أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا أمس أنها ومن خلال معهد مصدر ستقوم باستعراض أحدث ابتكاراتها البحثية في مجال التكنولوجيات المستدامة المتقدمة والطاقة النظيفة وذلك مشاركتها في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2020 والتي تقام تحت مظلة أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020.
وكمؤسسة بحثية للتعليم العالي تركز على الطاقة المتجددة والتكنولوجيات المستدامة المتقدمة وتخزين الطاقة والطاقة الحيوية والمياه والبيئة، تسعى جامعة خليفة إلى توقيع اتفاقيات تعاونية واستعراض أحدث ابتكاراتها البحثية عبر منصة رقم (A-411) خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل 2020، كما سيقوم الخبراء من أعضاء الهيئة الأكاديمية في الجامعة بالمشاركة بالقمة وترؤس العديد من الورش والجلسات التقنية والحلقات النقاشية والندوات ضمن فعاليات الحدث الأبرز الذي يركز على الطاقة وفعاليتها والمياه والطاقة الشمسية والنفايات والمدن الذكية. وسيتم تكريم ما مجموعه 26 عضواً في برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020 تقديراً لجهودهم في إكمال متطلبات البرنامج على مدار العام.

 وفي هذه المناسبة، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: “تعتبر القمة العالمية لطاقة المستقبل فرصة مميزة لمعهد مصدر في جامعة خليفة لاستعراض أحدث ابتكارات تكنولوجيا الطاقة المستدامة فيه حيث تعتبر منصة بارزة تهدف إلى تبادل المعرفة والابتكارات وتبادل الخبرات في مجال الأعمال، نأمل من خلال المشاركة في الفعاليات التي تضم رواد التكنولوجيا وقطاع الصناعة أن نساهم في تعزيز جهود اعتماد تكنولوجيات الطاقة النظيفة والتي تعود بالفائدة على العالم».
وأضاف الدكتور عارف: “يسرنا أن نستضيف حفل تخريج أعضاء برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل والذين تم تدريبهم ليصبحوا صناع القرارات في المستقبل ورواداً للقطاع قادرين على تطوير الطاقة المتقدمة وإيجاد حلول التكنولوجيا المستدامة».

ومن أبرزالابتكارات التي ستستعرضها جامعة خليفة في القمة اتحاد بحوث الطاقة الحيوية المستدامة ومنصة معهد مصدر للطاقة الشمسية ومشروع في الطاقة النووية.وسيشارك الدكتور ستيف جريفث، نائب رئيس أول للبحث والتطوير في جامعة خليفة خبراته خلال كلمته التي سيلقيها في القمة والتي تتمحور حول “التحول إلى المدن الذكية والمستدامة: سد الفجوة بين حاجة المجتمعات والخدمات المتاحة”، كما سيشارك الدكتور ستيف آرائه في تعزيز الذكاء الاصطناعي في بيئات الطاقة المتجددة.

وسيقوم الدكتور حسن عرفات، مدير مركز تكنولوجيا المياه المتقدم في معهد مصدر في جامعة خليفة بعرض أفكاره حول العوامل الاجتماعية السياسية التي تؤثر في استدامة عملية تحلية المياه، وذلك خلال الجلسة التي تسلط الضوء على بحوث التطوير، كما سيقوم الدكتور ريان فان در ميرويه، الأستاذ المساعد في قسم هندسة البنية التحتية المدنية والبيئية في جامعة خليفة بمشاركة أفكاره حول إعادة النظر في كيفية التخلص من المياه المالحة الناتجة عن عمليات التحلية الإقليمية. وتواصل المراكز والمرافق البحثية في معهد مصدر في جامعة خليفة مسيرتها في ريادة عملية الابتكار في مجال الطاقة المتجددة، حيث قامت محطة معهد مصدر للطاقة الشمسية في جامعة خليفة وبالتعاون مع وهج للطاقة الشمسية، بتركيب جهاز مكثف للطاقة الشمسية وهوالأول من نوعه في دولة الإمارات، حيث يساهم الجهاز في رفع درجة الحرارة بأقل مساحة ممكنة من المرايا والذي يمكن من تحويل أكبر قدر ممكن من الطاقة الشمسية إلى كهرباء. وتعتبر محطة معهد مصدر للطاقة الشمسية جزءاً لا يتجزأ من مركز مصدر لتطوير الطاقة الشمسية الذي انطلق في العام 2015 والذي يركز على تسريع واختبار تكنولوجيا الطاقة الشمسية على نطاق تجريبي.

تمكن اتحاد بحوث الطاقة الحيوية المستدامة في جامعة خليفة من إحداث تغييرات هيكيلية أساسية تساهم في تحسين نوعية المحاصيل النباتية الملحية (كنبتة الساليكورنيا)، والحصول على أصناف متنوعة من الأسماك. ويعتبر مشروع “نظام إنتاج الطاقة والزراعة بمياه البحر” والذي ينظمه اتحاد بحوث الطاقة الحيوية المستدامة، المشروع البحثي الأول في العالم الذي يهدف إلى إنتاج كل من المواد الغذائية والوقود في الأراضي الصحراوية باستخدام مياه البحر.

يذكر أن مركز تخطيط وتقييم أبحاث الطاقة المتجددة في معهد مصدر سيستعرض مشروع نظام إدارة الطاقة المتجددة والذي قام بإطلاقه مؤخراً في المملكة العربية السعودية.
وتعتبر القمة العالمية لطاقة المستقبل الحدث الأبرز الذي يجمع رواد الأعمال لتبادل المعرفة وعرض أحدث الابتكارات ضمن إطار أسبوع أبوظبي للاستدامة، حيث تعتبر منصة صناعية عالمية تربط بين قطاع الأعمال والابتكار في مجال الطاقة والتكنولوجيا النظيفة وفعالية المستقبل المستدام. وستعقد القمة العالمية لطاقة المستقبل 2020 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) في الفترة ما بين 13 إلى 16 يناير 2020.