انطلق مهرجان السلع البحري بدورته الثانية خلال الفترة من 14 إلى 18 ديسمبر الجاري، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، وتحت رعاية  وتحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وذلك على شاطئ مدينة السلع في منطقة الظفرة، ويهدف المهرجان على الحفاظ على الرياضات البحرية والتراثية واستمراريتها والتشجيع على ممارستها. ويتضمن مهرجان السلع البحري عدداً من السباقات البحرية والرياضية التراثية، في هذه المقالة سنسلط الضوء على سباق المحامل الشرعية وسباق قوارب التجديف وما يدور بداخلها وكيفية إدارة المحمل عن طريق النوخذة. المحرك الرئيسي للمحامل الشراعية هو الريح، حيث يتكون المحمل من شراعين، الشراع العود والشراع الصغير، ويقف على المحمل البحارة ويصل عددهم من 20 إلى 25 شخص ، وتصل عدد المحامل المشاركة في السباق إلى 70 محمل، يقف في مقدمة المحمل شخص يسمى (النوخذة) وفي بعض الأحيان (السكوني) أي قائد المحمل، يعتمد البحارة على قوتهم الجسدية وأوزانهم وذلك من خلال الإمساك بالحبال الموصولة بالشراع وتحديد اتجاه الهواء ليُصيب الهواء الشراع فيكون هنالك سرعة في المحمل وتحديد اتجاهه ، وذلك بالاعتماد على تعليمات وإرشادات النوخذه، لذلك من مواصفات النوخذة أن يكون على دراية وإطلاع بحالة الطقس واتجاه الهبوب وأن يوجه البحارة بالشكل الصحيح ناحية اتجاهات وقوة الهواء، ويردد البحارة بعض الأهازيج التراثية والبحرية والتي تبث الحماس في نفوس البحارة، وعلى الجهة المنظمة الاطلاع الدائم بحالة الطقس لتحديد مدى إمكانية انطلاق السباق من عدمه لأن السباق يعتمد اعتماد كلي على على الهواء، فقد يُؤجل السباق لعدم وجود هواء في يوم السباق. أما سباق قوارب التجديف فتتميز بجلوس البحارة خلف بعض على جانبين، الجانب الأيمن والجانب الأيسر، ويكون الجلوس عكس اتجاه سير القارب، وتعتمد رياضة التجديف على قوة المتسابق وقدراته البدنية لتحريك المجداف وذلك من خلال تحريك المجداف بشكل دائري من الأعلى إلى الأسفل، ويصل عدد المشاركين في القارب إلى 20 بحار ويتم ترديد بعض النهمات والأهازيج البحرية لرفع كفاءة البحارة والالتزام أيضاً بتعليمات النوخذة، فيجب أن تكون حركة المجداف مدروسة وكأن البحارة يجدفون من خلال رجل واحد، لضمان قوة وسرعة اندفاع القارب.