تعلم اللغة اليابانية يستمر في جذب الطلبة الإماراتيين رغم أحداث الجائحة

مركز اليابان للتعاون الدولي «جايس» يستمر في دعم الإماراتيين الراغبين في تعلم اللغة اليابانية في عدد من جامعات الإمارات

مركز اليابان للتعاون الدولي «جايس» يستمر في دعم الإماراتيين الراغبين في تعلم اللغة اليابانية في عدد من جامعات الإمارات


رغم أحداث جائحة كورونا و التغيرات التي طرأت في المنظومات التعليمية، تستمر دورات تعليم اللغة اليابانية في جذب الطلاب الإماراتيين، ويسعى عدد من جامعات الدولة لتمديد مساقات اللغة اليابانية الخاصة بها في عام 2021.
وأعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع مركز اليابان للتعاون الدولي "جايس" في أبوظبي، أنها ستقوم بتمديد الدورات الدراسية للغة اليابانية في الجامعة، حيث يلتحق بها حالياً 44 طالب وطالبة إماراتييين مهتمين بتعلم اللغة.

وقد ساهم الاهتمام العام بتعلم اللغة اليابانية بين الطلبة الإماراتيين إلى توجه المزيد من الجامعات لتطوير برامجها لتعليم تلك اللغة. فقد أتم 27 طالبا وطالبة دورات اللغة اليابانية في عام 2019، ويذكر أنه تم إغلاق باب التسجيل لتلك الدورات في عام 2020 تبعاً لتفشي فيروس كورونا. ومع ذلك، فإن النوادي اليابانية التي توفر المعلومات حول الثقافة واللغة اليابانية استمر نشاطها في جامعة زايد بأبوظبي ودبي. وبناءً على رغبة الطلاب، أصبحت الجامعة في المراحل النهائية من إبرام اتفاقية مع جايس لإعادة الدورات الدراسية في الجامعة خلال فصل الربيع. وستتيح هذه الاتفاقية الإمكانية لغير رواد الجامعة بالتسجيل في دورات دراسة اللغة اليابانية، إضافةً إلى طلاب الجامعة.  

كما وتوفر جامعة الإمارات لطلابها دورات لا منهجية لتعلم اللغة اليابانية، عبر برنامج رقمي شامل لمدة أسبوعين والذي يتم إدارته من قبل مركز التعليم المستمر الخاص بالجامعة. في عام 2020، التحق بالبرنامج 7 طلاب، وتسعى جامعة الإمارات لتقديمه مجدداً خلال هذا الصيف.
وقال عمر محمد الرميثي، طالب أتم دورة اللغة اليابانية في جامعة خليفة: "بدأ اهتمامي بالثقافة اليابانية عند مشاهدتي لمسلسل الأنمي أجنحة كاندام. في صغري، كنت أقضي وقتي في بناء مجسمات الكاندام البلاستيكية مع إخوتي، وتطور الأمر إلى أن أصبحت هواية نستمتع بها جميعاً. كانت تأتي المجسمات في صناديق مرفقة مع دليل للتركيب باللغة اليابانية، وكانت هذه أول مرة أتعرض فيها لتلك اللغة. أنا مهتم باللغة والثقافة اليابانية، ويدهشني كيف أصبحت اليابان رائدة في إنتاج الرسوم المتحركة والقصص المصورة وألعاب الفيديو. أنوي السفر مع إخوتي وأصدقائي إلى اليابان، وأرغب بالتحدث مع السكان المحليين بلغتهم لأعزز فهمي للثقافة اليابانية."  

وقالت سمية الذباحي، طالبة هندسة فضائية في جامعة خليفة: "أسعى إلى الحصول على شهادة الماجستير من جامعة مرموقة في اليابان، وهناك ستساعدني قدراتي في اللغة اليابانية على التواصل بشكل أفضل مع من حولي. قد يكون تعلم اللغة اليابانية صعباً في الإمارات لولا دورة اللغة اليابانية التي تقدمها جامعة خليفة والمعلمة يومي كوباياشي، التي قدمت جهداً كبيراً ودعماً لخلق تجربة تعلم ممتازة، مما شجعني على دراسة الثقافة اليابانية وأسلوب الحياة والأشخاص اليابانيين إضافةً إلى اللغة. ونتيجة لذلك، أصبحت مهتمةً أكثر باليابان بشكل عام."

وأضاف الرميثي: "المعلمة كوباياشي قدمت الدروس بشكل مميز، فكانت جذابة وتفاعلية ومرحبة. نظراً لتفشي الجائحة، تمت الحصص بشكل رقمي، لكن المعلمة أدت واجبها بشكل ممتاز ولم تتأثر تجربتنا التعليمية بشكل سلبي. دائماً ما شجعتني المعلمة على المثابرة، وقد استمتعت بالتجربة كاملة فعلاً."   
وحول نمو الاهتمام بتعلم اللغة اليابانية في الإمارات، قالت السيدة يومي كوباياشي معلمة اللغة اليابانية: "كان شرفاً لي لقاء العدد الكبير من الطلاب الإماراتيين الطموحين والمجتهدين. كان الطلبة في بداية المطاف مهتمين بالأنمي الياباني أو المانجا فقط، أما الآن فإنهم من خلال الدورات التعليمية أصبحوا مهتمين أكثر بتعلم الجوانب الثقافية الواسعة، واللغة اليابانية وطرق التفكير اليابانية. قمت بتصميم مواد تعليمية إضافية ومحتوى لجعل الحصص الرقمية أكثر جاذبية وفاعلية. وأطمح لتشجيع الطلاب على التعلم رغم تحولنا إلى الحصص الرقمية."

ينسق مكتب جايس أبوظبي الفرص لتمكين الطلاب من تعلم اللغة اليابانية في مختلف المؤسسات التعليمية في الدولة، إضافةَ إلى تقديم الدعم للطلاب الإماراتيين الراغبين في الدراسة في اليابان.
ويقول السيد شيجيتو أوكي، مدير عام  مركز اليابان للتعاون الدولي "جايس" أبوظبي: "منذ عام 2015، أتم 671 طالبا دورات اللغة اليابانية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا. أثارت الجائحة التحديات التي تواجه الطلبة والمعلمين، إلا أنه تم التغلب عليها بسبب شغف الطلاب ورغبتهم الكبيرة في تعلم اللغة اليابانية، وطرق التدريس المبتكرة التي استخدمها المعلمون."