رئيس الدولة يعتمد إطلاق شركة XRG الاستثمارية في مجال الطاقة والكيماويات منخفضة الانبعاثات
بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد
مركز سالم بن حم يحتفي باليوم الوطني الـ53 في جلسة «زايد في الذاكرة»
بمناسبة اليوم الوطني الـ53، أقيم في مركز سالم بن حم الثقافي بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية جلسة بعنوان “زايد في الذاكرة”، وذلك بحضور الشيخ مسلم بن حم العامري، رئيس مجلس إدارة المركز ، وأحمد صالح الحميري نائب مدير الجامعة لقطاع التطوير والاستثمار ، بالاضافة لعدد من أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية بالجامعة ونخبة من طلاب الجامعة. وقد أشار بن حم: إنجازات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، تُعتبر حجر الزاوية في النهضة التي شهدتها الإمارات منذ قيام الدولة، فقد قاد الشيخ زايد بحكمته ورؤيته الاستراتيجية، عملية تأسيس الدولة، وأرسى دعائم التنمية والتطور في مختلف المجالات، نحن هنا اليوم لنحتفي باليوم الوطني الإماراتي، ولنتذكر إنجازاته التي حولت الإمارات من مجموعة من الإمارات المتفرقة إلى دولة واحدة قوية ومزدهرة.
وأضاف بن حم: أن المغفور له امتلك قلباً عامراً بالعطاء للجميع، ولا تقف أمام مواقفه الإنسانية الحدود، بل تتجاوزها إلى كل بقاع الأرض، وقد كانت ولاتزال أياديه تمتد في صمت لتبني مدرسة أو مسجداً أو مستشفى أو مدينة سكنية، وذلك من خلال أبنائه ومؤسساته الخيرية التي أنشأها، رحمه الله، وإن المغفور له، أسهم في رفعة شعب الإمارات والارتقاء بالدولة، وإن علاقته مع أبناء شعبه كانت قائمة على أساس متميز يدل على الأبوة، والبساطة في التعامل، والعناية بالمواطنين.
وقد روى الشيخ مسلم بن حم عن قصة حدثت بين والده الشيخ سالم وبين الشيخ زايد رحمهمها الله: من عادة الشــيخ زايــد بــن ســلطان رحمة الله عليه، جلوســه مــع محبيــه ومحادثتهم والاســتماع إليهم وفي احــدى هــذه الجلســات ســأل الشــيخ زايــد بــن ســلطان الشــيخ ســالم بــن حــم -رحمــة الله عليهــم جميعــا- عن الحلــوى العمانية يريــد رأيــه فيهــا، حيــث كان الشــيخ زايــد يســتأنس بــرأي بــن حــم فقال: “وش تقول يا سالم في الحلوى” فرد الشــيخ ســالم بلهجته البدوية قائلا: “في العيشــة ماشــي أحلــى مــن الحلــوى، وفي العــرب مــا أحــد أخيــر منك يــا زايد” فصفــق الحضــور علــى رد الشــيخ ابــن حــم ومــن بينهــم حاكــم رأس الخيمــة في ذلــك الوقــت الشــيخ صقــر بــن محمــد القاســمي رحمــة الله عليــه، وقد قصــد بن حم رحمه الله بأنــه لا يوجــد مــا هــو أطيــب مــن الحلــوى في الطعــام ولا يوجــد في العــرب مــن هــو أفضــل مــن زايــد في الكــرم والعــادات الطيبــة والأخــلاق الحميــدة، فقــد جمــع الشــيخ زايــد الصفــات التــي حــث عليهــا ديننــا الحنيــف مــن مــكارم الأخــلاق والتواضــع وأســاس القائــد والحاكــم.
وأمن جانبه أكد أحمد الحميري: أن «الشيخ زايد كان شخصية فذة من الشخصيات العالمية التي تتمتع بمكانة وصيت داخل الإمارات وخارجها، كما كان بمثابة جامعة يتعلم منها كل من قابله وعرفه، وكل من يتحدث إليه أو يجلس في مجلسه يكتسب علماً ومعرفة واسعين بالعديد من الأمور.
وأضاف أن «الحديث عن القائد المؤسس يمكن أن يسترسل لسنوات، حتى ندرك كيف قاد الشعب، وألف بين إمارات صغيرة في دولة واحدة، ونجح في ذلك نجاحاً كبيراً.
وأوضح الحميري أن المكانة التي يتمتع بها شعب الإمارات باعتباره «أسعد شعب» وضع بذرتها الشيخ زايد، طيب الله ثراه، والآن يجني الوطن وأبناؤه ثمار هذه البذرة، حيث تميز زايد بين الرؤساء والقادة بحرصه على الاقتراب من الناس، وتلمس احتياجاتهم، وكان يعرف أبناء شعبه بالاسم، فكان يذهب في جولاته بسيارته لتفقد أحوال الناس، ويسأل المارة عن أحوالهم.