محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
مجمع اللغة العربية بالشارقة يصدر عدداً جديداً من مجلة العربية لساني
صدر عن مجمع اللغة العربية في الشارقة، العدد السادس من المجلة الفصلية “العربية لساني”، التي تعنى بقضايا اللغة العربية وآدابها، وتحتفي في عددها الجديد بتاريخ اللغة العربية وتصنيف علومها وأسرار جمالياتها الخالدة، ودورها في كتابة تاريخ العلوم، وضم العدد قراءات ودراسات وقصائد في 129 صفحة.استهل مواد العدد الدكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، الذي كتب المقال الافتتاحي في باب “من أعلام اللغة”، تحت عنوان “الملحمة المرتاضية، جهبذ البيان، وعميد الترسل، ورائد النقد الأدبي الحديث، الأديب الأريب، الأستاذ الدكتور عبد الملك مرتاض، وفاءً وتقديرا وتبجيلا”. تضمن سرداً لجوانب في مسيرة مرتاض، وكيف تكونت صلته بالعربية منذ طفولته، حتى صار علماً في مجال التدريس الجامعي الأكاديمي للأدب والنقد.
وجاء في مقال الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة: “تعكس كتابات مرتاض فكرًا ثاقبًا، ومذهبًا من القول ماتعًا جاذبًا، وذهنًا متوقدًا، وحبًّا للعربية عديم الشبيه، وشغفاً بالإبداع الكتابي يعز عن التمثيل، يكتب كأنه ينحت من صخر الألفاظ أو يغترف من بحر العبارات”. إلى أن يقول: “لا يجف مداده، ولا يستريح يراعه، وليس هذا ضربًا من المبالغة، وإنتاجه الأدبي النقدي الروائي يربو في مجموعه على الثمانين كتابا، كلها روعة في الأسلوب، وقمة في التعبير، وغاية في الإبداع الأدبي، والتجديد النقدي».
وتضمن العدد مقالات تناولت شخصيات لغوية وفكرية، لها أدوار وجهود مشهودة في خدمة العربية وتراثها، قديمًا وحديثًا. منها مقالة للدكتور يوسف رحايمي، في باب “وقفات بلاغية”، بعنوان “الاستعاري في لغة عبد القاهر الجرجاني”. فيما أجاب عبد الفتاح الحجمري على سؤال “لماذا نقرأ الأدب الكلاسيكي؟”، من خلال تناول تجربة الناقد المغربي عبد الفتاح كيليطو. ليستخلص أن الكلاسيكية في رأي كيليطو، ليست مجموعة من الأعمال الأدبية، بل هي ممارسة في الكتابة وقدرة الثقافة على إنتاج أشكال أدبية ممتدة في الزمن.وفي باب إبداعات شعرية، نشرت المجلة قصيدة في مدح الرسول الكريم، للدكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، بعنوان “يا صاحب الحوض العميم تحيةً”
إلى جانب قصائد للشعراء الدكتور محمد حراث، والدكتور محمد عدنان الخطيب، ومحمد سلامة عوض الله.وشارك في هذا العدد نخبة من الأكاديميين والكتاب الذين تناولوا جماليات اللغة العربية وقضاياها في مقالات ودراسات أدبية ولغوية متنوعة منها مقالة لصلاح عبد الستار الشهاوي، بعنوان “من تاريخ اللغة العربية، اللحن: نشأته وطرائفه، في التراث الأدبي العربي”. فيما كتب الأستاذ عبد الله آيت الأعشر مقالاً بعنوان “مكر اللغة ودهاؤها”. وتناول الأستاذ عبد الحميد محمد الراوي موضوع أثر الفقهاء في اللغة العربية.
وقدم حسن الحضري قراءة حول ميزان النقد عند النبي صلى الله عليه وسلم. كما احتوى العدد على موضوعات حول: همزية حسان بن ثابت، خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي، الشعر بين تزيين الغاوين ودفع المرابطين، والمدائح النبوية في الشعر العربي نشأة وتاريخًا، واهتمام المعاجم العربية بالقرآن الكريم، وتحقيق كتاب سيبويه بين هارون والبكّاء، والشعراء الرواة، والأصل المعرفي للتشبيه، وسُعدى بنت الشمردل “النائحة الثكلى”، والقاعدة النحوية والإبداع الفني، واللغة العربية ودورها في كتابة تاريخ العلم، وتصنيف علوم اللغة العربية، والعربية وانحصار المعرفة.
ويرأس تحرير المجلة الدكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، وتضم قائمة أعضاء تحريرها الدكتور مصطفى رابح بن عاشور، والأستاذ الدكتور بن عيسى باطاهر، والدكتور فكري النجار.