محمد بن حميد وماجد بن سلطان يشهدان مؤتمر جمعية الاجتماعيين « تحديات التنشئة في العصر الرقمي » ويكرمان الفائزين بجائزة فتحي عفانة

محمد بن حميد وماجد بن سلطان يشهدان مؤتمر جمعية الاجتماعيين « تحديات التنشئة في العصر الرقمي » ويكرمان الفائزين بجائزة فتحي عفانة


 أكد مؤتمر " تحديات التنشئة في العصر الرقمي " لجمعية الاجتماعيين بالدولة على الإيجابيات التي تحققها التقنية الرقمية ، والدور المتميز لمواكبة التطور العلمي وما يعود على الأبناء من فوائد على أن يراعى وجود صمام أمان من الجهات المختصة وخصوصاً الجهات الأمنية، والأهم مراقبة ومتابعة الوالدين للتصدي والمواكبة السريعة لمواجهة سلبيات الإنترنت المصاحبة لبعض البرامج.
وأوصى المؤتمر بضرورة عقد العديد من البرامج التدريبية، والندوات التثقيفية، ونشر التوعية الأسرية من قبل المؤسسات الحكومية، والإعلام المحلي لإرشاد الأبناء، وتعريف الوالدين بالأدوار التي ينبغي عليهم القيام بها لسد الفجوة الرقمية والتركيز على الاحتياجات التربوية لمجتمع الإمارات، والتضامن مع جميع الجهات المعنية ، ووضع دستوراً للأسرة من أجل غرس القيم، وتحقيق النمذجة الواقعية، والرقمية من خلال تعليم الطفل بالقدوة الحسنة كعامل مؤثر في التنشئة الصحيحة، واتخاذ التدابير اللازمة للمحافظة على حياته، وسلامته البدنية، والنفسية، والعقلية، والأخلاقية، وحماية حقوقه المختلفة.

كما دعا المؤتمر الى تعزيز التواصل الإيجابي الاجتماعي ضمن ضوابط الجلسات الأسرية، والسماح بمنح مساحة حرة للأبناء من خلال الحوار الهادف، والتفاعل البناء من خلال قنوات اتصال مفتوحة مرحبة بالأبناء في كل وقت من أجل الحفاظ على علاقة مبنية على الشفافية، والاحترام، والثقة والتأكد من حسن اختيار الأبناء للصحبة الصالحة، إلى جانب تنمية الوازع الديني، والقيمي، والسلوكي.  

وناشد المؤتمر الوقاية من مخاطر التقنيات الرقمية والتي تتضمن تحديد مسؤولية الأسرة تضامناً مع الجهات المعنية نحو توفير حماية الأطفال من المخاطر الرقمية عند استخدامهم للتكنولوجيا والتي تشمل الإدمان الإلكتروني، أو الاحتيال المالي، أو انتهاك الخصوصية، أو الاستغلال الجنسي، أو التضليل الفكري كالبرامج الموجهة نحو الإلحاد، والمثلية، والشذوذ الجنسي، أو تعرض الطفل للخطف أو البيع أو الاتجار، أو الاستغلال الاقتصادي الإلكتروني، أو زرع أفكار التعصب والإرهاب والتحريض على العنف والترويع، أو استغلاله في الإجرام المنظم، إلى جانب توعية الأبناء بمراعاة إجراءات السلامة الإلكترونية، والتعريف بحقوقهم وواجباتهم نحو أنفسهم ومجتمعهم.

وأكد المشاركون على أهمية نشر ثقافة الأمن السيبراني، والأمن الفكري، والأمن الاجتماعي وصناعة المحتوى بما يدعم التعلم مدى الحياة من أجل مجتمع يسوده الاستقرار حتى يصبح الفرد مواطناً رقميا وفقا للمعايير العالمية، ويصبح أكثر قدرة على الإبداع والابتكار ، ودعا المشاركون الى إصدار تشريعات بالمستجدات لسد ثغرات القانون بشأن حماية الأطفال.

الافتتاح
وكان المؤتمر قد بدأ أعماله صباح أمس بقاعة مكتبة الجامعة القاسمية بالشارقة بحضور سعادة الشيخ محمد بن حميد بن محمد القاسمي رئيس دائرة الاحصاء والتنمية المجتمعية وسعادة الشيخ ماجد بن سلطان بن صقر القاسمي عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى وسعادة جمال عبيد البح رئيس مجلس ادارة الجمعية والسفير الدكتور فتحي عفانة العضو الفخري للجمعية .
وقال البح في كلمة الافتتاح تعد جمعية الاجتماعيين إحدى أبرز جمعيات الوطن العربي والتي تهتم بالمجتمع العربي بشكل عام والإماراتي بشكل خاص، وفي هذا الإطار سعت الجمعية إلى إجراء العديد من الدراسات العلمية وتنظيم العديد من المؤتمرات والدورات والبرامج بغية إحداث الأثر الإيجابي وتشخيص الظواهر الاجتماعية وزيادة منسوب الوعي لدى أفراد المجتمع.

وتأسيساً على ذلك نعقد مؤتمرنا "تحديات التنشئة في العصر الرقمي" والذي يعد التحدي الأكبر على مستوى العالم، فهناك فجوة واضحة بين الأجيال حيث تعتمد الأجيال الجديدة في أغلب معلوماتها وبناء ثقافتها على المواقع الرقمية، مما جعلها إحدى أهم البنى الثقافية التي ترفد الأجيال بالمعرفة والثقافة، وهنا مكمن الخطورة، فقد لا يستطيع الوالدان أو الجهات المعنية بالتنشئة أن يؤثروا في هذه الأجيال بقدر تأثير المواقع الرقمية التي تتفنن في الأسلوب والشكل والمحتوى، مما يجعل تأثيرها كبيراً على الأجيال الجديدة.

لذا، ومن منطلق حرصنا كجمعيةٍ على تسليط الضوء على هذه الوسيلة، ما لها وما عليها وكيف نجعل منها وسيلة آمنة لإبعاد أبنائنا عن مهددات التنشئة الرقمية والاستخدام الأمثل لهذه الوسائط، بناء عليه كان تنظيم هذا المؤتمر والذي يشرُف بأن يقدم عصارة فكر خيرة الدكاترة والمتخصصين والباحثين في المجال الرقمي. ونحن على ثقة  بأن توصيات هذا المؤتمر سوف تجد طريقها إلى الجهات المعنية للأخذ بها.
وخلال هذا المؤتمر نتشرف أن نكرم الفائزين في جائزة فتحي عفانة للعمل الاجتماعي والإنساني في نسختها الثانية والتي من شأنها أن تعززَ من قيمة العملِ الاجتماعي وتضاعفَ من جهد الباحثين والأكاديميين والمتطوعين، فليس غريباً على سعادته هذه الرعاية الكريمة لمؤتمرنا وهذه الجائزة التي تشرفنا كجمعية الاجتماعيين بحمل لوائها.

فشكراً لكل الجهود المخلصة التي شاركت في التنظيم، وشكراً للباحثين والدكاترة المشاركين بورقات علمية، والشكر موصول إلى سعادة الدكتور المهندس فتحي عفانة سفير منظمة الأسرة العربية والعضو الفخري لجمعية الاجتماعيين ورئيس شركة فاست لمقاولات البناء، كما نشكر مؤسسة برق الإمارات على الرعاية الإعلامية.

جائزة فتحي عفانة
وقال السفير الدكتور فتحي عفانة في كلمته في المؤتمر: أتشرفُ بصفتي سفيراً لمنظمة الأسرةِ العربية وعضواً فخرياً لجمعية الاجتماعيين ورئيسَ شركةِ فاست لمقاولات البناء، وكإنسانٍ ينتمي لهذا المجتمع ويتطلع دائماً لدعم المبادراتِ والمؤتمراتِ التي تعزز القيمَ الاجتماعيةَ وتتبنى المبادراتِ المتميزةَ والتي من شأنها أن تحدِثَ أثراً إيجابياً في المجتمع.
من هذا المنطلق ساهمتُ في العديد من الفعاليات على مستوى الوطنِ العربيِّ وتشرفت أن أطلقَ جائزةَ فتحي عفانة للعمل الاجتماعي والإنساني من خلال جمعيةِ الاجتماعيين منذ العام 2021م والتي آمل من خلالِها أن تكونَ دافعاً ومعززاً للعمل الاجتماعي والتطوعي، وأن تقوم الجائزةُ بتكريم قياداتٍ لهم مساهماتُهم وبَصمتُهم في مجتمع الإمارات مما يجوّد العملَ ويعززُ من رصيدِه الاجتماعيِّ ويساهمُ في إحداثه أثراً إيجابياً على المجتمع. وإنني بدوري أشكرُ الإخوةَ والأخواتِ أعضاءَ مجلس الإدارة ومنسوبي جمعية الاجتماعيين على احتضانِهم هذه الجائزةَ وسعيِهم لاختيارِ الشخصياتِ المثلى لتكريمِهم على ما بذلوه من الخدماتِ الجليلة والإسهاماتِ المتميزة التي قاموا بها.

واليوم نفخرً بتكريم مجموعةٍ جديدةٍ من المتميزين والمشارِ إليهم بالبنان في العمل التطوعي والاجتماعي، نبارك للفائزين وشكراً لكل الجهودِ التي بذِلت لإخراج هذه الجائزة بالشكل اللائق. موصول للجامعة القاسمية على احتضان هذا المؤتمر الهام وكافة الجهود الإعلامية.
وكرم الحفل الفائزين بالجائزة وهم :  رواد العمل الاجتماعي " بلال محمد بلال " المتطوع المؤسسي " الدكتور المحامي  حبيب محمد شريف عبدالله الملا "  المتطوع الميداني " د. فاطمة علي مراد عيسى البلوشي و سامية جلال عبدالعزيز البلوشي " المتطوع الإيجابي " د. هويدا سعيد زكي عبدربه ، د. باسمة موفق العمري ، د. وفاء محمد مصطفى علي"  المتطوع الأكاديمي " د. أحمد علي أحمد الحداد ، د. غانم كشواني " أفضل منصة أو لجنة في تقديم الخدمات المجتمعية التطوعية- منصة المرأة للدكتورة هدى حسن علي ابراهيم النقبي.

التنمية الاجتماعية
وجهت رئيسة إدارة مراكز التنمية الاجتماعية بالشارقة كلمة ألقتها بالإنابة عنها المستشارة أميمة العاني قالت فيها : مع ما تعيشه الأسرة العربية في ظل الثورة المعلوماتية من تحديات مباشرة وغير مباشرة، ما هو سوى نتاج تطور غير مسبوق في مجال الاتصالات الرقمية وتكنولوجيا المعلومات، وفي درجة الاستهلاك والتوظيف الرقمي لها، وما تتسم به من نمو وتوسع وبخطى متسارعة ودون قيود تقريباً، تاركين امامها كل السبل مشرعة لتتمازج وتتداخل إلى حد بعيد مع حياتنا الواقعية اليومية وتصبح جزء لا يتجزأ منها، فالتكنولوجيا اصبحت داخلة في نسيج الأسرة والعلاقات والدراسة والتعليم، والتربية، وبالمجالات الصحية والسياسية وغيرها الكثير هذا التطور الايجابي في شكله العام أظهر لنا مضاعفات عدة كإفرازات لسوء التوظيف والاستخدام الرقعي، إذ ان الاستخدام السيء للاتصالات الرقمية والتكنولوجيا الحديثة أسهم في إنتاج تحديات عديدة في نسيج القيم والمبادئ والاذواق العامة في حين أنه وضع ليسهم في تسهيلها إذا ما تم تطبيقه ضمن منهج تثقيفي توعوي يهدف إلى إكساب الأفراد ثقافة حديثة ذات بعد رقعي تتمحور حول الاستخدام السليم والفعال لما توفره تقنيات البيئة الرقمية من وسائل اتصال وبصورة ايجابية وضمن الأطر القانونية والقيمية. إن أهمية التنشئة والتربية في العصر الرقمي تتضح في ظل التوسع غير المنضبط للاستخدام الرقمي وما ينجم عنه من تحديات ومخاطر جديدة غير مألوفة سابقاً على مستوى الفرد والمجتمع، والنظام العام.

وأضافت : فالتنشئة أو التربية الرقمية بمفهومها العام مجموعة قوانين أو المهارات والمعارف التي يحدد من خلالها العمل في العالم الرقمي الافتراضي وفق نظم التكنلوجيا الحديثة والمطورة، تستخدم كمنهج ووسيلة لا غنى عنها في أنشطة الانسان الحياتية اليومية ، ساعين من خلالها الى خلق توأمة ودمج بين القيم التربوية المجتمعية التقليدية والعالم الرقمي لأجل مواكبة المستجدات على الساحة العالمية وخلق درجة متقدمة من الوعي بها، وفي مجتمعاتنا العربية بشكل عام ومجتمعنا الإماراتي وما يميزه من خصوصيات عن كثير من المجتمعات، حرصنا في مجال التربية الأسرية وتنشئة الأبناء على القيم الدينية والمجتمعية والتعرف على الاخلاقيات الايجابية في التعامل مع الآخرين فإننا بحاجة للالمام بالمبادىء والقيم الرقمية ودمجها ضمن المهام الأسرية في تربية وتوعية الأبناء، لتفعيل الإستفادة القصوى من ايجابيات الدمج الرقمي، والوقاية من سلبيات المواكبة والتطور في العالم الافتراضي، وخلق جدار حصين ضد المخاطر التي قد تنتج عن اهمالها في مجال الحقوق والاداب العامة محدثين خطوات في مجال التمكين الرقعي سواءا للأسر والمدارس أو الأفراد للاندماج في العالم الرقمي من خلال التأسيس لفلسفة التنشئة الاجتماعية التي تقوم على تعزيز المواطنة الرقمية .
وقالت : ختاماً أبناؤنا جاؤوا من خلالنا ولكنهم ليسوا ملكنا، فلنمنحهم فرصهم في تشكيل ذواتهم وشخصياتهم باتزان تام فالحياة لا تعود إلى الخلف ولا تتوقفوا عند الماضي ، ليس بإمكاننا أن نربهم كما تربينا وعلى ما كنا عليه فهم ولدوا في زمن غير زمننا.

جلسات المؤتمر
ويأتي المؤتمر متزامنا مع الاحتفال بخمسين عاماً لتولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الداعم الأساسي والراعي لجمعية الاجتماعيين منذ التأسيس والإشهار والذي يتزامن مع مرور 42 عاماً على نشأة الجمعية باعتبارها أول جمعية مهنية بالدولة، منذ 1981، ووزعت أوراق العمل وفق المحاور الثلاثة للمؤتمر على ثلاث جلسات عُرضت خلالها (9) أوراق عمل أُجيزت من 15 ورقة قُدمت للمشاركة في المؤتمر. الجلسة الأولى: وترأسها الخبير السعودي د. عبد الكريم عبدالله الحربي وقدمت خلالها 3 أوراق عمل بعنوان: " التقنيات الذكية بين التعلم والتسلية والمخاطر المتوقعة " للدكتور عبيد صالح المختن ،  "دور إعلام الأسرة والطفل وانعكاساته على التنشئة " للدكتور سعيد محمد العمودي ، " الأمن الرقمي للأطفال " للدكتور سعيد عبيد الطنيجي ، وكانت الجلسة الثانية برئاسة الدكتور جاسم محمد الحمادي وقدمت خلالها ثلاث أوراق عمل هي : " انعكاس التكنولوجيا الرقمية على الأمن الفكري، السلوك الإنساني، الحياه الاجتماعية ،المجال الصحي ، المجال التربوي والتعليمي " للدكتورة رقية جراغ الريسي أمين السر العام للجمعية ، " انعكاسات وسائل التواصل الاجتماعي على تربية النشء " للدكتورة فاطمة علي البلوشي ، " أبناؤنا والفقاعة الرقمية " للدكتورة بدرية عبيد الظنحاني والمحامية المحامية. موزة محمد المطروشي ، ورأس الجلسة الختامية الإعلامي عبدالرحمن نقي البستكي وناقشت ثلاث أوراق عمل هي " آثار التحول الرقمي في تعليم أصحاب الهمم " للدكتورة موزة سيف الدرمكي ، " الدور الأمثل لتعامل الوالدين والمربين  مع الأبناء في العصر الرقمي " للدكتور سالم زايد الطنيجي ، " الحماية الرقمية للأبناء " للاستاذة موزة سالم الشومي .

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot