ضمن برنامج صندوق الوطن التطوع لخدمة المجتمع والإنسان

نهيان بن مبارك يشهد إطلاق مبادرة الفريق التطوعي الفرية «تواصل الأجيال»

نهيان بن مبارك يشهد إطلاق مبادرة الفريق التطوعي الفرية «تواصل الأجيال»

-- المبادرة تظهر وعي شباب الإمارات لأهمية كبار المواطنين ودورهم في الحفاظ على قيمنا وهويتنا

أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن بالجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء فريق مبادرة "تواصل الأجيال" لتمكين كبار المواطنين، عبر إنشاء مركز خاص بهم في أبو ظبي يهدف إلى تقديم خدماته لهم وتفعيل قدراتهم، ووضع آلية لتمكينهم كي يستفيد المجتمع من خبراتهم، مؤكدا أنهم أحد مخرجات برنامج صندوق الوطن الذين نفخر بهم، وأن مبادرتهم المبتكرة تؤكد على وجود شباب إماراتي واع، ومؤمن بقيمة التطوع لخدمة مجتمعه ، كما إنها دليل على إيمان الأجيال الجديدة بأهمية وجود مجتمع إماراتي متلاحم من أجل مستقبل الوطن وكافة أبنائه، مشيرا إلى المبادرة هي باكورة المبادرات التي يطلقها صندوق الوطن ضمن برنامج "التطوع لخدمة المجتمع والإنسان" التي تم إطلاقها في يونيو الماضي من خلال برنامج تدريبي متخصص طاف كل إمارات الدولة لتدريب متطوعي الإمارات على ابتكار وإدارة مبادرات تفيد مجتمعاتهم المحلية.

جاء ذلك خلال زيارة معالي الشيخ نهيان بن مبارك، يرافقه سعادة عفراء الصابري مدير عام وزارة التسامح والتعايش ، وسعادة سلامة العميمي مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية -معا، سعادة محمد البلوشي المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة بدائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، المهندس عمر الهاشمي مدير مشروع التواجد البلدي، سعادة ياسر القرقاوي المدير العام لصندوق الوطن وعدد من القيادات المحلية بإمارة أبو ظبي إلى مقر إطلاق مبادرة " الفرية" حيث التقى معاليه بأكثر من 70 شخصية من كبار الموطنين واستمع إلى آرائهم وأفكارهم حول أهمية هذه النوعية من المبادرات، ودورها في تعزيز التلاحم المجتمعي، وتواصل الأجيال، كما التقى معاليه بالشباب الإماراتي الذين قاموا بتنفيذ المبادرة واستمع منهم عن طبيعة المبادرة وأهدافها وآليات تنفيذها.

 وضم برنامج أطلاق مبادرة تواصل الأجيال عدد من الندوات والأنشطة تحدث فيها عدد كبير من الخبراء والباحثين وعلى رأسهم المحاضر والمستشار الإعلامي الدكتور محمد القدسي، حول قناعات زايد ونظرته للموروث الشعبي وأهمية نقلها للأجيال، وسعادة سلطان محمد الكعبي الرئيس التنفيذي لمجموعة الفرسان القابضة، حول أهمية تواصل الاجيال لحفظ الموروث وتشكيل الهوية لشباب المستقبل، عمر محمد سالم الكثيري خبير في إدارة الموارد البشرية وإدارة التغيير حول قصص وخبرات كبار المواطنين كدروس وعبر لأجيال المستقبل.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك " إن هذه المبادرة تعد الخطوة الأولى في برنامج مستمر يغطي كافة إمارات الدولة، وأن هناك العشرات من المبادرات سوف ترى النور قريبا، مؤكدا أن صندوق الوطن ووزارة التسامح والتعايش حينما أطلقا معا برنامج " التطوع لخدمة المجتمع والإنسان"   بهدف الاستفادة من كافة متطوعي الإمارات لتعزيز التلاحم المجتمعي من خلال مبادرات تخدم المجتمعات المحلية في العديد من المجالات، وتركز على تعزيز قيم الهوية الوطنية لدى كافة فئات المجتمع.

وأضاف معاليه أن برنامج " التطوع لخدمة المجتمع والإنسان" الذي اختتم دوراته التدريبية الأسبوع الماضي في عجمان، بعدما طافت كافة إمارات الدولة سيبدأ مباشرة في الخطوة التالية التي تتمثل في تقديم كافة أشكال الدعم لكي تتحول أفكار ومقترحات المتطوعين إلى مبادرات واقعية تستفيد منها مختلف فئات المجتمع الإماراتي في كل مكان على أرض الدولة. ومن جانهم عبر فريق عمل مبادرة " الفرية" الذي يضم (حسين محمد المنصوري، وأحمد حمد المرزوقي، ومحمد جمعة الحوسني، وعمر مطر الساعدي، وحمدان فيصل الهاملي، وعبد الله علي الرميثي) عن اعزازهم بزيارة معالي الشيخ نهيان بن مبارك لمبادرتهم، مؤكدين أن هذه الزيارة ستكون دافعا لكل واحد فيهم لبذل كل جهد ممكن لخدمة مجتمعه والتطوع من أجله.

وقال حسين المنصوري عضو فريق مبادرة "الفرية" إن المبادرة عبارة عن إنشاء مراكز لكبار المواطنين (المتقاعدين والمنتجين) الذين يمكن تنمية مهاراتهم في مجالات معينة، وتمكينهم من المشاركة الفعالة في مجتمعهم، والاستفادة من خبراتهم، في شتى المجالات، بهدف إعادة دمجهم مع مختلف الفئات العمرية في المجالات الاجتماعية والثقافية والتخصصية.

وحول المبادرة قال المنصوري" إن كبار المواطنين يملكون تجارب عديدة يمكن للجيل الحالي الاستفادة منها، ويملكون كذلك الكثير من الحقوق والمميزات التي ينص عليها دستور الدولة والقانون الاتحادي رقم (9) لسنة 2019 بشأن حقوق كبار المواطنين، مؤكدا أن مبادرة "الفرية" ترسخ لهم كافة السبل التي يمكنهم من خلالها الاستفادة من هذه المميزات ونشر تجاربهم للمجتمع، وتبادل خبراتهم مع جميع الفئات العمرية في مجالات عدة، بالإضافة لتعليمهم وتدريبهم لتطوير مهاراتهم واكتساب مهارات جديدة. وحول الهدف الرئيسي من هذه المبادرة التطوعية أكد المنصوري أن هدفهم هو المساهمة في تعزيز المجتمع ليكون أكثر تماسكا، ويتحقق هذا بترسيخ قيم التسامح والتعايش والتواضع والاحترام والولاء للوطن في ربوع المجتمع، وكذلك تمكين الشباب والنساء، (وكبار المواطنين) حتى تكون الإيجابية أسلوب حياة، وتوفير جودة عالية في مجالي الصحة والرياضة، وتوظيف كل الطاقات البشرية في طريق التكاتف والتعاون، وتكوين أسر واعية بمتطلبات المرحلة المقبلة، تعزيز مكانة كبار المواطنين في المجتمع وتقدير دورهم وتمكينهم في المجتمع وحول أهم ما تقدمه المبادرة لكبار المواطنين قال المنصوري أنهم يركزون على تمكين كبار المواطنين من المشاركة الفاعلة في المجتمع ومن المساهمة في وضع وتصميم وتنفيذ السياسات ذات العلاقة بهم، وضمان حصول كبار المواطنين على جميع المعلومات والخدمات المتعلقة بهم، ودعم بقاء كبار المواطنين في نطاق اسرهم واستمرار علاقاتهم الاسرية والاجتماعية، واختيار مكان مناسب تحت مسمى (مركز كبار المواطنين) وهو شبيه إلى حدما بـما يقدمه (مركز الشباب)، وأن ما يحوي من خدمات وموارد جميعها خاصة بكبار المواطنين، إضافة إلى تقديم ورش توعوية لكبار المواطنين في بشأن حقوقهم وامتيازاتهم في المجتمع وكيفية الحصول عليها.

وأضاف أن المبادرة تركز أيضا على تدريب كبار المواطنين في مجالات تخصصية تخدم خبراتهم السابقة وميولهم واهتماماتهم بهدف تنمية قدراتهم وتشجيعهم على المشاركة في ورش ودورات نقل المعرفة وتدريب وتأهيل الشباب وتمكينهم من تقديم خدمات استشارية متخصصة في مجالات معينة، وتقديم حوافز تشجيعية للمتميزين من كبار المواطنين وتقديم ورش عمل لكبار المواطنين لتمكينهم وتدريبهم في مجالات مختلفة مثل التكنولوجيا واللغة، إضافة إلى تشجيع كبار المواطنين للعمل التطوعي في مجالات ومناسبات مختلفة مما يساعدهم على الاندماج مع كافة فئات المجتمع. وأشار إلى انهم يخططون أيضا لإنشاء مكتبة رقمية تحتوي على المعلومات اللازمة عن كبار المواطنين من خبرات ومهارات قد تساعد في بناء هذا المشروع واقامة ورش العمل، وتوفير تجربة تعليمية متميزة وبيئة تشجع على تبادل الخبرات والتعلم المستمر، كما إن المبادرة تعزز قدرات كبار المواطنين عبر مساعدة المبدعين منهم للمشاركة في المعارض والمهرجانات لتقديم مواهبهم وتوظيفها وتطويرها لخدمة المجتمع ايمانا بقدراتهم وإبداعاتهم.

وحول الخطوات التي اتبعاها فريق مبادرة الفرية لتتحول المبادرة إلى واقع، قال المنصوري "إن الموضوع بدأ بفكرة، وبدأنا نؤمن بإمكانية تحقيقها ولذات تم عرض الفكرة من خلال برنامج " التطوع لخدمة المجتمع والإنسان" والحصول على الموافقة لتطبيقها، ثم بدأت مرحلة البحث الميداني للحصول على قائمة بكبار المواطنين ومعلوماتهم الديموغرافية، ثم انتقلنا على مرحلة عمل استبيان لفهم متطلبات كبار المواطنين التي تخدم الفكرة وتلبي احتياجات كبار المواطنين، وبناء على الاستبيان، تم وضع خطة التنفيذ التي كانت مرنة لاستيعاب أي تعديلات مستقبلية لصالح فئة كبار المواطنين وأيضا لصالح نجاح المبادرة وأخيرا تم اختيار المكان المناسب لمركز كبار المواطنين ومن ثم بدء الحملة الإعلامية للتسويق للمركز.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot