عبدالله بن زايد ووزير خارجية المجر يبحثان هاتفيا علاقات التعاون بين البلدين والأوضاع الإقليمية
ستُراسل الأمم المتحدة
موسي: سنشتكي الدولة لإخراج تنظيم القرضاوي
قام الحزب الدستوري الحر أمس الاحد بتوسيع اعتصامه، الذي ينفذه أمام فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بتونس العاصمة، لينتصب ايضا امام المكتب الفرعي للاتحاد بصفاقس ثاني أكبر المدن التونسية في خطوة تصعيدية لطرد هذه المنظومة.
أكدت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي ان الحزب سيشتكي الدولة التونسية لإخراج ما أسمته بـ “تنظيم القرضاوي” من تونس لافتة الى أن الحزب سيوجه مراسلات لمنظمة الامم المتحدة لإيقاف كل اشكال العنف والتمييز ضد المرأة في تونس.
وقالت موسي خلال وقفة احتجاجية نظمها الحزب أمام مقر وزارة الشؤون الدينية بالعاصمة: “الدولة التونسية لا تنتظر اتحاد القرضاوي ليعلّمها الاسلام ..المساجد بنيت بالألاف في عهد الدولة الوطنية …تونس بها جامعة الزيتونة التي تعتبر مفخرة لها ومعروفة باعتدالها وبتسامحها وبالفكر المستنير ولكن وقع السطو عليها من قبل جماعة القرضاوي وأصبحت تروج لفكره وسط غياب الارادة السياسية لإيقاف هذا التنظيم وغياب وزارة الشؤون الدينية والولاة والمعتمدين».
وأعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر أن كتلتها أودعت مشروعي لائحتين في البرلمان الأول تتعلق بمطالبة الحكومة بالتدقيق في تمويلات الأحزاب والمنظمات والثاني للتنديد بخطاب التحريض والإرهاب. وأضافت موسي أن مكتب المجلس سينظر في مشروعي اللائحتين يوم الثلاثاء المقبل.
وهددت عبير موسي، بتجييش الشارع في صورة تنظيم أي حوار لحل الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد تشارك فيه حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي.
وقالت موسي إن “أي حوار يضم الغنوشي والاخوان المسلمين هو جريمة في حق الوطن”، وشددت على أنه لا حوار مع الإخوان وفق تصريحها.
كما أكدت عبير موسي على رفضها لأي حوار يهدف لتبييض الإخوان وإعادة المنظومة حسب قولها. وطالبت بالإيقاف الفوري لاتفاقية أبرمتها الوزارة المذكورة مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وتحمل امضاء وزير الشؤون الدينية الأسبق نورالدين الخادمي
وقالت عبير موسي، رئيسة الحزب، إن هذه الاتفاقية تمكن الاتحاد من تدريس ما يسمى “العلوم الشرعية” والحال أنه تتم “دمغجة الطلبة بهدف تخريج أئمة ووعاظ متطرفين لنشر فكر ظلامي في المساجد التونسية”، وفق تعبيرها.
وطالبت موسي بفتح “تحقيق جدي” في تمويلات الجمعيات “المشبوهة”، على غرار “جمعية المرحمة”، التي قالت إنها تواصل نشاطها رغم صدور قرار قضائي بإيقافها في حكومة الشاهد “ليتم العدول عن ذلك بعد رحيل هذه الحكومة».
واعتبرت أن كتلة ائتلاف الكرامة البرلمانية “تم التحضير لها من قبل اتحاد القرضاوي (اتحاد العلماء المسلمين) لتقديمها في الانتخابات التشريعية الاخيرة”، قائلة “ نحن لا ننسى الخطب التي كان يلقيها نائب الكتلة محمد العفاس، عندما كان اماما في صفاقس، ويدعو فيها الى جهاد النكاح”، وفق تعبيرها.
وأضافت موسي أن اتحاد علماء المسلمين أصبح ينتج منظومة تعليم موازية وهو ما يمارسه حاليا المكتب الفرعي بصفاقس، مشيرة إلى أنه “ينشر قائمة الطلبة الناجحين ويقدّم دروس دعم للبقية “ حتى يتمكنوا جميعهم من الحصول على اجازة العلوم الشرعية.
وقالت في ذات السياق ان النظام التدريسي يدعو الى تكفير كل شخص يعارض افكار الاتحاد وهو امر يتنافى مع طبيعة الدولة التونسية.
وأَضافت عبير موسي في كلمتها بالقول: أنه لا وجود لمنطقة وسطى بين الوطن والإرهاب في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ تونس.
ويشار إلى أن الحزب الدستوري الحر كان شرع منذ 16 نوفمبر الماضي في تنفيذ اعتصام بنصب خيمة أمام مقر الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين فرع تونس للمطالبة بغلقه نهائيا.
وتأتي هذه التحركات بعد رفض المحكمة الابتدائية بتونس الدعوى الاستعجالية التي كانت تقدمت رئيسة الحزب عبير موسي لغلق مقر فرع الاتحاد.