رئيس الدولة ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
حكايات على مائدة العشاء
معاني الحب
سألني إذا جميل وبثينة وقيس وليلة وروميو وجولييت وعنتر وعبلة تزوج كل منهم من يحب، هل كانت حياتهم ستستمر في ظل الحياة الاقتصادية الطاحنة أم كنا سنجدهم في المحاكم يتخاصمون ويكتبون قصائد ندم، في الحقيقة أن الحب الصادق والأخلاق الكريمة هي من تمنح للحياة رونقها، فمن يرى الجمال في عيون من يحب يصعب عليه خيانة العهد والتنازل عن من يحب لأن أخلاقه ستمنعه من الإساءة للطرف الأخر.
تذكرت حكاية أغنية هان الود للموسيقار محمد عبد الوهاب وسبب نجاحها، الأغنية نموذج للمحب العاشق صاحب الحس المرهف والمشاعر الجياشة، لما اختلف مع زوجته اختلافا لم يفصح عنه أي منهما وعلى أثره غادرة إلى الأردن، تاه ولم يجد أمامه إلا أن يرسل لها اعتذار يسمعه القاصي والداني بل سيردده المستمعين وتسمعه لعلها تصفح وتعود، لجأ عبد الوهاب لصديقه أحمد رامي ويبدو انه شرح مأساته في الهجر والبعد وتقديم اعتذار، في الواقع ان رامي ترجم مشاعر عبد الوهاب ترجمة حسية ولست مستغرب ان يكون رامي اساسا كتبها لمحبوبته ولم يفصح هو الأخر، فالقصيدة مكتوبة بحسن عالي وشعور متأجج.
فعندما يقول: قالوا لي هان الود عليه ونسيك وساب قلبك وحداني
رديت وقلت بتشمتوا ليه، هو افتكرني عشان ينساني
انا بحبه واراعي وده إن كان في قربه ولا في بعده
وافضل امني الروح برضاه، القاه جفاني وزاد حرماني
هو اللي حالي كده وياه كان افتكرني عشان ينساني
فلما سمعت الحبيبة مناجاة حبيبها عادت وكان الأغنية رسالة عتاب وحمامة سلام، هذا هو الحب الراقي المنزه من كل مصلحة، حب من أجل الحب وعشق يغلفه الاحتياج النفسي، ويعيش بالروح والجمال.
الحب هو الحب في كل العصور وتحت أي ظروف، فمن يحب ويهوى يعرف معنى القلوب الدافئة ويغلف حبه بالاحترام فلا يوجد حب بلا كرامة وتبادل الاحترام بين المحبين، فلو تنازل احدهما عن حقه في الاحترام والتقدير واستقبله الآخر بالعناد والتسلط فهذا ليس حب وانما توافق نفسي وغريزة وقلما لو عاشت هذه العلاقة، لأن المحب حين يحب لا يرى إلا ما يرضى من يحب ويسعى لتحقيق السعادة والأمان، فلو أن العاشقين تزوجوا لاستمرت حياتهم وضروا لنا المثل في حل مشاكلهم بكلمة اعتذار واخفاء احزانهم ومنع الدخلاء من تحديد مصيرهم وتدخل المجتمع في علاقتهم وخلافاتهم، لو تزوجوا لعرفنا معنى كتمان السر ومدح الآخر وتقديره، لو تزوجوا لعرفنا معنى الأسرة والحب النقي للذات، لو تزوجوا لبينوا لنا أن المحبين لا يصح أن يتدخل في مشاكلهم الأهل ولا الأصدقاء ويستمر الحب وينمو كلما روي بالكتمان وترعرع بالكلمة الطيبة والأحترام.
تذكرت حكاية أغنية هان الود للموسيقار محمد عبد الوهاب وسبب نجاحها، الأغنية نموذج للمحب العاشق صاحب الحس المرهف والمشاعر الجياشة، لما اختلف مع زوجته اختلافا لم يفصح عنه أي منهما وعلى أثره غادرة إلى الأردن، تاه ولم يجد أمامه إلا أن يرسل لها اعتذار يسمعه القاصي والداني بل سيردده المستمعين وتسمعه لعلها تصفح وتعود، لجأ عبد الوهاب لصديقه أحمد رامي ويبدو انه شرح مأساته في الهجر والبعد وتقديم اعتذار، في الواقع ان رامي ترجم مشاعر عبد الوهاب ترجمة حسية ولست مستغرب ان يكون رامي اساسا كتبها لمحبوبته ولم يفصح هو الأخر، فالقصيدة مكتوبة بحسن عالي وشعور متأجج.
فعندما يقول: قالوا لي هان الود عليه ونسيك وساب قلبك وحداني
رديت وقلت بتشمتوا ليه، هو افتكرني عشان ينساني
انا بحبه واراعي وده إن كان في قربه ولا في بعده
وافضل امني الروح برضاه، القاه جفاني وزاد حرماني
هو اللي حالي كده وياه كان افتكرني عشان ينساني
فلما سمعت الحبيبة مناجاة حبيبها عادت وكان الأغنية رسالة عتاب وحمامة سلام، هذا هو الحب الراقي المنزه من كل مصلحة، حب من أجل الحب وعشق يغلفه الاحتياج النفسي، ويعيش بالروح والجمال.
الحب هو الحب في كل العصور وتحت أي ظروف، فمن يحب ويهوى يعرف معنى القلوب الدافئة ويغلف حبه بالاحترام فلا يوجد حب بلا كرامة وتبادل الاحترام بين المحبين، فلو تنازل احدهما عن حقه في الاحترام والتقدير واستقبله الآخر بالعناد والتسلط فهذا ليس حب وانما توافق نفسي وغريزة وقلما لو عاشت هذه العلاقة، لأن المحب حين يحب لا يرى إلا ما يرضى من يحب ويسعى لتحقيق السعادة والأمان، فلو أن العاشقين تزوجوا لاستمرت حياتهم وضروا لنا المثل في حل مشاكلهم بكلمة اعتذار واخفاء احزانهم ومنع الدخلاء من تحديد مصيرهم وتدخل المجتمع في علاقتهم وخلافاتهم، لو تزوجوا لعرفنا معنى كتمان السر ومدح الآخر وتقديره، لو تزوجوا لعرفنا معنى الأسرة والحب النقي للذات، لو تزوجوا لبينوا لنا أن المحبين لا يصح أن يتدخل في مشاكلهم الأهل ولا الأصدقاء ويستمر الحب وينمو كلما روي بالكتمان وترعرع بالكلمة الطيبة والأحترام.