محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
تعدُّ الأولى من نوعها في المنطقة
دراسة بحثية في جامعة الإمارات حول تعزيز السلامة الغذائية في لحوم الدواجن
حققت جامعة الإمارات العربية المتحدة من خلال أبحاثها التطبيقية المتقدمة في مجال سلامة الغذاء بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ADAFSA، نتائج ملموسة في دراسة بحثية تعدُّ الأولى من نوعها في المنطقة بعنوان " التقييم الكمي والتحليل الجينومي لبكتيريا الـكمبيلوبكتر, أحد أهم الممرضات المسببة لحالات التسمم الغذائي, في مراحل إنتاج لحوم الدواجن من المزرعة إلى المستهلك "، باستخدام أحدث التقنيات لتتبع مسار انتقال التلوث الناجم من المزرعة للمستهلك بما يفتح آفاقاً جديدة لتحسين جودة المنتجات الداجنة ، وضمان سلامة الغذاء في الدولة . تمكن الباحثون في جامعة الإمارات من تحديد النقاط الحرجة في سلسلة الانتاج واقتراح حلول علمية لتقليل خطر التلوث. وتعد هذه الدراسة والتي تم نشرها في مجلة فرونتيرز ان ميكروبيولجي الدولية هي الأولى من نوعها في المنطقة التي تستخدم طرق متقدمة مثل تسلسل الجينوم الكامل لتقييم ديناميكية تلوث الغذاء خلال مراحل الإنتاج والتصنيع، مما يوفر معلومات قيمة حول صناعة الدواجن لتطبيق تدابير وقائية فعالة. وتعزيز سلامة الغذاء وحماية صحة المستهلكين في دولة الإمارات.
تطرق البحث الي دراسة سلوك "بكتيريا كامبيلوباكتر" الضارة المسببة للأمراض المنقولة عبر الغذاء، خلال مراحل تربية وذبح الدواجن tفي عدد من مزارع ومسالخ الإمارة، باستخدام أحدث التقنيات لتحديد النقاط الحرجة للتلوث، وقد أظهرت النتائج أن مراحل معالجة الدواجن المختلفة تلعب دوراً حاسماً في التحكم في انتشار هذه البكتيريا.
وأوضح الدكتور إيهاب حبيب – الأستاذ المشارك في كلية الزراعة والطب البيطري، " الهدف الرئيسي من هذا البحث هو تحسين سلامة الغذاء عن طريق تقليل تلوث منتجات الدواجن بميكروب الكمبيلويكتر، وهي مصدر رئيسي لالتهابات الجهاز الهضمي لدى الانسان على مستوى العالم. ومع كون الدواجن الأكثر استهلاكًا كمصدر للبروتين الحيواني في المنطقة، فإن نتائج الدراسة تقدم رؤى قيمة حول نقاط التلوث خلال مراحل معالجة الدواجن من المزرعة إلى المستهلك" وجاءت هذه الدراسة كتعاون وشراكة بحثية مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بالإضافة إلى العديد من الشركات العاملة في قطاع صناعة الدواجن. وقد وفر هذا التعاون الموارد اللازمة لجمع العينات وتحليل البيانات. وساهم البحث في توفير مخرجات تطبيقية مهمة لصناعة الدواجن مما يمكّن المنتجين من تنفيذ التدابير المستهدفة لتعزيز سلامة الغذاء ويساهم في تحسين الأمن الغذائي على المستوي الوطني. جدير بالذكر أن مختبر أبحاث الصحة العامة البيطرية بجامعة الإمارات، يركز على تعزيز القاعدة العلمية المتعلقة بسلامة الأغذية ومقاومة الميكروبات للأدوية. كما يعتمد المختبر على نهج متعدد التخصصات يجمع بين صحة الحيوان والإنسان، مما يبرز الدور الهام للطب البيطري في حماية الصحة العامة ودعم استراتيجيات سلامة الغذاء الوطنية ضمن مفهوم "الصحة الواحدة".