بتوجيهات من الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس الإدارة، نظم مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي ضمن مشروع مدرسة القهوة والسنع الجلسة التراثية الافتراضية ( تراثنا هويتنا ) بمناسبة ( يوم التراث العالمي )  أمس الأول الاثنين 18 أبريل 2022 والذي تحتفي به دولة الإمارات العربية بهدف تعزيز وترسيخ العادات والتقاليد والحفاظ على الهوية الوطنية والانتماء للموروثات الأصيلة التي تتناقلها الأجيال .

 وقد شارك في الجلسة التراثية مجموعة من المختصين في مجال التراث منهم  الدكتور سيف الجابري  رئيس اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب وأستاذ الثقافة والمجتمع بالجامعة الكندية في دبي، والدكتور سالم علي الكتبي الباحث في التراث الإماراتي ، والأستاذة موزة العامري المدربة في التراث والتنمية الأسرية، والأستاذة شمسة الشامسي عضو في مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي وعضو في فريق مدرسة القهوة والسنع ، فيما أدارت الجلسة الحوارية  الأستاذة نورة العامري عضو مجلس إدارة في مركز  الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي وعضو في لجنة التراث والموروث الشعبي

و قد تحدث الدكتور سيف الجابري عن موضوع الحضارات في الإمارات   وخصص حواره حول حضارة مليحة وحضارة حفيت والعلاقة التي تربط بينهما وربط نجاح ذلك بما حملته تلك الحضارتين من قيم التسامح والتعايش الممتد على أرض الإمارات. فيما قدم الدكتور سالم الكتبي موضوعه متناولا الحديث عن سنع المجالس ودور الأسرة والمجتمع في ترسيخه بالأبناء متناولا أبرز طقوس ضيافة المجالس ورمسة الأجداد وأهمية المحافظة على المفردات الأصيلة.  وقدمت الأستاذة موزة سيف العامري موضوع ( التراث المادي ) وتناولت من خلاله منظومة العادات والتقاليد التي ترتكز عليها الدولة . وفي حديث الأستاذة شمسة الشامسي فقد سلطت الضوء على أهمية المحافظة على التراث غير المادي وأشارت إلى أبرز المواقع الأثرية في الدولة وكيفية المحافظة عليها وتطويرها والترويج لها كمعالم سياحية. 

والجدير بالذكر أن مشروع مدرسة القهوة والسنع له دور بارز في المحافظة على الموروث عبر ما يقدم من ورش وفعاليات لكافة فئات المجتمع وعلى وجه التحديد فيما يخص طقوس القهوة العربية وأصول تقديمها إضافة للموروثات المادية والثقافية التي مرت بها دولة الإمارات العربية المتحدة، هذا وقد تم إطلاق مدرسة القهوة والسنع بتوجيهات من رئيس مجلس الإدارة سمو الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان منذ عام 2011 والتي تحرص على تعزيز الهوية الوطنية وغرس الولاء والانتماء لدى الأجيال وتوثيق تواصلهم مع تاريخهم وحضارتهم وموروثاتهم وكيفية صونها والمحافظة عليها والتمسك بها جنبا إلى جنب كرافد للحضارة والتقدم والتطوير ، دعما لأجيال الوطن حاضرا ومستقبلا عبر تعزيز برامج المواطنة والإيجابية والتواصل مع الموروث الشعبي وغرسه في نفوس  الأجيال.