من غير المرجح أن تنجح العملية

ما المتوقع من الإجراءات الجديدة لعزل ترامب...؟

ما المتوقع من الإجراءات الجديدة لعزل ترامب...؟


سيحاول الديمقراطيون، الذين حمّلوا دونالد ترامب المسؤولية عن الهجوم على مبنى الكابيتول في الولايات المتحدة في 6 يناير، مرة أخرى توجيه الاتهام إليه. وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها توجيه مثل هذه الإجراء ضد دونالد ترامب. عام 2019، تم التصويت على العزل بعد اتهامه بإساءة استخدام السلطة من خلال حث أوكرانيا على التحقيق مع جو بايدن وابنه. وكان آنذاك ثالث رئيس يواجه إجراءات العزل، بعد أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون عام 1998. ومثل المرة السابقة، لن يكون دونالد ترامب حاضرًا شخصيًا أمام البرلمانيين. ومثل المرة السابقة، من غير المرجح أن تنجح هذه العملية، حيث يواصل الحزب الجمهوري التمسك به. إذن، ما هي الفروق بين هذين الرفضين؟ الأمر الأكثر وضوحًا هو أن دونالد ترامب لم يعد رئيسًا. لكن رغم احتلال جو بايدن للبيت الأبيض الآن، فإن الديمقراطيين يريدون استمرار العملية. فالمهم بالنسبة لهم أنه، في صورة النجاح، سيتسنى لهم أيضًا جعله غير مؤهل، وبالتالي منع ترشّحه عام 2021. من جانبهم، يدافع محامو ترامب عن أن هذا العزل غير دستوري لأن دونالد ترامب أصبح الآن مواطنًا عاديًا. وبالنسبة لهم، من المستحيل عزل شخص لا يحتل منصبا عاما... لذلك سيحتكر هذا جزءً من النقاش.

شو إعلامي
الاختلاف الرئيسي الآخر هو أنه على عكس قضية أوكرانيا المعقدة نسبيًا، فإن الهجوم المدهش على مبنى الكابيتول هيل حظي باهتمام إعلامي كبير. ولذلك ستتم متابعة المحاكمة بشكل خاص. ستجري المناظرات في مبنى الكابيتول، في ساحة الشغب، والعديد من المشاركين، البرلمانيين، هم أيضًا شهود مباشرون. ومن المتوقع أيضًا أن يقدم الديمقراطيون صورًا جديدة بالإضافة إلى شهادات جديدة للبرلمانيين المتحصنين في مكاتبهم. كل هذا يمكن أن يصبح عرضًا فرجويا حقيقيًا. إن شهادة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، التي صرحت إنها كانت تخشى على حياتها أثناء الغزوة، قد اسالت الكثير من الحبر. وهذه اسبقية مهمة من حيث الاتصال لأن معسكر الرئيس السابق يفتقر إلى سلاح إعلامي قوي كان لديه خلال المحاكمة الأولى: حساب دونالد ترامب على تويتر... فبينما كان يدافع عن نفسه باستمرار على تويتر عام 2019، سيبقى هذه المرة صامتا.