محلاة أو غير محلاة.. القهوة ترتبط بانخفاض مخاطر الوفاة

محلاة أو غير محلاة.. القهوة ترتبط بانخفاض مخاطر الوفاة

كشفت نتائج دراسة أميركية جديدة أن احتساء القهوة المحلاة يوميًا يقلل نسبة الوفيات بنسبة تصل إلى 31% في غضون 7 سنوات مقارنة بمن لا يشربون القهوة، في حين أن أولئك الذين تناولوا القهوة غير المحلاة كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 21%، بحسب ما نشره موقع "Neuroscience News" نقلًا عن دورية "Annals of Internal Medicine".

فترة متابعة 7 سنوات
وأوضح تقرير صادر عن الكلية الأميركية للأطباء American College of Physicians، أنه بالمقارنة مع من لا يحتسون القهوة، تبين أن البالغين الذين يشربون كميات معتدلة، أي 1.5 إلى 3.5 كوب في اليوم من القهوة غير المحلاة أو القهوة المحلاة بالسكر كانوا أقل عرضة للوفاة خلال فترة متابعة مدتها 7 سنوات. وأشار التقرير إلى أن النتائج بالنسبة لأولئك الذين استخدموا المحليات الصناعية كانت أقل وضوحًا.

محلاة أو غير محلاة
وجدت الدراسات السابقة التي رصدت الآثار الصحية للقهوة أن استهلاك القهوة مرتبط بانخفاض خطر الوفاة ولكنها لم تميز بين القهوة غير المحلاة والقهوة المحلاة بالسكر أو المحليات الصناعية.
وفي الدراسة الأخيرة، استخدم باحثون من جامعة ساوثرن ميديكال في قوانغتشو الصينية بيانات من استبيان السلوك الصحي لدراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة لتقييم ارتباطات استهلاك القهوة المحلاة بالسكر والمحلاة صناعياً وغير المحلاة مع جميع أسباب الوفيات والسبب المحدد.
قام الباحثون بطرح العديد من الأسئلة المتعلقة بالسلوك الغذائي والصحي على أكثر من 171000 مشارك من المملكة المتحدة بدون أمراض قلب أو سرطان معروف لتحديد عادات استهلاك القهوة.
وأفادت النتائج خلال فترة المتابعة التي استمرت سبع سنوات ما يلي:
• كان المشاركون الذين شربوا أي كمية من القهوة غير المحلاة أقل عرضة للوفاة بنسبة 16 إلى 21 % من المشاركين الذين لم يشربوا القهوة.
• كان المشاركين الذين شربوا 1.5 إلى 3.5 كوب يومي من القهوة المحلاة بالسكر كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 29 إلى 31% من المشاركين الذين لم يشربوا القهوة.
• لاحظ الباحثون أن البالغين الذين شربوا القهوة المحلاة بالسكر أضافوا حوالي 1 ملعقة صغيرة فقط من السكر لكل فنجان قهوة في المتوسط.
• كانت النتائج غير حاسمة للمشاركين الذين استخدموا المحليات الصناعية في قهوتهم.

كمية السكر والسعرات الحرارية
يضيف الباحثون أن بيانات المشاركين عمرها 10 سنوات على الأقل وتم جمعها من بلد يعتبر الشاي فيه مشروبًا مشهورًا بالمثل، مع ضرورة مراعاة أن متوسط كمية السكر اليومية لكل فنجان قهوة تناوله المشاركون في الدراسة أقل بكثير من المشروبات المتخصصة في مطاعم سلسلة المقاهي الشهيرة، والذي ربما يحتسيه العديد من مستهلكي القهوة بدلاً من المشروبات الأخرى التي تجعل المقارنة مع غير شاربي القهوة أكثر صعوبة.
وخلص الباحثون إلى أنه بناءً على تلك البيانات والنتائج، فإنه يمكن للأطباء عدم نصح مرضاهم بالتوقف عن تناول القهوة ولكن يجب توخي الحذر بشأن أنواع القهوة ذات السعرات الحرارية العالية.

كيف تستمتع بالقهوة دون أن تضر جسمك؟
يمكن ألا يكون تناول القهوة مناسبًا للجميع، لكنها لا تزال واحدة من أكثر المشروبات شعبية في العالم. إنه مشروب لذيذ ومعزز للطاقة، بالإضافة إلى كونه يوفر الكثير من الفوائد الصحية مثل تسريع عملية التمثيل الغذائي وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، بل تشير بعض الدراسات إلى أنه يساعد في إبطاء عملية الشيخوخة، وفقا لما نشره موقع Eat This Not That.
يمكن أن توفر القهوة العادية هذه الفوائد، لكن المكونات التي يتم إضافتها إلى القهوة يمكن أن تلغيها بسرعة، على سبيل المثال، إن شرب القهوة مع الكثير من الكريمة والسكر بشكل يومي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل زيادة الوزن أو الالتهاب.
تقول اختصاصية التغذية تريستا بست إنه يمكن المساعدة على الوقاية من الالتهاب وزيادة الوزن عند تناول القهوة إذا تم الالتزام بالنصائح التالية:

1. تقليل استهلاك منتجات الألبان
إن الطريقة الشائعة لشرب القهوة هي بإضافة الكريمة المكثفة والحليب أو لاتيه كامل الدسم. يمكن أن يكون المشروب بهذه الطريقة لذيذ الطعم، لكن ربما يساهم في الاستجابة الالتهابية من الجسم إذا تم تناوله بشكل منتظم.
تقول بست: "يمكن أن يكون لدى البعض حساسية متفاوتة من منتجات الألبان، لذلك من الأفضل الاستغناء عنها عند تناول القهوة لفترة من الوقت".

2. تجنب تناول السكر المكرر
من السهل طلب لاتيه الفانيليا أو الكراميل دون أن يتوقف الشخص للتفكير بشأن السكر الإضافي. وتحذر بست من أن السكر المضاف يمكن أن يؤدي بسرعة إلى الالتهاب إذا تم تناوله على مدى فترة من الزمن.
تقول بست: "يوجد السكر المكرر في السكر التقليدي المستخدم لتحلية القهوة والسكر المضاف في العديد من نكهات القهوة والكريمة، وهذا النوع من السكر شديد الالتهاب"، موضحة أن "البديل المفيد هو المحليات الطبيعية مثل العسل إذا كان الشخص يرغب في تقليل المكونات الالتهابية التي يتناولها بانتظام".

3. حجم الحصص
تحذر بست أيضًا من أنه إذا كان الشخص يستمتع بالخروج للحصول على مشروبات القهوة، فربما تكون أحجام الأكواب كبيرة بشكل غير متوقع، مما يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية والسكر.
تقول بست: "غالبًا ما تحتوي مشروبات القهوة المميزة، الساخنة أو الباردة أو المجمدة، على سعرات حرارية فارغة وأحجام كبيرة، لذلك إذا كان الشخص قلقًا بشأن الالتهاب، فربما يرغب في التحقق من حجم القهوة التالية المطلوبة حسب الطلب"، شارحة أنه يمكن "تقليص حجم الحصص لفترة بهدف اختبار ما إذا كان الانتفاخ والالتهاب ينخفضان".

4. مكونات مبيض القهوة
تنصح بست بأنه عند اختيار مبيض القهوة، من المهم دائمًا قراءة الملصق الذي يتضمن المحتوى الغذائي، فإذا كان الشخص يبحث عن مبيض قهوة خال من منتجات الألبان للمساعدة في مكافحة الالتهاب، فربما يتفاجأ عندما يجد أن العديد من كريمات القشدة الخالية من منتجات الألبان تأتي مع الكثير من السكر المضاف ومكونات غريبة أخرى.
لذلك من الضروري اختيار مبيض للقهوة لا يحتوي على سكر مضاف.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot