ولي عهد أبوظبي يلتقي ولي عهد مملكة النرويج ويبحثان سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
فن الحربية
فن الحربية أو ما يسمى في بعض المناطق بفن الرزفة وهو من الفنون الإماراتية البدوية الأصيلة والتي ارتبطت بحياة البداوة والناقة، فتميزت بها البيئة البرية والبيئة الجبلية، فحركت الرقبة والمعروفة في فن الحربية باسم (اليابس) وهي تحريك الرقبة للأمام وللخلف تم استعارتها من حركة رقبة الناقة أثناء المشي، والقصائد كذلك نجدها قصائد تحاكي حياة البراري فيتبارى شعراء الحربية، في وصف البر وشظف العيش والحروب قديما، ومع تطور الحياة والقصيد اتجه بعض الشعراء إلى القصيد الغزلي العفيف، فالحربية عبارة عن صفين متقابلين، كل صف أمامه شاعر ، يعطي الشاعر بيت القصيد للصف، فيقوم الشاعر التابع للصف المقابل بالرد ببيب من القصيد في توازن كامل للقافية والقصيدة والصورة شعرية واللحن، فتظهر إمكانية وقوة وتباري وتحدي الشعراء دون أي تجهيز مسبق للشعر فهو شعر مرتجل في لحظة الرزفة.
قال لي أحد شعراء الحربية المعروفين، بأنه عندما أكون لوحدي وأمسك الورقة والقلم لا أستطيع أن أستحضر بيتاً واحداً ولكن في ميدان الرزفة وأمام الصفوف والمعازيم لا أدري من أين تتساقط وتنهمر عليَ أبيات القصائد.
تطور فن الرزفة (الحربية) على مدار الزمن، ففي البداية كانت الحربية بدون أية طبول أو إيقاعات، فقط صفين متقابلين ويرددون بغناء جماعي ملحن، وفي المنتصف اليويلة سواء بالعصا أو البندقية أو السيف، ومن ثم ظهرت إيقاعات الطبول ومع الألفية الجديدة ظهرت آلة الأورج والعود العربي في فن الحربية.
ومن شعراء فن الرزفة (الحربية) المعاصرين والذين أثروا ساحة الفنون الشعبية بالعديد من القصائد التي تغنت بها الفرق داخل الدولة أو في التمثيل الدولة في الخارج الشاعر/ سالم بن بخيت الراشدي ، ونسوق لكم بعضاً من أبياته :
غنى حمام الراعبي واشل انا من شلته
واحبي على شانه حبي وملبيًا لزقرته
بالروف بي يا صاحبي قلبي اشتكى من علته
بالله يا صحاب الطرب ابغي الطرب مع شلته
اتابعه فوق السحب يوم الهبايب يابته
يالفن عنك بنسحب اخاف ناس شافته
لكن بطلبهم طلب يسمعون لشلته
ماشي على فني عتب عنده رموز ثابته
سعيد الزعابي