تحت شعار معاً أقوى
«الإمارات للأورام» تحتفي بالمتعافيات وتبث الأمل لمرضى سرطان الثدي
تحت شعار"معا أقوى" نظمت جمعية الإمارات للأورام و بدعم من جمعية الإمارات الطبية وبالتعاون مع مجموعة عمل سرطان الثدي التابعة لجمعية الإمارات للأورام، احتفالية كبرى أقيمت في مكتبة محمد بن راشد بدبي، بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي، لتكريم الناجيات وبث الأمل بالشفاء في نفوس مرضى سرطان الثدي، فيما تم استعراض خبرات الأطباء المتخصصين في مجالات طب الأورام وجراحات الأورام وترميم الثدي والطب النفسي ضمن جلسة نقاشية ناقشوا خلالها أحدث المستجدات في القطاع وأهمية الدعم النفسي للمرضى وأسرهم، كما استعرضت الناجيات قصص انتصارهن على تحديات المرض.
ويهدف هذا التجمع الضخم للمريضات والناجيات، إلى بث الأمل في روح المرضى وأسرهم بالشفاء من هذا المرض ، وأن المريض سيحيا حياة طبيعية بعد إنهاء العلاج، كما يهدف الحد لتغيير نظرة المجتمع للمرض بأنه قاتل ولا سبيل للنجاة منه، وهو منبر لتسليط الضوء على دور الجهات الصحية المعنية والمؤسسات الخيرية والمستشفيات الحكومية والخاصة في دورهم المتكامل الرامي إلى تقديم الدعم والعلاج اللازم لمن يحتاج له، كما تم إشراك الحضور بورشة عمل تفاعلية بعنوان اليوغا بالضحك الذي يعتبر علاجاً مهماً وجديداً لمرضى السرطان بشكل عام للتنفيس عن المرحلة التي يمرون بها.
وعلق البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام على هذا الحدث قائلاً: "يُعتبر أكتوبر الوردي هو شهر التوعية بسرطان الثدي الذي نحتفي به بالناجيات والمتعافيات من مرض السرطان كما أننا ننشر من خلاله رسائل الأمل للمرضى الجدد اللاتي يتخوفن من عواقب هذا المرض، ولله الحمد يمكننا القول أن فرصة الشفاء من سرطان الثدي في دولة الإمارات تعتبر الأعلى في العالم وذلك بحسب الدراسات والإحصائيات العالمية التي أجريت في هذا المجال، كما نلمس زيادة كبيرة في أعداد المتعافيات من سرطان الثدي وهي في تزايد مستمر بفضل تقدم الطب الحديث وتوفر جميع طرق العلاج في دولة الإمارات إلى جانب الوعي المرتفع بين المجتمع الذي نراه حاليا عبر زيادة الإقبال على الكشف المبكر وفحوصات الماموجرام، وكل هذا حظي بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة التي تحرص على توفير البنية التحتية والخدمات والتقنيات والخبرات العالمية في الدولة، مما يعزز فرص التعافي من سرطان الثدي الذي يُعد من أكثر أنواع السرطان انتشارا في العالم".
ولفت أنه وبحسب إحصائيات عالمية فإن دولة الإمارات تعتبر ضمن أقل 5 دول في العالم لوفيات السرطان إضافة للإمكانيات المتقدمة والخبرات الطبية العالمية ، كما يتميز المجتمع هنا بالوعي الكبير وزيادة الإقبال على الفحص المبكر، مشيراً إلى أن دولة الإمارات هي الأعلى في نسب الشفاء عالمياً بالنسبة لسرطان الثدي حيث ترتفع النسبة لما يزيد عن 95% لو تم الإكتشاف للمرض في مراحله الأولية.
وأشارت الدكتورة عايدة العوضي استشارية طب الأورام ورئيسة شعبة سرطان الثدي بالإمارات- التابعة لجمعية الإمارات للأورام، إلى أن الهدف من هذه الفعالية التي تجمع المتعافيات والمرضى والأطباء المتخصصون في مجال السرطان ، هو تعريف المجتمع بقصص نجاح علاج سرطان الثدي في دولة الإمارات، وكيف أصبح السرطان مرضًا قابلاً للشفاء، بإذن الله، وليس كما يعتقد الكثيرون أن تشخيص السرطان يعني حتمية الوفاة، حيث أن قصص النجاح والشفاء التام تلعب دورًا مهمًا جدًا في دعم المرضى المصابين بالسرطان وأسرهم من الناحية النفسية، مضيفةً إلى أن إقامة هذه التجمعات لمرضى السرطان وذويهم تساهم في تعزيز التوعية بين أفراد في المجتمع، بما في ذلك المرضى والمتعافيين وأسرهم، لمناقشة التحديات التي قد يواجهونها مثل القلق من عودة المرض بعد التعافي والآثار الجانبية الطويلة الأمد للعلاج. وأكد متخصصون الأورام الذين شاركو في الجلسة النقاشية التي تضمنها الحفل، على أن دولة الإمارات تعتبر من أقل الدول في معدل الاصابات بين الدول في السرطان عموماً، حيث يوجد تنافس قوي بين مؤسسات الدولة لتفديم صورة مشرفه في دعم مرضى السرطان، منوهين إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات المحلية لتحديد حجم مشكلة الأورام السرطانية، وأسباب انتشارها، لوضع برامج وخطط استراتيجية تساعد في خفض الإصابات بالأورام بمختلف أنواعها، كونها تزيد من الضغط على المنشآت الصحية إلى جانب المعاناة التي تتسبب بها للمرضى وذويهم والكلفة العلاجية العالية لمرضى السرطان والتي تصل إلى مليارات الدراهم.
وسلط المتخصصون الضوء على أهمية الدعم من العائلة والمجتمع المهني والمحيطين بالمرضى لما يمثله الدعم النفسي والصحة النفسية وتفهم احتياجات وحالة المريض في تخطي المرض والتغلب عليه، كما أكد الأطباء المناقشون على أهمية التشخيص المبكر لتفادي تطور وانتشار المرض، لافتين إلى أهم التساؤلات التي ترد لهم لمرحلة ما بعد التعافي والمتعلقة بنمط الحياة، فيما تم ذكر أهم النصائح التي تساعد المتعافين على البقاء بصحة جيدة والإنخراط في الدور التوعوي لغيرهم من المرضى استناداً إلى تجاربهم مع المرض. من جهته، قال فيتور باباو، المدير العام لشركة جيلياد ساينسز الشرق الأوسط: أحد كبرى شركات علاج الأورام"يعد سرطان الثدي حقيقة صعبة بالنسبة للعديد من الأشخاص، مما يجعل الاكتشاف المبكر أمرًا بالغ الأهمية ، كشركة تعمل في قطاع أدوية السرطان نؤكد بشدة بنهجنا الذي يركز على المريض، ونعمل على تحسين حياة المتضررين من الأمراض المدمرة من خلال العلاجات المبتكرة والشراكات الهادفة مع المجتمعات التي نخدمها، نعتقد أنه من خلال العمل مع جمعية الإمارات للأورام ومجموعة عمل سرطان الثدي الإماراتية، فإننا أقوى معًا في مهمتنا لزيادة الوعي وتعزيز جهود التعليم، ومن خلال تمكين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية، يمكننا معالجة تحديات سرطان الثدي بشكل أفضل وإحداث تأثير كبير على مستقبل علم الأورام، وضمان مستقبل أكثر إشراقًا للمتضررين من هذا المرض".
وحضر الفعالية الدكتورة موزة الشرهان رئيسة جمعية الإمارات لعلم الأمراض، وسوسن جعفر رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وماريسا بيير المعالجة النفسية الأمريكية المشهورة ومولفة الكتاب الأكثر مبيعاً في مجال العلاج التحويلي السريع.