حكايات على مائدة العشاء
وطن للبيع
أعرف أننا من الممكن أن نختلف مع شخص مع جماعة أو قبيلة أو حتى عرق بأكمله، إنما نختلف مع بلدنا ونشيع الأكاذيب على وطننا فهذا شئ عجاب، أن نسخر هواياتنا الإعلامية وأقلامنا وفن التأثير في خلق مناخ معادي للدولة التى أنجبتنا فلابد أن الأمر يستحق من المجتمع إعادة النظر، فمهما تعرض المواطن لقسوة ومهانة من جهات فتظل هذه الأفعال منسوبة للجهة التى أهانته ولا دخل لتراب الوطن في شئ، فمن أين إذا جاء هؤلاء بكل هذه القسوة والعدائية لدولة آوته وعلمته بالمجان بل سلحته بالعلم الذي شهره في وجهها بعد ذلك.
تربينا على أن الوطن أم لا يمكن نقدها أو التقليل من شأنها، لأن الأم بمثابة الحصن المنيع والقلب الدافئ والشعور الذي لا يوصف، فكيف تجرأ حفنة من أطفال نشأوا بين أحضان الوطن الكبير أن يسعوا في الأرض فساد بشنهم الأكاذيب وعقد تحالفات مع أعداء بلدهم، هل الموضوع يقتصر على البحث عن المال، لكن أي مال هذا الذي يلوث بدماء الأبرياء ويسهم في زعزعة الوطن وأنتشار الخوف والفزع.
وإذا قلنا أن هذا الكره نابع من عقيدة تخرج عن السياق العام وتجعل من المختلفين معهم من الأثمين، وأنهم نصبوا أنفسهم ملاك دروب الخير والنجاة، فكيف لهم من تسخير قدراتهم لتصويب فوهة مدافعهم نحو الكنانة وكأنهم يشاركون أعداء العرب في الشرق والغرب تأمين وطنهم الغاشم المحتل، كيف لهؤلاء الأبواق أن يتحملوا هذا الكره الدفين في أعماقهم وكيف تجفن عيونهم وماذا يقولون حين يسجدون لله في صلاتهم، أهناك عقيدة أردء من تلك التى تلوث القلوب وتنشر البغيضة وتقتل الأبرياء وتخون الأوطان.
نحن تعلمنا حب الوطن ونمت بين ضلوعنا شجرة الإيمان وأن المختلفين معنا في العقيدة هم شركاء معنا لهم ما لنا وعليهم ما علينا، لأننا في النهاية سنحاسب أمام خالق الكون، ولو أراد لجعلنا أمة واحدة ننطق بلسان واحد وننبض بتسبيح واحد، فالأختلاف لا يمنح فئة التصرف ولا يعطيها صك توزيع الرؤى من وجهة نظرها.
أشاهد هؤلاء وهم يتحدثون عن بلد لهم فيها ذكريات وأهل وأصدقاء ويمكرون بها ويقذفون في قلوبهم الرعب وزعزعة الأستقرار، رافعين لواء الشرف والحرية من بلد المفترض أنها تؤمن بنفس الدين وتخرج من رحم نفس الأرض لكن فضلت أن تبث سمومها في الشرق والغرب لتأمين بيت الأعداء، هؤلاء ينتقدون الجميع إلا البلد التى أوتهم، وكيف تأمن هذه الدولة على نفسها من حفنة مرتزقة أساءوا الأدب مع بلدهم التى منحتهم الحياة، فلو أن هذه الدولة لديها العقل والرجاحة ما مكنت هذه الابواق من البقاء بداخلها، لكن يبدو أن الدولة ومن فيها من دخلاء هم مرتزقة ينفذون ما يملا عليهم من أجندات
تربينا على أن الوطن أم لا يمكن نقدها أو التقليل من شأنها، لأن الأم بمثابة الحصن المنيع والقلب الدافئ والشعور الذي لا يوصف، فكيف تجرأ حفنة من أطفال نشأوا بين أحضان الوطن الكبير أن يسعوا في الأرض فساد بشنهم الأكاذيب وعقد تحالفات مع أعداء بلدهم، هل الموضوع يقتصر على البحث عن المال، لكن أي مال هذا الذي يلوث بدماء الأبرياء ويسهم في زعزعة الوطن وأنتشار الخوف والفزع.
وإذا قلنا أن هذا الكره نابع من عقيدة تخرج عن السياق العام وتجعل من المختلفين معهم من الأثمين، وأنهم نصبوا أنفسهم ملاك دروب الخير والنجاة، فكيف لهم من تسخير قدراتهم لتصويب فوهة مدافعهم نحو الكنانة وكأنهم يشاركون أعداء العرب في الشرق والغرب تأمين وطنهم الغاشم المحتل، كيف لهؤلاء الأبواق أن يتحملوا هذا الكره الدفين في أعماقهم وكيف تجفن عيونهم وماذا يقولون حين يسجدون لله في صلاتهم، أهناك عقيدة أردء من تلك التى تلوث القلوب وتنشر البغيضة وتقتل الأبرياء وتخون الأوطان.
نحن تعلمنا حب الوطن ونمت بين ضلوعنا شجرة الإيمان وأن المختلفين معنا في العقيدة هم شركاء معنا لهم ما لنا وعليهم ما علينا، لأننا في النهاية سنحاسب أمام خالق الكون، ولو أراد لجعلنا أمة واحدة ننطق بلسان واحد وننبض بتسبيح واحد، فالأختلاف لا يمنح فئة التصرف ولا يعطيها صك توزيع الرؤى من وجهة نظرها.
أشاهد هؤلاء وهم يتحدثون عن بلد لهم فيها ذكريات وأهل وأصدقاء ويمكرون بها ويقذفون في قلوبهم الرعب وزعزعة الأستقرار، رافعين لواء الشرف والحرية من بلد المفترض أنها تؤمن بنفس الدين وتخرج من رحم نفس الأرض لكن فضلت أن تبث سمومها في الشرق والغرب لتأمين بيت الأعداء، هؤلاء ينتقدون الجميع إلا البلد التى أوتهم، وكيف تأمن هذه الدولة على نفسها من حفنة مرتزقة أساءوا الأدب مع بلدهم التى منحتهم الحياة، فلو أن هذه الدولة لديها العقل والرجاحة ما مكنت هذه الابواق من البقاء بداخلها، لكن يبدو أن الدولة ومن فيها من دخلاء هم مرتزقة ينفذون ما يملا عليهم من أجندات