بدأت المعركة الكبرى للسيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي. من بين مقعدي مجلس الشيوخ اللذين لم يتم تحديدهما بعد، يمكن للجمهوريين والديمقراطيين الفوز بمقعد واحد.
   هل هذا يعني أن السيطرة على مجلس الشيوخ ستكون للجمهوريين؟ حسابيّا، نعم، لكن سياسيًا، لا. يُرجّح أن ينضم السناتورات الجمهوريون الأكثر اعتدالًا إلى الديمقراطيين بقيادة جو بايدن بدلاً من التصويت للجمهوريين الراديكاليين. وإذا ما حدث هذا، فسيكون خبرًا رائعًا للاقتصاد الأمريكي، وإلا فإن الأمريكيين يستعدون لغد صعب للغاية.

أي من مقاعد مجلس الشيوخ
 لا يزال على المحك؟
   الديمقراطيون 48 مقعدا والجمهوريون 50. نظريا، يمكن للديمقراطيين أن يأملوا في انتخاب سناتورين. وفي حال التعادل في مجلس الشيوخ بين الجمهوريين والديمقراطيين، فإن تصويت نائب رئيس الولايات المتحدة هو الذي يرجّح كفة الأصوات، وفي هذه الحالة، تصويت كامالا هاريس.
  ومن المضحك أن يزعم الجمهوريون أنهم يقاتلون من أجل السيطرة على مجلس الشيوخ، وفي نفس الوقت يزعمون أن دونالد ترامب قد فاز في الانتخابات.
  في الواقع، إذا فاز ترامب بالانتخابات، فإن مايك بنس سيصوت للفصل بين الديمقراطيين والجمهوريين. وفي هذه الحالة، سيكون من المستحيل على الديمقراطيين الفوز بمجلس الشيوخ...

لماذا تجري الانتخابات
في جورجيا متأخرة جدا؟
   ينص قانون جورجيا على أنه يجب انتخاب السناتورات الذين يمثلون جورجيا بنسبة 50 بالمائة من الأصوات زائد واحد. وبما أن عدة مرشحين من عدة أحزاب كانوا يتنافسون على منصبي مجلس الشيوخ، لم ينجح أحد في الفوز بالجولة الأولى. وستقام الجولة الثانية في 5 يناير. وسيتمكن الناخبون في جورجيا من بدء التصويت عبر البريد في 18 نوفمبر، وافرادا، مقدمًا، اعتبارًا من 14 ديسمبر.

ما هي فرص كل حزب؟
   من الممكن أن يكون أحد المقاعد من نصيب ديمقراطي، قسّ، حصل في الجولة الأولى على 32 فاصل 9 بالمائة من الأصوات. وفاز خصمه الجمهوري بنسبة 35 فاصل 9 بالمائة. وتشير الأصوات المضافة للمرشحين المقربين من الديمقراطيين إلى فوز الديمقراطي بفارق ضئيل جدا.
  المقعد الآخر محل نزاع ساخن أيضًا، حيث حصل المرشح الجمهوري على 49 فاصل 7 بالمائة من الأصوات، والمرشح الديمقراطي على 48 بالمائة. وفي هذه الحالة، يشير توزيع الأصوات الأخرى إلى أنها ستقع على المرشح الجمهوري. ولكن في الحالتين، تظل الفجوة بين المرشحين صغيرة جدًا بحيث لا يمكن التأكد من التوقعات.

ما هي حجج الجمهوريين والديمقراطيين؟
   يعتقد الجمهوريون أن مجلس شيوخ جمهوري سيفرض التعاون بين الحزبين. ويرون أن الديمقراطيين يريدون تقييد الحرية الدينية وحرية التعبير، وأنهم يسعون إلى تأسيس الاشتراكية، وهي تسمية يطبقها الجمهوريون على جميع السياسات الديمقراطية التي يدينونها: في الصحة، وفي البيئة، والتوازن الضريبي، إلخ. في المقابل، يخشى الديمقراطيون من أن مجلسا للشيوخ جمهوريا سيشل الحكومة الأمريكية في وقت من المتوقع أن يتم اتخاذ قرارات تاريخية بشأن الاقتصاد، ومكافحة الوباء، والصين، وغيرها.

هل سيعيق مجلس الشيوخ الجمهوري بالضرورة سياسات جو بايدن؟
    يلعب الحزب الجمهوري دورًا كبيرًا. وإذا سقط بالكامل في يد ترامب، يمكن للسناتورات الجمهوريين الأكثر اعتدالًا الانضمام إلى الديمقراطيين أو يتحولون الى مستقلين. ويمكن لترامب أيضًا أن يؤسس حزبه الخاص، إذا وجد أن الجمهوريين يقدمون تنازلات لبايدن.