آراء الكتاب

آراء الكتاب

مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفةنتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com




منارة الروح " سحر الألفي /كاتبة "
عندما تتجاوز بصيرتك مستويات الإدراك الحسي فاعلم أنه قد تم تعزيز قدرتك على الرؤية لأبعد من المحدودات الحالية، فأحيانا تلتقي أحدهم فيحدثك عن أجزاء معينة من حياتك أو تتوقع من الطارق خلف الباب دون علم سابق أو تشعر بالشيء قبل حدوثة ، أن هذه الحالات السابقة تتجسد في العين الثالثة أو الحاسة السادسة أو البصيرة ، وهو الإحساس الذي يقود الإنسان لفك رموز أشياء معينة لم يعرفها من قبل وقد انتشرت فى كل الثقافات والمعتقدات منذ بداية التاريخ، فنجدها بالعصر الفرعوني ولقد رمزوا لها بعين حورس موضع الغدة الصنوبرية فى صورة رأس الإنسان.
 وهي في المنطقة الواقعة بين الحاجبين ، وتركت لنا الحضارة الفرعونية إرثا يشهد على إعجازهم في عالم ما وراء الغيبيات والتقدم العلمي والمعرفي ، ولأيضا أشار لها المسيح وقال: إن العين مصباح الجسد إذا صلحت وأنارت امتلأ الجسد بالنور" ، أما بالإسلام قد ذكرت البصيرة في الآية القرآنية ( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد) ويقال إن الإنسان في آخر عشر دقائق من عمره تتجلى أمامه حقائق لا يقدر على استيعابها ، ويرى ويعرف أشياء قد تقوده إلى الجنون إذا ما عاد من الموت .
وأيضا نجدها في فلسفة علم " الأيورفيدا" مصطلح هندي يعني "علم الحياة"، ظهر منذ آلاف السنين ويعتمد على منظومة من تعاليم الطب التقليدي التي نشأت في شبه القارة الهندية، وانتقلت إلى العالم كأحد أشكال الطب البديل يعتمد على الشفاء عن طريق إعادة الاتزان بين الجسم والعقل والروح، بهدف تعزيز صحة الجسم والوقاية من الأمراض وتهدف تلك الفلسفة إلى تعزيز مراكز الطاقة وتقوية العين الثالثة ، وأكثر من اهتم بهذا الموضوع هم المتصوفة وأصحاب الاتجاه الباطني، وهم موجودون فى كل الأديان وكل الحضارات، وهم القادرون على الوصول إلى حالة الاستنارة واستحضار الصور الروحية والاتصال الكوني.
وطبيا أثبتت الأبحاث أن العين الثالثة مرتبطة بالغدة الصنوبرية أسفل المخ وهي الغدة التي تنتج الميلاتونين الذي يتحكم فى إيقاعات الساعة البيولوجية وهرمونات التناسل، مما يجعله منظمًا رئيسيًا للوقت، لا يؤثر فقط على أنماط النوم فحسب ولكن على نضجنا الجنسي أيضاً، ويؤثر الميلاتونين كذلك على إجهادنا وتعد هذه الغدة أصل المعرفة ولكنها أحيانا لا تعمل بشكل جيد لتمد المخ بالهرمونات والمواد الكافية لإنارة وإشعال هذه الحواس وتوجد طرق طبية لإعادة شحنها وتشغيلها بالقدرة الكافية، وعلينا أن نقتنع بأن الجميع ولد بهذه الخاصية والجميع لديه عين ثالثة أعلى الجبين ما بين عينيه المجردتين ، والعين الثالثة مرتبطة بالوضوح والتركيز والخيال والحدس، وتنشط هذه العين الثالثة عند تعرضها للضوء، لذلك يرتبط صلاحها بالنوم المبكر والمنتظم ولها عدد من الوظائف البيولوجية التى تتحكم فى النظم الحيوية للجسم، علينا ان نبدأ في اعادة تقوية مراكز الاتصال الروحي والدوران بالفلك الكوني من خلال اصلاح الخلل الطبي أولا وتقوية الغدة ومن ثم ممارسة التمارين والطرق التي تقوى لدينا العين الثالثة.



طرق تفعيل أسرار الكون " نهلة خرستوفيدس/كاتبة "
للكون أسرار عظيمة تستحق أن ترى بعين ثاقبة لما لها من أهمية في فتح الرؤى و التعمق فيما أهدانا الله و هو قانون الجذب، ويقول المختصون: إن أفكار الإنسان تعمل كترددات مرسلة للكون من داخل العقل البشري، و المهتمون بهذا النوع من الدراسات يتحدثون عن هذ القانون أن كل فكرة تقاس بحسب التردد الخاص بها و هي ترسل بشكل تلقائي للكون ليعود مرة أخرى إلينا إما محققا أو قيد التحقيق و هذا أمر طبيعي جدا.
أن تعمل على تحفيز قانون الجذب لديك فهو أبرع طريق للوصول إلى أهدافك بسهولة و يسر مع التوكل على الخالق، ومع تجارب الكثير من الأشخاص تم بالفعل تحقيق أهدافهم بالتركيز عليهم وتحفيزهم المستمر لهذا القانون الفكري مما أدى إلى رؤيتهم للحياة بشكل أفضل مما قبل ،ليس هناك إحساس أروع من شعورك بأنك ملك وهذا الكون مسخر لك و لخدمتك، لذا دعوني أخبركم كيفية تطبيق هذا القانون في ثلاث خطوات :
أولاً : عليك أن تكتب ما تريد تحقيقه على ورقه و تجعله يومياً نصب عينيك  ثانياً :أن تصل للإيمان المطلق بالله و أن تحقيقه بإذن الله عز وجل
ثالثاً : تخيلك المستمر بأنك قد و صلت لهدفك و قد تحقق فعليا حتى تسري الفكرة في جسدك بالكامل، وابدأ تطبيق هذا القانون وستجد نفسك تشكر الله على عظمته وعدله وحكمته فقد سخر الكون و قوانينه لأجلك.



أنواع الأفلام التسجيلية " معاذ الطيب /مخرج "
ساهم علماء الإعلام والاتصال في وضع مجموعة متكاملة من الأقسام والتصنيفات المتعلقة بالأفلام التسجيلية، كما تعرّض الباحثين في الدراسات الإعلامية إلى مجموعة من التحديات التي من خلالها تداخلت الأنواع المختلفة للأفلام التسجيلية، وبالتالي فإنَّ عملية التداخل ما بين أنواع الأفلام التسجيلية تعتمد على طبيعة المواضيع المقدمة، بالإضافة إلى الأسس العلمية والتي تتعلق بالمعالجة ومن هذه الأنواع:
 الأفلام العلمية: حيث يقصد بها الأفلام التي تشتمل على العديد من القضايا العلمية، وذلك على أن تكون هذه المحتويات العلمية مرتبطة بالتطور المعاصر، بالإضافة إلى اعتمادها على التجربة، الملاحظة والبرهان.
كما تشتمل الأفلام العلمية على مجموعة من الأنواع الفرعية منها، الأفلام المتعلقة بالأحداث والدراسات، والتي تركز على القضايا العلمية وذلك من خلال إخضاعها إلى مجموعة من الدراسات المنهجية العلمية، كما تحتوي على أفلام الطبيعة ، حيث تعتبر من الأفلام الأكثر استعمالاً في الأفلام التسجيلية العلمية، حيث تسعى إلى تصوير حالات الزلازل، البراكين والكوارث الطبيعية، كما تحتوي الأفلام التسجيلية العلمية على الأفلام المتعلقة بالفلك، حيث تتناول هذه الأفلام الموضوعات التي تحتوي على الأحداث الكونية، النجوم والكواكب وغيرها.
الأفلام البيئية: حيث يقصد بها الأفلام التي تسلط الضوء على كافة الأحداث البيئية، كما تسعى إلى تناول كافة العوامل والظروف البيئية، حيث تلعب دور في التأثير على الكائنات الحيه بشكل عام.
وبالتالي فإنَّ الأفلام التسجيلية البيئية، تشتمل على مجموعة من الأنواع الفرعية من الأفلام منها فيلم متعلق بالبيئة الطبيعية، بحيث يتم من خلالها تصوير الماء والهواء، أفلام البيئة العمرانية، حيث تعتبر من الأنواع التي تساهم في تناول الأنماط المعمارية التقليدية، والتي تحتوي على المباني القديمة في العصور الوسطى والقديمة، كما تسعى أيضاً إلى تصوير الأنماط المعمارية الحديثة والتي تتمثل في البناء الجديد، وأنماط معمارية تاريخية، سواء كانت دينية أو عسكرية أو مدنية.
وبالتالي فإنَّ الأفلام التسجيلية البيئية تحتوي أيضاً على أفلام البيئة الاجتماعية والتي تشتمل على رسم كافة الملامح التي تفرّق وتميّز المجتمعات عن غيرها.
الأفلام التاريخية: حيث يقصد بها الأفلام التاريخية والتي تشتمل على المواد القديمة والمحتويات التي حدثت في الماضي، بحيث يتم تناولها على شكل أفلام تسجيلية وذلك من أجل تعريف المجتمعات والجمهور المستهدف بها، فقد تكون هذه الأنواع ذات محتويات ماضية قريبة أو ماضية متوسطة أو محتويات في الماضي السحيق القديم.



الشخصية ألفا "  منال الحبال /مكاتبة "
شخصية الأقوياء، لدى هذه الشخصية العديد من الطموحات والإنجازات ذات هيبة وجاذبية كالمغناطيس في الوقت نفسه، وهي قيادية تؤمن بسلوكيات الآخرين وتصرفاتهم وليس بكلامهم، الكذب ضد مبادئها تماماَ، تعرف ما تحتاج من الآخرين وما يمكن أن تقدمه لهم. شخصية شجاعة بما يكفي للتحدث وإظهار مشاعر الحب أو الكره، اجتماعية ولديها العديد من المعارف لكن صديق أو اثنين فقط هم المقربون إليها. لديها القدرة على ترك أي علاقة أصبحت سامة لها لكنها تتعافى سريعاَ وهذه القلوب المكسورة تجعلها تقدّر من وقف بجانبها، لا تطلب المساعدة من الآخرين لكنها تحب مشاركتهم أفراحهم و أحزانهم وأن تقف هي بجانبهم إلى أبعد الحدود، مشغولة دائماً في فعل الأشياء التي تحبها.
الرجل ألفا: هو أكثر الرجال جاذبية على الإطلاق، يتمتع بحسن المظهر، قائد ناجح بالفطرة للمجموعة ويدير عمله بشكل ممتاز مما يسبب غيرة من حوله، عندما يتحدث ينصت الجميع له باهتمام وكأنهم وقعوا تحت تأثير سحره. يحب الحياة الاجتماعية ويتمتع بكونه نجم كل نقاش وهو يحب أن يكون بين الناس ويكره أن يكون وحيداً بل يكره أن يتناول الطعام بمفرده، وهو مرح وشخصيته ممتعة ومسلية ويرغب الجميع بالانضمام إليه حتى رؤسائه الذين يندهشون من أفكاره الذكية وإنجازاته التي يحققها في وقت قصير ومن حبه وشغفه للحياة. يحب حريته أكثر من أي شيء آخر ويحب الاستمتاع بالحياة وعندما ينجذب نحو امرأة لن يتردد في إخبارها والتعامل معها بصراحة وبلطف واهتمام مع الكثير من العاطفة والغزل الذي يجعل أي امرأة تقع في شراكه ولن يمنحها أي فرصة للرفض.
المرأة ألفا: تختصر العديد من الشخصيات، امرأة واحدة بألف امرأة وهي نجمة الحفلات وهي المرأة الساحرة التي تتمتع بالجمال والذكاء والأناقة والسحر والنجاح والعاطفة والقلب الطيب والأنوثة المخفية، باختصار هي المرأة التي يحبها كل رجل، تتعامل مع المواقف الصعبة بقوة وذكاء، تعرف قيمة نفسها وتقدر وتحترم ذاتها وبثقة عالية، امرأة تقدمية في حالة مستمرة من التطور والتقدم، متسلطة وساخرة في بعض المواقف. ليس لديها مشكلة أن تكون بمفردها والغريب أن النساء حولها ينظرن إليها وكأنها تحفة أو نموذج يحتذى به بل يتصرفن وفقاً لآرائها ويحاولن تقليدها. رغم أنها عاطفية وحنونة جداً لكنها لن تكشف عن وجهها الحقيقي هذا إلا أمام شخص مميز جداً وفي حالات نادرة فقط حين يستطيع أن يكسب ثقتها لتكشف له هذا الوجه المملوء بالأنوثة والسبب الحقيقي أنها عندما تحب يكون حبها مخلصاً وصادقاً وتعطي بلا مقابل وأن قلبها أصيب بالأذى من قبل ولن تسمح لأحد القيام بذلك مجدداً بل ستحافظ على سلام قلبها وتبقى مسالمة تحت قناع المرأة القوية التي تكون كالوحش في العمل تعمل دون كد أو ملل، في العلاقات الرومانسية غالباً ما تبادر هي أو تدفع بذكاء الطرف الآخر للقيام بالخطوة الأولى، لا يخيفها الشخص القوي بل تستهويها الشخصية القوية الناجحة والصعبة وستتعامل معها بذكاء وعاطفة واحترام لإنجاح العلاقة بغض النظر عن أي ظروف.



الشيخ عبد الباسط عبد الصمد " مازن تميم  / كاتب "
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد صاحب الحنجرة الذهبية وأجمل من قرأ القرآن الكريم تلاوة وتجويداً وترتيلاً على مدى تاريخه الطويل، هو عملاق القرآن الكريم في القرن العشرين، لصوته لون خاص مميز مما جعل محبي هذه المدرسة كثيرين في العالم العربي والإسلامي، وهو الوحيد الذي حظي بتكريم عدد كبير من ملوك ورؤساء الدول العربية الإسلامية ويسمونه "المقرئ النجم" هو الذي أسس "موسيقية الصوت" وهو صاحب أطول نفس في القراءة.
بدأ عشق الشيخ عبد الباسط للقرآن الكريم في سماع القرآن الكريم من المشايخ الكبار في مساجد أرمنت وفي مقابرها ولكنه كان يفضل سماعه من الراديو قريته وتحديدا في أحد الدكاكين ويبعد عن بيته عدة كيلو مترات، وكان يذهب إليه مرتين أسبوعيا يوم الثلاثاء والجمعة، وكانت اللحظات التي يقضيها بجوار الراديو يعتبرها أسعد لحظاته، كان يجلس خارج الدكان يستمع إلى صوت فيه شجن وقوة وفيه خشوع ورهبة وفي دعوة إلى ملكوت الله، كان هذا صوت المرحوم محمد رفعت.
ولد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عام1927 بقرية المراعوه التابعة لمدينة ارمنت بمحافظة قنا، وعشق القرآن الكريم منذ الصغر، وبدأ يحترف قراءة القرآن عام 1940 وكان عمره ثلاثة عشر عاماً، وكانت أولى لياليه في قريته في مأتم أحد أقاربه وقرأ عشر ساعات كاملات وأعطوه أجرة عشرة قروش قطعة معدنية فضية واحدة، وكان حلمه أن يركب القطار إلى بلدة بعيدة، وفي الخامسة عشرة تحقق حلمه وسافر إلى قرية مجاورة سهر فيها يتلو القرآن الكريم وفي الصباح عاد ومعه خمسة وعشرون قرشاً، كانت هذه الليلة هي تاريخ ميلاده كقارئ للقرآن الكريم وصوته قوي وجميل وله أسلوب في القراءة ولا يقلد أحداً بل له وحده لون جديد.
منذ تلك الليلة بدأت شهرته وفتحت أمامه أبواب قصور العمد والأعيان والباشوات في الصعيد وأصبح يجوب الصعيد من أوله إلى آخره، وتزوج وأنجب وركب البحر إلى بيت الله الحرام وقرأ في الكعبة الشريفة على مسامع أكثر من نصف مليون مسلم من مشارق الأرض ومغاربها ثم عاد لقريته مرة أخرى.
 ولكن في عام 1950 ذهب إلى القاهرة ليزور مسجد السيدة زينب أثناء ليالي المولد ودخل المسجد ليستمع إلى القراء الكبار كوكبة من مشاهير القراء الذين كان يطمع أن يستمع إليهم، وكانت هي الليلة الختامية للمولد وأتيحت له الفرصة أن يتلو ويقرأ في هذه الليلة أثناء الاستراحة وبعد أن تعب القراء، وتلا من صورة الأحزاب وفجأة عم الصمت الجميع واستمع الحاضرون لأول مرة إلى لون جديد وإذا بالأنظار كلها تتجه إلى هذا الشاب وأذانهم ترتفع للاستماع إليه وماهي إلا لحظات وارتفعت الأصوات بكلمة الله ترج أركان المسجد، واستمرت التلاوة ساعة ونصف الساعة بدلاً من عشر دقائق وخرج بعدها محمولاً على الأعناق وعلى يديه ألف قبلة ومعه أكثر من عقد لإحياء الليالي هنا وهناك، وهذه الليلة كانت ميلاد شهرته وانتشار صيته.
 وفي عام 1951 التحق بالإذاعة المصرية وأحدث ضجة في كل أنحاء الدنيا وبدأت شهرته تزداد أكثر وأكثر ورأت الإذاعة بعد ذلك أن تكون التلاوة المسائية في أول أيام الأسبوع المعتادة للشيخ عبد الباسط عبد الصمد لذلك عرف يوم السبت بصوته.
وتزوج الشيخ الصعيدي واستقر في القاهرة، وذاع صيته في كل مكان وطاف حول الأرض وذهب إلى الشرق والغرب وكان المسلمون هناك يقفون بالساعات ليستمعوا إليه، وفي مراكش قرأ للملك محمد الخامس وحده، وتقدم شيخ في لبنان برسالة الدكتوراه عن صوت ونبرة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وتأثر مطران كبير في أمريكا بصوته، وتربطه علاقات قوية مع أخوانه المسلمين سواء في مصر أو العالم أجمع.
كان الشيخ عبد الباسط يؤمن بالحديث الشريف "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"، وعمل لدنياه وأحب السفر والرحلات وأنفق بسعة وسكن في شقة فاخرة وكانت لديه سيارة شيفرلية آخر موديل، وكما عمل لدنياه عمل لآخرته فدخل مؤسساً في بعض الشركات وأقام عمارة في ارمنت وخصص ريع كل ذلك لله تعالى وللفقراء، لم يمتلك الأرض ولكنه كان يملك الستر وكان دائماً يسأل الله أن يديم الستر عليه.
سافر إلى دمشق وأحيى ليالي رمضانية في المسجد الأموي وتنقل ما بين حلب واللاذقية وطرطوس، ثم إلى الأردن وبيروت وأحيى ليالي رمضانية مرتين في المسجد الأقصى وأحيى ليلة القدر في المسجد الأقصى وانضمت الإذاعات العربية لنقل الليلة، وقرأ القرآن الكريم في أربعة عشر ولاية أمريكية، وكان أول من سافر إلى جنوب أفريقيا وتنقل إلى كل ولاياتها ومدنها وكان من نتائجها أن معظم المسلمين هناك تحمسوا وأرسلوا أبناءهم للدراسة في جامعة الأزهر.
اهتم بموسيقى الصوت وكان يرى أن التلاوة أيضاً تعتمد على المقامات فيها أيضاً نهاوند وبياتي وصبا وحجاز كار لأن فيها تلويناً، ومحمد حسنين هيكل هو أحسن من كتب عنه في الصحف يليه كامل الشناوي، ولو أنه كان أحياناً يغضب من الصحف لأنها كانت تطلق عنه أخباراً ملفقة وأطلقت عليه اسم "براندو" وشعر بالأسى لأن هذا الاسم لممثل أمريكي ، ولكنه كان يتسامح مع الصحفيين ومع الصحف حتى لو أساءوا إليه.
 يستمع لمحمد عبد الوهاب في بعض أغانيه وكذلك عبد الحليم حافظ ولأم كلثوم التي كان يقول عنه: إنها معجزة وفلتة لن يجود الزمان بمثلها وأنها في الطرب مثل الشيخ محمد رفعت في التلاوة وكلاهما عبقري وكلاهما فيه سحر من عند الله.
وأصيب الشيخ وهو في عز شبابه وقمة مجده بمرض السكر، ونال المرض من صحته وأنهكه المرض وداخ بحثاً عن دواء ولكن لم يجد، وبعد فترة من الأخذ والعطاء مع هذا المرض اللعين لبى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد نداء ربه وانتقل إلى جواره في 30 نوفمبر 1988 بعد عمر ناهز الواحد والستين عاماً.



جمهور المسرح "  محمد راكان مدير المسرح بجمعية عجمان للفنون الشعبية "
جمهور المسرح متعطش جدا للعروض ربما بنفس الحماسة الموجودة بداخل فناني المسرح، سنوات مضت والستارة مازلت مسدلة، والإضاءة تبغي العمل لتضفي البهجة على المسرح، في الآونة الأخيرة عرضت مسرحية على مسارح وزارة الشباب والمجتمع ونالت استحسان الجمهور، وكانت بمثابة جس نبض واستقصاء لرأي الجمهور حول أهمية المسرح.
جاءت نتيجة الاستفتاء العملية بعد عرض المسرحية غير متوقع، فالحضور كثيف واهتمت الأسر بالتواجد قبل رفع الستار بوقت طويل، وهذا إن دل فيدل على عطش الجمهور لفن المسرح وأجوائه المفعمة بالحيوية، وتبين أن الفن الهادف هو منارة يسترشد بها الفنان والجمهور وتبني بينهما علاقة إنسانية واحتراماً متبادلاً، فالجميع ينتظر مسرحاً قوياً لا يخلو من التمثيل والإبداع والرؤية لعرض قضايا المجتمع في قالب كوميدي ليحلها أصحاب القرار، فحان وقت التكاتف لعرض المسرحيات وبناء جيل يحمل راية التقدم واستمرار الحركة المسرحية في دولة الإمارات.



لحظة صمت " محمد أسامة /كاتب "
تأتي بعض الكلمات الدافئة لتعصر ما بداخل قلوبنا من ألم، كلمات بمثابة مشرط الطبيب في لحظات صمت، وإشارة من الكون بأصبع مقطوعة نحو الأفق، تلك النظرات المعبرة عن القوة والثبات ومحاولة إنجاز الحلم، هي الدافع الوحيد لتحقيق الهدف الذي طالما عشنا من أجل الحصول عليه، فالصمت نواة طيبة تزرع في فكر العقلاء وتنمو على غصن الإبداع.
لحظات الصمت غالبا تأتي بثمارها الطيبة، فالسكوت والتأمل والتأني في الرد من سمات المفكرين، والحكمة من الصمت هو التركيز والبحث عن الحقيقة ومناقشة الوضع مع الذات، فتلك المناقشة تبدو جنونية ولكنها لإعادة ترتيب الأوراق وجلد النفس للوصول إلى النتيجة الحتمية بغرض خروج منتج سليم ومتأني.
النتائج المرجوة من الصمت تبيح لمن يتأمل فرصة للتخطيط السليم، لان الضوضاء والكلام المستمر يشوش على الأفكار ويحرم الكتاب من التفنن في تهيئة الأفكار وربطها بخيط من التميز، والقصد من بناء الفكرة يأتي متزامنا مع الوضع العام للحالة المراد اتخاذ قرار بشأنها، ففي باطن هذه اللحظات صراع شرس بداخل المفكر بينه وبين ذاته بين المتناقضات لتخرط في النهاية الفكرة مكتملة يستفيد منها العالم.



الحب والصداقة "  سحر حمزة/كاتبة "
قيل في زمن التناقضات إنه إذا تخلى عنك شيء فأهنه بالتخلي ، وإذا استعصى عليك قلب كُفَ عن وصاله بالتخلي ، وإذا تغير عليك أحد، فأمنحه نسيانا كأنه لم يكن ، وانتهى كل ما كنت تعانيه من وجع وألم بسبب هذا الأمر.
غالبا ما تبدأ علاقات الحب والصداقة الحميمة بالكلمات الذهبية الطيبة التي تجذبنا إلى شخص معين نتعرف إليه مصادفة بمناسبة ما ، لكن الأيام تكشف معدنه فنغادره ونقطع علاقتنا به وكأنها لم تكن ولا ينطبق هذا على الجميع لكنه يؤكد كلماتنا مع نجده من بعض الأشخاص في حياتنا ، وأحيانا الأحداث وبعض الأمور والمواضيع التي تواجهنا و تهمنا في معاشنا ،لا سيما حين نعبر تجارب قاسية نعاني فيها من الفراق والنهايات غير المحمودة أو المتوقعة من ظننا أنهم الأقرب إلينا .
كل إنسان تعبر في حياته لحظات حزينة ولحظات سعيدة ، وغالبا ما تحدث حين يعبر بتجارب متعددة في العلاقات الإنسانية ، وليس مهما أن تكون علاقات بين رجل وامرأة ،أو صديقة زميلة عمل أو في البيئة المحيطة بنا تسوقها الظروف إلينا لتصبح هذه العلاقة جزءاً من حياتنا، أحيانا هناك بعض الصداقات التي نتبادلها مع بعض من نصادفهم بحياتنا فتطور لتنتهي أحيانا بارتباط دائم وشراكة حياة مثل الزواج ، وفي معظمها قد تستمر وفي بعض الحالات تنقطع وتتوقف لظروف معينة ،حين نكتشف أننا قد خدعنا بما عقدنا العزم على الارتباط بهم لا سيما بعض الرجال الذين يفيضون حبا بكلمات معسولة تغرقنا كالصنارة لتصيدنا ولكنها تكون جسرا للوصول إلينا دون مقدمات ودون سابق إنذار .
وفجأة في لحظات تجده قد تغير وانقلب حاله ، وتحول من تفكيره المتعقل وأسلوبه السلس الجاذب إلى إنسان مختلف عما اعتقدنا والفناه منه ، فتجده تارة يفضل أن يسمعك بعض الكلمات المريحة التي تؤثر في نفسك وتغرس في أعماقك، وحين تسمعه يتحدث إليك بهذه الكلمات الذهبية الطيبة ، ستشعر وكأنك أمام فيلسوف في أمور الحياة ، لكنك نصاب بالصدمة في بعض المواقف التي تكشف معدنه ،فيذوب الثلج ويظهر ما تحته ،إن كان مرجاً أخضر أو منجم ذهب، نفرح به ، ونسعد لوجوده بحياتنا ، فكما تعلمنا أن بعض الكلمات منابر وبعضها مقابر فتنتهي عند بعض الحالات أقوى العلاقات ،ومهما كنا نعتقد أنها متينة وقوية، وستبقى ذات بصمة إيجابية أو سلبية بحياتنا على مدى الزمن، لهذا عليكم جميعا أن تتخيروا الصالح من الأصدقاء الأوفياء ، وارتبطوا بمن يستحقون كلماتكم الذهبية وحبكم المخلص الوفي لهم مهما كان ، ذلك لأننا نعيش في هذا العصر هو عصر المصالح وعصر الوصول للقلوب بكلمات لا تكون ذهباً وإنما مطلية بالذهب يزول بريقها مع أول حدث .