منصور بن زايد: المتحف يعكس رؤية الإمارات نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش
تحت رعاية وزير الثقافة والسياحة في جمهورية أوزبك وبمشاركة أكثر من 150 خبيرا من الإمارات و10 دول
مؤتمر طشقند الدولي للدبلوماسية يعتمد 28 أكتوبر يوما دولية للدبلوماسية الثقافية
أشاد المؤتمر الدولي الأول للدبلوماسية الشعبية لمركز الدبلوماسية الشعبية في العاصمة الأوزبكية طشقند بجهود المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بالإمارات في نشر مبادئ وقيم الدبلوماسية الثقافية بما ينمي من دور الدبلوماسية الشعبية وأدواتها في العصر الحديث وتعزيز التعاون بين مؤسسات الدبلوماسية الشعبية والثقافية بالقارة الآسيوية .
وشارك في المؤتمر الذي افتتحت اعماله بفندق أوزبكستان تحت رعاية معالي نزاربيكوف أوزودبك أحمدوفيتش وزير الثقافة والسياحة في جمهورية أوزبكستان أكثر من 150 خبيرا من أوزبكستان والامارات وروسيا والصين والهند وتركيا وباكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وإيران بالإضافة الى نواب برلمان أوزبكستان وقيادات حكومية وجامعية ومجتمعية والسلك الدبلوماسي بطشقند العاصمة.
واكد سعادة الدكتور محمد كامل المعيني رئيس مجلس إدارة المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية ، في ورقة الامارات في المؤتمر على أهمية تركيز الدبلوماسية الثقافية في تحقيقها على التبادل في اللغات والمعرفة والثقافي والقيم والدين وغير ذلك من الأمور الجميلة ، ونضيف أيضا هو ان نقدم كمعهد الشيء الجميل والاجمل الذي هو دائما الجاذب ، ومن خلال الجاذبية نستطيع ان نبني جسور من التواصل لكي نصل الى القلوب والعقول ، ونقدم ما هو الاجمل ، ونستطيع من خلال الدبلوماسية الثقافية ان نفتح أبواب داعمة للجهات المختلفة من خلال برامج معينة .
وأشاد د. المعيني في كلمته بجهود مركز الدبلوماسية الشعبية في طشقند وبرامجه الجميلة جدا بالنسبة كذلك للأطفال والأطفال هم المستقبل وهو شيء جميل ولفت انتباه المشاركين كثيرا.
وتحدث د. المعيني عن أنواع الدبلوماسية ومنها دبلوماسية الاقتصاد والسياحة والمؤتمرات والفنون والموسيقي والمهرجانات السينمائية ، ودعا الى التركيز على دبلوماسية السينما لأنها من أكثر الأدوات التي تستطيع أن تغير الصورة الذهنية للناس وخاصة انها تخاطب العقول ، ومن هنا ركز الخبراء على دورها في تغيير الكثير من أنماط التفكير والمفاهيم وتستطيع السينما فعل ما لا يستطيع التلفزيون وغير ذلك حتى ولو كان فيلم بمدة قصيرة ، لذا ركز الامريكان على هذا الجانب بتغيير صورتهم من خلال سلسلة أفلام هوليود الشهيرة وهم أكثر الناس الذين يطبقون الدبلوماسية الثقافية والقوى الناعمة . وأشار د. المعيني الى تركيز المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بالدولة كذلك على دور القوى الناعمة، قاصدا بها هنا عملية التبادل المنفعي ما بين الجهتين ويكسب الجميع من خلالها ، من أجل التنمية والرقي والتقدم واحلال قيم التسامح والسلام وقيم التفاهم المتبادل ، وبهذه الطريقة يجب ان تكون لدينا مبادرات وبرامج معينة على أساس أن نقدم نحن الشيء الأجمل والأفضل لنصل الى القلوب والعقول . ومن جانبه كرم سعادة الدكتور ياقت روستيموف رئيس جمعية الدبلوماسية الشعبية في كازخستان الدكتور محمد كامل المعيني ، بشارة الجمعية الكازخية تقديرا لدوره الداعم للفكر الدبلوماسي وجهد المعهد الدولي للثقافة الدبلوماسية بالامارات
وأكد سعادة قابل جان صابروف رئيس مركز منظمة شنغهاي للتعاون للدبلوماسية الشعبية بأوزبكستان على أهمية المؤتمر من أجل تعزيز أجواء العلاقات الودية مع شركاء المركز وتوسيع التعاون في مختلف المجالات الذي يهدف إلى تبادل وجهات النظر حول قضايا الحوار بين الحضارات في أوزبكستان والامارات والدول الصديقة ، خاصة وأنه عصر تكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي قد خلق فرصا للتفاعل بين الشعوب على مستوى بدى في السابق أنها بعيد المنال ، أي أن الدبلوماسية الشعبية تسمح ببناء الجسور بين الثقافات وتعزز التفاهم المتبادل.
وأضاف قابل جان : في الوقت نفسه ، لوحظ أن دبلوماسية الشعبية الحقيقية تخرج عن إطار اللوائح وتجاوزت منذ فترة طويلة إطار مجتمعات الصداقة وحدها ، وهذه حركة واسعة وقوية تضم أشخاصا من جميع الأعمار والاهتمامات والهوايات والمهن لها آثارها الإيجابية الوطنية والإنسانية والدولية.
وأكد رئيس المركز أن الدبلوماسية الشعبية اليوم هي التواصل والإلهام ، والعمل المشترك والمساعدة المتبادلة ، والمشاريع الجديدة والإبداع ، وتنفيذها الفعال مصمم لإضفاء الطابع الإنساني على العلاقات الدولية
واختتم قائلا : في هذا الصدد ، يولي مركز أوزبكستان أهمية خاصة لتوسيع الروابط الثقافية والإنسانية وتطوير الاتصالات بين شعوب دول منظمة شنغهاي للتعاون ، باستخدام أدوات الدبلوماسية الشعبية
ومن جانبها أشادت المفكرة الروسية سعادة الدكتورة سمرنوفا سفيتلانا نائبة رئيس جمعية الاتحاد العالمي الشعبي الأوراسي الأفريقي " اسامبليه " بجهود مركز أوزبكستان والجهود المميزة التي يبذلها سعادة الدكتور محمد كامل الميعين في دعم جهدو نشر الثقافة الدبلوماسية في القارة الآسيوية وتعاونه الكبير مع جمعية " اسامبلي " في تحقيق أهدافها مع جميع الشركاء ، كما وألقى كافة رؤساء الوفود مداخلاتهم في المؤتمر
وبالتعاون مع معهد طشقند للتكنولوجيا الكيميائية ومركز الدبلوماسية العامة لمنظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، شاركت الوفو في الندوة الدولية "الاقتصاد الإبداعي في دول منظمة شنغهاي للتعاون: تجربة وآفاق التعاون المتبادل" ومسابقة "الشركات الناشئة الإبداعية" بين الطلاب الموهوبين .
وعقدت الجلسة الختامية للمؤتمر بمشارك الدكتور محمد كامل المعيني وعدد من رؤساء المشاركة مركزين على أهمية دور الطلبة والمفكرين الجدد تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب ، والتقارب المتبادل وإثراء الثقافات والحضارات على هذا الأساس ، وتعزيز التفاهم العميق واحترام تقاليد وعادات الشعوب هي من بين أهم مهام أي دولة ومجتمع ، مما لا شك فيه أن كل هذا يتطلب من جميع الدول اتباع سياسة عرقية ثقافية مدروسة بعمق داخل بلدانها ، وكذلك توسيع التعاون والتفاعل الثقافي والإنساني مع البلدان الأخرى ، مما سيعمل بالتأكيد على تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب والدول.
واعتمد المشاركون في المؤتمر توصية باختيار يوم الثامن والعشرين من أكتوبر من كل عام يوما للدبلوماسية الثقافية تحييه كافة منظمات وجمعيات ومراكز الدبلوماسية الثقافية والشعبية بالعالم ، تلبية وموافقة على مقترح دولة الامارات العربية المتحدة في ذلك.
وناقش المشاركون في المؤتمر الفرص والاتجاهات الجديدة في الحوار والتبادل بين الثقافات داخل منظمة شنغهاي للتعاون ، والتعاون متعدد النواقل ، والدبلوماسية الثقافية ، ودراسة الخبرة الدولية في هذا المجال
وأكد المؤتمر أن الدبلوماسية الشعبية تهيئ الأساس لإقامة اتصالات واسعة النطاق بين الدول ، وحوار بين الثقافات في ميادين العلم والثقافة والفن والتعليم والسياحة والرياضة ، واشار الخبراء المشاركون بأن تنظيم مثل هذا الحدث في الأوقات الصعبة اليوم يساهم في تطوير وتعزيز العلاقات بشكل فعال مع دول منظمة شنغهاي للتعاون على أساس مبادئ الصداقة والمصلحة المتبادلة وحسن الجوار.
واشاروا إلى أن ضمان الوئام بين الأعراق والتسامح الديني في أوزبكستان يدل على وجود فرص واسعة لتنمية ثقافات وتقاليد الشعوب المختلفة ، وجهوديزتركز الإصلاحات واسعة النطاق التي أجريت في أوزبكستان على ضمان مصالح الناس وحقوقهم وحرياتهم.
ودعا المشاركون الى ضمان وتعزيز الانسجام بين الأعراق والتعاون والتضامن والعلاقات الودية بين دول منظمة شنغهاي للتعاون ، وتعزيز إقامة المؤتمرات الدولية للدبلوماسية الشعبية التي تعد خطوة مهمة أخرى نحو مزيد من التقارب بين دول منظمة شنغهاي للتعاون ، وأعرب المشاركون عن استعدادهم المشترك للتعاون والمبادرات المشتركة الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار والتفاهم المتبادل.
جائزة الدبلوماسية الشعبية
وقامت سعادة البروفيسورة غول شهرا ريخسيفا مديرة جامعة طشقند يرافقها رئيس مركز الدبلوماسية الشعبية بتسليم شارة " الدبلوماسية الشعبية" لعدد من الفائزين ، وقد أطلق المركز هذه الجائزة عام 2021 مبادرة منه لتشجيع الأنشطة النموذجية للشركاء المحليين والأصدقاء بالخارج لتعزيز الثقة المتبادلة ، والوئام بين الأعراق والأديان ، والحوار بين الحضارات ، وتوسيع الروابط الثقافية والإنسانية ، وخلق بيئة ودية للتعاون بين مؤسسات المجتمع المدني ، بما في ذلك المنظمات الشبابية والنسائية وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية تم منح الشارة لحوالي 150 ممثلا للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون والوكالات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والشخصيات البارزة في العلوم والتعليم والرياضة والفن والثقافة وموظفي المراكز الثقافية الوطنية.
في نهاية المؤتمر تم تقديم عروض فلكلورية وموسيقية جاذبة صفق لها المشاركون كثيرا وشاركوهم في بعض لوحاتها ، بمشاركة فرق إبداعية بملابسها التقليدية بألوانها الزاهية من كبار المواطنات الأوزبكيات بالمراكز الوطنية الأوزبكية ، بالإضافة إلى طلبة يرتدون الملابس التقليدية الأوزبكية بألوانها الجميلة متناسقة الألوان بمعهد باتير ذاكيروف الوطني لفن البوب ومدرسة بار كمول أفلود في منطقة تشيلانزار في طشقند.
وقامت الوفود المشاركة في المؤتمر بزيارة تفقدية لمدرسة 110 الحكومية النموذجية البالغ عدد طلابها خمسة آلاف وعلى فترتي دراسة للعدد صباحية ومسائية الاطلاع على مناهجها المميزة في تخريج كوادر مميزة وتجولت الوفود في عدد من الفصول والمكتبة المدرسية ومركز العلوم الفلكية والفضاء والصالات الرياضية وعيادة الطلبة وأجنحة التغذية.
اختتم فعاليات المؤتمر بحفل عشاء أقامه المركز الأوزبكي بقاعة " إبراهيم بيك " بحضور سعادة قابل جان صابروف رئيس مركز منظمة شنغهاي للتعاون للدبلوماسية الشعبية بأوزبكستان متضمنا الحفل كلمات الشكر والتقدير للوفود المشاركة وتكريم المشاركين والتقاط الصور التذكارية الجماعية.
وقام وفد الإمارات على هامش المؤتمر برئاسة الدكتور محمد المعيني بزيارة للمعالم الحضارية القديمة في طشقند ، كما زار الوفد ولاية سمرقند تضمنت زيارة ضريح الرئيس الأوزبكي السابق ، والمعالم الحديثة والاطلاع على معالم النهضة في الولايتين.