بحضور ورعاية الشيخ مسلم بن حم العامري رئيس مجلس إدارة مركز سالم بن حم الثقافي أقيمت في مقر المركز بمدينة العين ندوة بعنوان “أهمية القراءة في البناء الفكري للإنسان وإثراء معارفه” وذلك خلال فعاليات المركز في شهر القراءة الذي أقرته القيادة الرشيدة ليكون في مارس من كل عام .
وخلال الندوة تناول المشاركون عدة محاور تتحدث عن أهمية القراءة وأثرها على الإنسان وكيف أن المجتمعات المتحضرة تقاس بمدى اهتمام شعوبها بالقراءة وتبنيها لتكون ضمن العادات الأساسية في حياتهم اليومية

واستضافت الندوة الشاعر الدكتور عارف الشيخ مؤلف النشيد الوطني الإماراتي والكاتبة شيخة الجابري عضو اتحاد كتاب و أدباء الإمارات وأدار الحوار الاعلامي حميد المزيني . وقال الدكتور عارف الشيخ: عملت دولة الإمارات وبتوجيهات القيادة الرشيدة على ترسيخ مبادئ الثقافة والتعلم والاستزادة بالمعرفة، واستكمال المشاريع الثقافية والفكرية وتعزيزها لدى أفراد المجتمع منذ إطلاق عام القراءة في 2016 إلى يومنا هذا .
وتابع: أصبحت هذه المبادئ ركناً أساسياً من أركان بناء الدولة وتطورها، وكذلك من أعمدتها الأساسية والرئيسة، حيث إن القراءة هي ما يجعل المجتمع الإماراتي سباقاً في مضمار الثقافة والعلم والمعرفة، للوصول إلى المراكز الأولى وتحقيق التنافسية في العالم

وأكد الدكتور عارف الشيخ بأن الشهر الوطني للقراءة يعد دعامة أساسية من دعامات القانون الوطني للقراءة الصادر في عام 2016، كثمرة عام القراءة، والذي يعد أول تشريع من نوعه في المنطقة يسعى إلى وضع إطار قانوني وتنفيذي ومؤسسي مستدام لقيمة حضارية ومعنوية مثل القراءة .
وتحدثت الكاتبة شيخة الجابري عن أثر القراءة على الإنسان علمياً وعملياً حيث أشارت الدراسات الحديثة بأن هناك تأثيراً مباشراً على عقل الإنسان القارئ وتابعت الكاتبة شيخة الجابري: أظهرت النتائج بأن القراءة تقوي العقل، بتنشيطها لشبكة معقدة من الإشارات في الدماغ، وأنه مع نضج التجربة الإنسانية والمواظبة على القراءة تصبح هذه الشبكات أقوى وأكثر نشاطاً وتعقيداً .

وتطرقت الجابري خلال الندوة عن أثر القراءة في تطوير البناء الفكري للإنسان وكيف أسهمت في ثقل شخصيتها الثقافية حيث ترى الكاتبة بالقراءة نرتقي بأوطاننا، ونتفوق على الأمم، لأنها السبيل لجعل من المجهول معلوماً، ومن المستحيل ممكناً، وهي مفتاح للولوج إلى العوالم والحضارات، ومفتاح لتقدم وتطور أي أمة في العالم .
ومن جانبه قال الشيخ مسلم بن حم تحتفي دولة الإمارات في كل عام بالقراءة بتخصيص شهر مارس شهراً وطنياً للقراءة، لترسيخ ثقافة القراءة والعلم والمعرفة في نفوس المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، وإعداد إطار وطني متكامل لتخريج جيل قارئ ومطلع على كافة ثقافات العالم. وأكد بن حم أنها مبادرة رائدة ومتميزة على مستوى دولة الإمارات والوطن العربي، حيث تتكاتف الجهود على مستوى المؤسسات التربوية والثقافية في تفعيل مهارة القراءة لتسهم في بناء مجتمع قارئ متسلح بالعلم والمعرفة، قادر على قيادة مسيرة التنمية في الدولة، مشيراً أن القراءة هي غذاء للعقل والروح وضرورة في الحياة إذ تقدم للقارئ فوائد لا تعد ولا تحصى.