رئيس الدولة ونائباه يعزون سلطان عمان بوفاة والدة السيدة الجليلة
هل يواجه بوتين مؤامرة من الحاشية المقربة؟
قال المدون العسكري القومي الروسي إيغور غيركين إن الرئيس فلاديمير بوتين قد يواجه تحركاً من داخل دائرته المقربة لإنهاء غزوه لأوكرانيا، مما قد يؤدي إلى إقالته من منصبه.
وبحسب نيوزويك الأمريكية، لعب غيركين، المعروف أيضاً باسم ستريلكوف ، دوراً رئيسياً في الصراع في منطقة دونباس الأوكرانية منذ عام 2014، وأدان مراراً المؤسسة العسكرية الروسية وبوتين على الطريقة التي أدار بها الحرب في أوكرانيا ، والتي يدعمها.
وقال غيركين، إن التمرد الذي قام به رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين ، والذي استولت فيه قواته على منشآت عسكرية في روستوف دون أدنى مقاومة وسار نحو موسكو ، نجح في إعادة توزيع السلطة بين النخبة الروسية حول بوتين، وذلك وفقاً لما أشار إليه في منشور على موقع تيليغرام.
وقال غيركين إن التمرد الذي ألغاه بريغوجين، أضعف موقف وزير الدفاع سيرغي شويغو، والحاكم الإقليمي لموسكو أندريه فوروبيوف، وعمدة مدينة موسكو سيرغي سوبيانين وآخرين.
كما زعم غيركين أن مجموعة من الدائرة المقربة من بوتين، والمعروفة باسم “تعاونية أوزيرو (البحيرة)” ومقرها في لينينغراد أوبلاست، تريد الإطاحة بالرئيس لصالح أحد أعضائها، مثل بريغوجين، أو النائب الأول لرئيس بوتين من الموظفين سيرغي كيرينكو.
وذكر غيركين أن المجموعة تريد تخريب العمليات العسكرية الروسية وقاعدتها الصناعية الدفاعية، وكذلك السيطرة على المناطق الخلفية في الحرب، حتى يدرك بوتين أنه يجب عليه قبول الهزيمة في الحرب الأوكرانية.
وأضاف أن المجموعة ستستهدف أيضاً وزارة الدفاع وأمين مجلس الأمن نيكولاي باتروشيف، وجهاز الأمن الفيدرالي وهياكل حكومية أخرى، بحسب نيوزويك.
وأشار معهد دراسة الحرب «I.S.W» إلى أن غيركين يعتقد أنه يجب أن يكون هناك جهد حربي مستمر، وعدم تجميد الخطوط في أوكرانيا، وهو ما دافع عنه زعيم مجموعة فاغنر بريغوجين، بالإضافة لجنرالات عسكريين آخرين.
وقال مركز الأبحاث إن مزاعم غيركين تهدف إلى تقليل الدعم لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، ومحاولة تصوير مؤسس فاغنر على أنه تهديد لنظام بوتين “لتشجيع عمل الكرملين الأكثر قسوة ضد بريغوجين، وتثبيط أي جهود لتجميد الجبهة في أوكرانيا».
وعلى الرغم من أن غيركين أشار إلى أن بريغوجين ظهر كفائز في التمرد، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من الغموض حول الظروف التي دفعته لهذا التصرف في 24 يونيو -حزيران الماضي، والاتفاق الذي أنهى التمرد، وما يعنيه بالنسبة لبوتين ودائرته الداخلية المقربة.
وقال الأستاذ المساعد للدراسات الروسية وأوروبا الشرقية والأوروبية الآسيوية في كلية سميث نورثهامبتون توم روبرتس لنيوزويك: “كشف التمرد الخلاف وعدم الاستقرار بين النخب الروسية، بما في ذلك القيادة العسكرية، وقيادة بوتين المبنية على فكرة أنه ضامن للاستقرار».