تربط بين المؤسسات الأكاديمية والمدارس ومراكز سكلز بارك
مدير عام أبوظبي التقني يستعرض إستراتيجية اكتشاف وصناعة الكفاءات الوطنية
قال سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، أن المركز يطبق إستراتيجية شاملة لاكتشاف وصناعة المواهب الوطنية في كافة التخصصات الهندسية والتكنولوجية والمهنية، وهي الإستراتيجية التي تربط بين المؤسسات الأكاديمية والمدارس ومراكز التدريب المتخصصة مثل "سكلز بارك"بما يدعم التزام "أبوظبي التقني" باكتشاف وتمكين الشباب منذ سن مبكرة وحتى تخرجهم من الجامعة.
جاء ذلك في ورقة العمل التي استعرضها؛ سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي، تحت عنوان" اكتشاف وتطوير المواهب في دولة الامارات العربية المتحدة"خلال الجلسة الرئيسية لمنتدى حمدان الدولي لاكتشاف وتطوير المواهب، الذي نظمته مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية– في مكتبة محمد بن راشد في دبي، مثمناً عالياً؛ اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير المواهب الوطنية، ومستعرضاً لمراحل تطور التعليم على مدى ٦٠ سنة؛ بما يعكس اولوية التعليم لدى القيادة الرشيدة؛ وصولاً الى التميز والموهبة لدى الطلبة في مجالات عديدة منها الأكاديمية والعلمية والأدبية والمهارية والقيادية والفنية والرياضة وغيرها.
وأضاف سعادة الدكتور مبارك الشامسي فقال أن البحث عن شغف الطالب، وحب المعرفة، والاهتمام، والالتزام؛ يعتبر من أولويات مركز ابوظبي التقني لتوفير الدعم والتدريب اللازم للطلبة، مؤكداً ضرورة اختيار قيادة تربوية متميزة لإدارة المدارس، بالإضافة إلى توفير البنية التحتية الرقمية عالية الجودة، وورش العمل، ومناهج تعليمية متطورة، ومدرسين أكفاء، والتواصل مع أولياء الامور والقطاع الصناعي، وتوقيع اتفاقيات التجسير مع الجامعات، لضمان فاعلية دورها في دعم المتفوقين وتأسيس قواعد البيانات الضخمة للطلبة والمدرسين والإداريين ودورها في اتخاذ القرارات اللازمة.
كما إستعرض الشامسي ملامح من إستراتيجية مركز "أبوظبي التقني" لاكتشاف المواهب، بدءًا من تنظيم البرامج والمسابقات الوطنية، ووصولاً الى الفوز بالميداليات خلال المسابقات العالمية، مؤكداً أهمية برامج المركز في متابعة رحلة الطالب من الصف السادس الى الصف الثاني عشر إلى الجامعة، و إشراك الشباب في مسارات ناجحة تدعم المواهب الإماراتية في المحافل الدولية، لافتاً إلى أن رعاية المواهب الوطنية لا تقتصر على تمكينهم من التميز في المسابقات العالمية فحسب، بل تتطلب الاستمرار في توظيفهم ليكون لهم الدور المؤثر في رحلة "أبوظبي التقني" لاكتشاف وتطوير مهارات الطلبة وشباب الوطن.
وقال سعادة مدير عام "أبوظبي التقني" أن حصول الدولة على المرتبة الاولى عالمياً في قطاع التعليم والتدريب التقني والمهني، ضمن مؤشر المعرفة العالمي 2022، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة؛ يعزز من التزام الدولة بأهداف التنمية المستدامة، و دور النظام التعليمي والتدريبي في تعزيز التنافسية الوطنية، مشيراً إلى أن من ملامح التطور المستمر في التعليم التقني والمهني في الإمارات، أنه جاء في المرتبة الـ24 عالميا عام 2017، وفي المرتبة الـ14 عام 2018، والمرتبة الـ13 عام 2019، والمرتبة الـ11 عام 2020، والمرتبة الـ8 عام2021، وهو التطور الذي يعكس؛ التفاني الدائم للدولة نحو التميز والابتكار في التعليم المتخصص، متسقًا مع تطلعاتها الصناعية الحالية والمستقبلية.