للفنون مجالات مختلفة، منها التشكيل والمسرح والفنون الشعبية والسينما والموسيقى، ولكل فن فنانوه ورواده ومحبوه، وبالتالي لكل نوع من أنواع الفنون جمعيات ذات نفع عام داخل الدولة بأعضاء منتسبين لتنمية المواهب واستمراريتها كلٌ في مجاله.
إلا أنه وفي العشر السنوات الأخيرة أصبحت الجمعيات تفتقر لعنصر الشباب فما أسباب عزوف الشباب عن الفنون؟ عامة هل هي المتغيرات السريعة للحياة واجتياح التكنلوجيا وبالتالي اختلفت اهتمامات الشباب"، فضلاً عن قلة الدعم المادي الذي يُقدم لجمعيات النفع العام وبالتالي لا يوجد المحفز المالي لاستقطاب المواهب وديمومتها.
تعددت أسباب عزوف الشباب والنتيجة واحدة فالأجيال السابقة تتساءل أين الجيل المقبل ومن سيُكمل مسيرتنا، والسؤال المهم كيف نجذب جيل الشباب للمنصات الإبداعية كالأدب والفنون والتراث والثقافة، والإجابة من وجهة نظري:
 أولاً:على جمعيات النفع العام نفض القليل من الغبار واختراق منصات التواصل الاجتماعي، فمن المهم تقوية الجانب التسويقي الرقمي لجذب فئة كل حياتها التكنلوجيا والموبايل والآيباد، فيجب علينا الدخول عليهم من الباب الذي يحبونه.
 ثانياً: لا بد من وجود كيان يٌخرج فنانين كالمدرسة والجامعة فلكل عام يكون لدينا خريجين في مجال من مجالات الفنون المختلفة حتى نضمن الاستمرارية وحتى لا يكون هنالك فجوة بين الأجيال ، فالورش المستمرة مهمة لضمان الاستمرارية.
 ثالث:اً وضع خطة للفنان الشاب بخط زمني فني يضمن له الاستمرارية والعمل في السوق الفني ، فلا تكفي الموهبة وإنما إدارة الموهبة مهمة أيضاً، فكل جمعية نفع عام لا بد أن يكون لديها خطة لإدارة مواهب الأعضاء المنتسبين، فكثير من الأعضاء نجدهم منذ خمس سنين لم يعمل سوى عمل واحد والموهبة لا تنمو ولا تستمر إلا بالري والممارسة، وأخيراً لابد من دعم فئة الشباب من المنتسبين الجدد ولو بمكافآت رمزية كتشجيع لهم وشعورهم بأهمية مواهبهم وما يترتب عليها بأنهم غد الفن في الإمارات وأن فنهم عبارة عن رسالة وشموع تتلألأ في سماء الإبداع، الفن رسالة وللرسالة موصل ، والمبدع هو من يحمل تلك الرسالة بحضنه كالورد لينثره على رؤوس البشر، من المهم أن يستشعر الشباب أهمية الدور الذي يقوم به وأنه لم ينتسب للجمعية إكمالاً للعدد أو للتصويت في انتخابات الجمعية العمومية. ودمتم.