بحضور شما بنت محمد بن خالد آل نهيان

مجلس الفكر والمعرفة ينظم محاضرة «فرصة» في العشر الأواخر من شهر رمضان

مجلس الفكر والمعرفة ينظم محاضرة «فرصة» في العشر الأواخر من شهر رمضان


ضمن أنشطة الفكر الإسلامي نظم مجلس شما محمد للفكر والمعرفة أمسية بحضور رئيس مجلس الفكر الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان استضاف فيها الأستاذة موزة الشامسي في محاضرة بعنوان (فرصة ) لاغتنامها في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم  وقد استهلت الأمسية بترحيب من الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان بالأستاذة موزة الشامسي معبرة عن سعادتها بوجودها وإطلالتها الروحانية كما رحبت بالحضور ثم قالت : الفرصة هي فرحة حين نقبض عليها ونذيبها في واقعنا لنغيره بها .

وصرحت بقولها: شهر رمضان هو فرصة يمنحها الله لنا كل عام لنعيد خلاله للروح رونقها حين نزيل عنها غبار عام كامل في رحلة الحياة؛ فنستعيد براءة القلب ونقاء الروح حين نلتصق بالرجاء والأمل في رحمة وعطاء الله - سبحانه وتعالى - مترقبين خطواتنا في اتصال مكثف مع الله عبر الحرص على الصلوات وقراءة القرآن وأعمال الخير المتعددة.  وأكدت الشيخة شما على أن شهر رمضان فرصة لنستعيد ذكريات طفولتنا التي كان شهر رمضان صاحب نصيب كبير فيها حين نتذكر تلك العادات الموروثة التي ما زالت عالقة في الروح؛ بل ونحرص على ممارستها أو بمعنى أدق ما هو متاح منها للممارسة مع التغير الذي طال شكل الحياة والاختلاف والتطور الذي طال المجتمع.

وأشارت إلى أنه فرصة لنتوقف مع الذات ونتحاور مع النفس ونعيد ترتيب أوراقنا حين نتأمل الحياة في لحظات السكينة التي تجود بها أجواء شهر رمضان الكريم؛ فتظل فرص شهر رمضان كثيرة، فهو شهر جواد بالفرص ما بين دين ودنيا والفائز هو من يجيد اقتناص تلك الفرص. وطرحت الشيخة د. شما تساؤلات جاء فيها : يبقى دائما هناك تساؤل حائر يراودني كل عام أشاركه معكم، هل شعورنا بشهر رمضان الآن يختلف عما كنا عليه قديما ؟ وهل أفقدتنا التكنولوجيا والحداثة وشبكات التواصل الاجتماعي جزءا من جمال وروحانيات العلاقات الإنسانية التي تميزت بها أيام رمضان ؟ وهل نتجه ناحية المزيد من العزلة وضعف العلاقات العائلية والإنسانية التي يتميز بها هذا الشهر الكريم ، أم أن الخصوصية الروحانية لهذه الأيام ستبقى عند الحد المقبول للحفاظ على تواصلنا الإنساني والعائلي بعيدا عن بريق التكنولوجيا؟

وتحدثت الأستاذة موزة الشامسي عن أبرز الفرص التي على الجميع اقتناصها في الأيام العشر ، لعظم الأجر الذي ينتظره كما جاء في سنة رسولنا الكريم – صل الله عليه وسلم – ويتحرى فيها عن ليلة القدر ، عبر الاعتكاف في العشر ، كما وجهت النصيحة للحضور متضمنة الإجابة على تساؤلات رئيس مجلس الإدارة بأن وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا والحداثة أفقدت الكثيرين روحانيات الشهر الفضيل لانشغالهم بها وأكدت عليهم بالتخلي عن وسائل التواصل في المواضيع التي لا تجدي نفعا إلا ما يتعلق في عمل ضروري ، ودعت في حديثها الاجتهاد في العشر الأواخر لرصيد كل من يحييها لتكون في رصيد المسلم ليتقرب إلى الله بالمغفرة والرحمة وحصاد ثمارها بالحرص على القيام والدعاء والصلاة وقراءة القرآن في العشر الأواخر كاملة لنيل بركة ليلة القدر في الدنيا والآخرة ليلة القدر خير من ألف شهر فاغتنامها فرصة العمر .