وحدة الموضوع أن يجول المخرج المسرحي حول موضوع مُعين ومُحدد في كافة عناصر وتفاصيل العرض المسرحي، ولا يخرج من الموضوع ليتناول موضوعات وعناصر أخرى، فالذي يُحدد وحدة الموضوع هو النص والذي من المفترض يلتزم به المخرج طيلة العرض ، فعلى سبيل المثال هل من المعقول أن يتناول النص حقبة تاريخية ويرتدي الممثلون زياً مُعاصراً ويتحدثون اللغة العامية، فلا منطق لذلك، إلا أن تكون كوميديا مقحمة هدفها الإضحاك فقط، أو الخيال كأن يصعدون إلى مركبة آلة الزمن والهدف أيضاً الإضحاك، قد يسأل سائل بأننا مللنا من المدارس القديمة وهذه قوالب ثابته، الرد على المدارس القديمة بإنشاء مدرسة جديدة تتفوق عليهم أما أن نؤلف ونتراجع فالأفضل التمسك بالقوالب والكاليشيهات.
النص المسرحي يُحدد المدرسة الإخراجية التي سيلتزم بها المخرج سواء المدرسة العبثية أو الواقعية أو الطبيعية أو الكلاسيكية، وعند تَحديد المدرسة الإخراجية لابد من جميع طاقم العمل الالتزام بهذه المدرسة سواء في طريقة التمثيل أو الحوار أو الأداء والإضاءة والديكور والملابس وإيقاع العرض والشخصيات، فعلى المُخرج عند البدء في بروفات الطاولة شرح المدرسة التي سيتناولها في إخراجه لطاقم عمله حتى يساعدوه في تحقيق مبتغاه.
 من المهم ألا يفلت العرض المسرحي عن وحدة الموضوع، فوحدة الموضوع تجعل إيقاع العرض أكثر تدفقاً وتصاعداً، أما كسر وحدة الموضوع لغير مُبرر فإنها تفصل المتلقي عن العرض.
كثير من العروض الجماهيرة لا تُلقي بالاً لوحدة الموضوع لأن الهدف من هذه العروض إضحاك المتفرج بأي طريقة كانت كما ذكرنا سابقاً ، دون الالتفات لعناصر العرض، فتجد خروجاً على النص والحديث مع الجمهور، وإضحاك على شكل الممثل وليس على الشخصية، مثلاً أن يكون الممثل سمينا أو قصيرا أو أسمر مما لا يد للممثل فيه.  
للكوميديا أصول مثل كوميديا الموقف، وكوميديا النص، وقد تجلب الإضحاك أكثر من العروض السطحية، فلا مبرر للخروج على وحدة الموضوع إلا أن المخرج يفتقر لكثير من أدواته الإخراجية وعليه تنميتها من خلال الورش والقراءات، وعلى المخرج الوعي بكافة عناصر العرض المسرحي، فالمخرج الضعيف عليه أن يًطور مهاراته وقدراته وكذلك مجال المسرح، فعلى المخرجين عدم استسهال العروض المسرحية، لأن المسرح رسالة ومدرسة للأخلاق، وصنع التاريخ المسرحي بجودة الأعمال وليس بكثرتها وتفاهتها. ودمتم ،،،