركز الدكتور عبدالخالق عبدالله في أن المدن الخليجية من أكثر المدن العربية تطوراً في الوقت الحالي وأشار إلى مدينة دبي إلا أنها كانت تطمح أن يركز الكتاب على كون مدينة دبي مدينة مستدامة تسعى دائماً للتقدم.
وعن الجانب الثقافي والمعرفي والإبداعي للحظة الخليج ذكرت عائشة سلطان أن هذا الفصل يتسم بالتردد في أين يتموضع الخليج ثقافياً، فأحيانا يذكر أن الخليج أصبح الأكثر تأثير في الكل العربي من أن يكون الكل العربي مؤثراً في الجزء الخليجي. وفي صفحات أخرى يذكر د. عبدالخالق بأنه لم يحن الوقت بعد لنحسم هذا الأمر فنقول أن هذه اللحظة لحظة الخليج ثقافياً أو معرفياً بالمطلق.
وأضافت يستشهد الكتاب في الجانب الثقافي من خلال تصاعد وتيرة الحالة الثقافية من جانب تزايد عدد المبدعين والجوائز وهذا من ثمانينيات القرن الماضي كجائزة العويس التي أنشأت عام 1989 ونالها العديد من المفكرين العرب، وكذلك الحضور القوي لمعارض الكتب والتي أصبحت من أهم المعارض عالمياً (معرض الشارقة وأبوظبي للكتاب) وهذا النمو والاهتمام بمعارض الكتب نتيجة لوجود قوة شرائية مثقفة من أبناء الإمارات والخليج. ويؤكد الكتاب أن الإمارات تطلق وتتبنى 55 جائزة ثقافية بما يعادل 68% من الجوائز في الوطن العربي.
إلا أن عائشة سلطان ترى أن هناك ضعفاً في المنتج الثقافي الخليجي والإماراتي مقارنة بما ينتج في أقطار عربية أخرى وأنه من الممكن بمرور الزمن نضوج العمل الثقافي الإبداعي الروائي أو النقدي مستقبلاً. وبلا شك أن الوفرة المالية أتاحت الفرصة لتجسير الفجوة الزمنية للإبداع.
وعن المشروع النهضوي العربي الذي ذكر في الكتاب أن الدول العربية لم تستطع إنجازه منذ حوالي 100 عام، ذكرت سلطان بأن ذلك المشروع هو حالة ثقافية لها أسس وجذور وبدايته كانت في مصر والشام والعراق وله رموزه ولم يستكمل لأسباب موضوعية وإن انتقلت بعض مشروعات النهضة الثقافية إلى الإمارات فهذا حالة من التكامل العربي.
وأضاف الشيخ سعود بن سلطان القاسمي أن الكتاب يتحدث عن الثقل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإعلامي في المنطقة، فمنطقة الخليج تضم أهم محطات التلفاز الإخبارية وعلى أكبر صناديق استثمار وأكبر مطارات وبنية تحتية، ولكن السؤال هل يمكن للخليج ككل أن يستمر تحت مظلة مجلس التعاون كمنظمة متوحدة.
وأكدت د. رفيعة غباش على الحضور الخليجي في مناحي عديدة وأنه يمثل ثقل سياسي واقتصادي في المنطقة العربية ولكن في الوقت نفسه مازالت الحضارات العربية حاضرة فلازال رموز الثقافة والأدب والفكر في مصر والبلاد الشام والعراق تمثل مرجعا لنا جميعا ولها حضورها وإن كانت تلك الدول تمر بمنعطف تاريخي لحظي إلا أن رموزها وما تركته من فكر وثقافة حاضراً.
وفي الختام أكد عبدالخالق أن الحضور المعرفي للجامعات الخليجية التي تعتبر في مصاف الجامعات المتقدمة وكذلك الحضور الإعلامي والاقتصادي والسياسي وغيرها يمثل تلك اللحظة من البزوغ والحضور الخليجي في المشهد العربي.