رئيس الدولة يطمئن على صحة طارق محمد عبدالله صالح الذي يتلقى العلاج في مستشفى زايد العسكري
آراء الكتاب
مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع
بهدف إثراء الحياة الثقافية
يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة
نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com
مناسبات وطنية
في الثالث من نوفمبر من كل عام نشاهد نموذجاً مشرفاً لم يحدث في العالم، نرى تلاحم المواطنين مع المقيمين على أرض دولة الإمارات يلتفون حول الساري لرفع راية العزة والشموخ، فرع العلم في هذا اليوم من كل عام ما هو إلا تجديد العهد واعتراف بالمضي قدما مع القيادة الحكيمة في طريق التنمية والتطوير والازدهار، يقف الجميع دون تحديد للون أو لغة أو عرق لينظروا للأفق ويتابعوا العلم وهو يرتفع ليرفرف في سماء الحرية مع صوت الحناجر وهي تتغنى بالنشيد الوطني.
رفع العلم ليس مجرد احتفالية أو مناسبة تتكرر كل عام في توقيت معلوم، إنما هو درس في الانتماء والولاء وتجديد العهد، وغرس القيم وحب الوطن وبث روح الانتماء في نفوس النشء من الأجيال المتعاقبة، هذا التلاحم يعلم الجميع معنى الراية والهدف من الالتفاف حولها، هي رمز الدولة ولسانها بين الأمم فوجود العلم بين أعلام العالم ينطق مشيرا إلى هذا البلد بدون لسان ناطق، فهو العلامة والإشارة لكيان كبير وبه يتم الإعلان عن الحضور والتواجد، لذلك نراه في القمم يعلن عن نفسه وعن من يمثله، واختيار الألوان تعود إلى فلسفة الدولة ومكانتها ومدى حرصها على أمن وسلامة الأرض.
ويتزامن رفع العلم مع ذكرى رحيل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه، وكأنها دلالة وإشارة على الاحتفاء برفع العلم مع المؤسس لتكون ردا للجميل والعرفان له ببناء دولة قوية لها سيادة ومكانة على المستوى الإقليمي ومستوى العالم، ولأن الهدف من هذه الاحتفالية الالتفاف حول الرمز لاكتساب الطاقة الإيجابية، فسنت القيادة الحكيمة سنة حسنة مرتبطة بالمواطنين والمقيمين، فتقرر في مثل هذه الأيام من كل عام تخفيض الغرامات المرورية للنصف، وتفرج عن أعداد كبيرة من مجمل المحبوسين وأكثرهم من الغارمين، بالإضافة إلى رفع المخالفات الخاصة بالجنسية والإقامة ومد فترات التقنين بل ومنحت المخالفين من أصحاب تأشيرات الكوارث التجديد ورفعها تماما وتعديل وضعهم على نفقة الدولة.
رفع العلم حدث مبهج وسعيد لجميع أفراد المجتمع، وبناء على هذا الترابط والانتماء يفني المقيمي مع المواطن عمره في تنمية الدولة وتقدمها والحفاظ على مقدراتها من العبث والتصدي لكل مغرض والدفاع عن الإمارات بكل غال ونفيس، لأن فيه يعيش الجميع في سلام وتعايش وأمان.
محمد أسامة
لا تبرر للتسويف
ما من شك أن كلا منا مر بفترة تراخى فيها ، وسوّف وأجل أمرًا ما ، في أي مجال من مجالات الحياة فعلى سبيل المثال سنمارس الرياضة وسنذهب إلى النادي يوم غد، سيكون طعامنا صحيا وسنبدأ بتخفيف تناول الأطعمة الدسمة أو غير الصحية من الغد ،سوف نطور مهاراتنا ومعارفنا ، وتمر الأيام والليالي وتمضي الأسابيع والشهور ونحن نراوح في مكاننا ومن المعلوم أن هذا التلكؤ يقضي على أحلامنا ويفشل كل مشاريعنا ويبعدنا عن الوصول إلى أهدافنا.
هذا التراخي والتسويف عامل مهم لتأخير كل ما نتمناه ، فعجلة الزمن تدور بسرعة وقطار العمر يسابق الزمن ولا ينتظر المتقاعسين، والأيام تمضي أسرع مما نتصور، لو نظرنا قليلا إلى الوراء لتذكرنا أننا بالأمس كنا صغاراً، وغدونا شباباً نحمل الكثير من الآمال والأحلام والطموحات، اذا فترة الشباب في حياة الإنسان هي فترة ذهبية ونعمة من الله تعالى يكون الإنسان فيها بكامل قوته ونشاطه وإقدامه وحماسه على مواجهة التحديات والصعوبات، و ما يبنيه الشباب في هذه الفترة هو حجر الأساس لمستقبل مشرق، في زمن صعب يعاني منه الشباب فيواجه تحديات كثيرة ، فعلينا أن نستثمر كل سانحة متاحة لنا لدعم هذه الفئة الفتية في المجتمع فتقدم المجتمعات يبنى بشباب سوي فعال يعمل على خدمة مجتمعه وتطويره ، وتقع على كاهل هذه الفئة الشابة مسألة تنظيم الوقت وترتيب الأولويات واستثمار كل الإمكانات المتاحة واستغلال الوقت والمعرفة وتوجبه البوصلة لأهداف يمكن تحقيقها بالصبر والمثابرة والعمل بمبدئ لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.
ما تريد أن تفعله أفعله الآن ، وما تريد أن تبدأه أبدأه الآن الوقت لا ينتظر ما تفكر به الآن يغدو حقيقة وواقع من قبل شخص آخر عمل على تحقيق أفكاره فأصبحت واقعا ، فمن أعظم سمات الإنسان المثابر الإصرار ومواجهة التحديات وخوضها والسعي لتحقيق الأهداف، والتعلم والاستمرار في تطوير شخصه ومهاراته بغض النظر عن عمره ، فكل يوم جديد بداية جديدة لفرص أثمن وأغلى لخلق حياة جديدة، فعلينا جميعا التمسك بالأمل والمثابرة لأن الضمان للنجاح مرتبط بالعمل.
الكاتبة : رنا شريف
الألم بين النفسي والعضوي
غالبا ما نعاني من بعض المؤثرات الخارجية التي تؤثر على حالتنا النفسية والمزاجية، حيث تخلق التوتر والغضب وأحيانا الردود المغايرة لتركيبتنا العامة وشخصيتنا المعروفة، لكن كل هذه الظواهر التى تحل علينا فجأة، لها مبررها وسببها الحقيقي، فقد يكون بسبب عضوي كارتجاع المريء، حيث أن نتيجة زيادة الأحماض داخل المعدة وعودتها إلى المريء عكس المسار الطبيعي لمحتويات المعدة، يرجع إلى ضعف العضلة العلوية والتي تمنع مرور محتويات المعدة إلي المريء.
كما يوجد هناك الكثير من الأسباب لذلك، من أهمها على الاطلاق هو التدخين سواء كان إيجابياً أو سلبياً خاصة وأننا نتعرض للتدخين السلبي طول الوقت، وهذا ما يسبب تغيير الحالة النفسية مثل العصبية، التوتر والفكر السلبي، بالإضافة إلى العديد من الأكلات و الأدوية التى تؤدي إلى نفس النتائج.
ينبغي علينا أيضاً سرعة فحص جرثومة المعدة حيث أنها قد تكون سبب ارتجاع المريء بنسبة كبيرة عند الأشخاص الذين يعانون من الارتجاع، وتصاحب الحالة النفسية السيئة بعض الأعراض النمطية كحرقان المعدة أو حرقان الصدر ، التجشؤ ، اضطرابات القولون، انتفاخ البطن وعدم انتظام الإخراج وهذه تعد الصورة الشائعة بينما هناك أعراض أخرى غير اعتيادية أو نمطية لا ننتبه لها والتي تحتاج استشارة طبيب متخصص في أمراض الجهاز الهضمي للتشخيص والعلاج المناسبين وكلما بدأ العلاج مبكرا بطريقة صحيحة ولفترة كافية باستخدام الأدوية المناسبة التي يصفها طبيب متخصص بما يتناسب مع حالة الشخص وطبيعته ودرجة تأثره بارتجاع المريء كلما كانت النتائج أفضل والاستجابة أسرع.
د. محمد رأفت دياب
الفِيلم
تم تعريف الفِيلم على أنه سلسلة من صور الفضاء مرتبة في الوقت المناسب، إن زمن لغة الفِيلم يختلف تماما عن زمن الواقع وعن الزمن الذي تنقله الفنون الأخرى، مثل الدراما والأدب. وتتم الحركة على الشاشة من خلال عرض 24 إطارًا أو صورة فوتوغرافية ثابتة على المشاهد، مع وجود فواصل مظلمة بينها، كل ثانية
ويبدو أن الحركة بنفس معدل الحياة العادية فقط إذا تم التقاط الصور وعرضها بنفس السرعة، يمكن تحقيق الحركة البطيئة إما عن طريق تسريع الكاميرا أو عن طريق إبطاء جهاز العرض، ويتم الحصول على الحركة المتسارعة بالطريقة المعاكسة. في الممارسة الشائعة، تكون سرعة جهاز العرض ثابتة، وتتنوع سرعة الكاميرا لتحقيق هذه التأثيرات. مثل التطرف في الحجم، غالبًا ما تكون التطرف في السرعة - مثل أفلام الحركة المتسارعة لنمو النبات أو أفلام الحركة البطيئة للرصاص أو الانفجارات أو كسر المواد - أقل أهمية في فن الصور المتحركة من العلم. ومع ذلك، تم استخدام الحركة البطيئة المعتدلة لإضفاء جودة أسطورية أو خيالية لمشاهد الدمار والعنف
كما هو الحال في فيلم بوني وكلايد لآرثر بن (1967)، وأفلام سام بيكينبا، وبداية كريستوفر نولان (2010). يمكن استخدامه أيضًا للتعبير عن الأحلام أو النشوة، بينما تكون الحركة المتسارعة غالبًا فعالة جدًا في الكوميديا، يمكن للسينما أن تعطي وهم عكس الزمن، من خلال إظهار الأحداث التي تحدث في الاتجاه المعاكس، أو إيقاف الزمن عن الحركة، من خلال إظهار نفس الصورة مرارًا وتكرارًا، وهنالك اتفاقية في الوقت على الرغم من إمكانيات التلاعب بها، فإن الوقت المعروض في لقطة واحدة من الفيلم هو عادةً وقت العالم الحقيقي، ومع ذلك، من لقطة إلى أخرى، يتم تقديم الوقت وفقا لاتفاقيات معينة، في معظم الأفلام السينمائية، قد يفترض أن القصة تعرض بترتيب زمني وفي الوقت الفعلي باستثناء الحالات التي يتم فيها استدعاء اتفاقيات معينة، مثل الحذف، والتكرار للتأكيد، أو ذكريات الماضي، أو تسلسل الأحلام، يمكن تقديم السرد بسرعة واقتصاد هائلين ببساطة عن طريق حذف أو حذف ما ليس ضروريًا
يمكن استخدام قطع مستقيم بين لقطة لرجل يرتدي ملابس لحضور حفلة ولقطة له في الحفل نفسه. ومع ذلك، لإظهار مرور سنوات، قد يكون من الضروري تلاشي لقطة واحدة ببطء من الشاشة وتلاشي اللقطة التالية أو استخدام الذوبان أو المزج، مما يُظهر كلتا اللقطتين متراكبتين حيث تحل إحداهما محل الأخرى.
معاذ الطيب - مخرج سينمائي
التجربة
إن خير برهان التجربة هذا يؤكد أن ليس كل ما يقال ذهبا-علي الأقل -علي مستوى التجربة نفسها، قد تفسد التجربة الأحلام وتهتك الخيال و تدمي الروح ، فقط بسبب خلل في خلايا التفاصيل، بالأخطاء و الأعذار بهذه الكلمات التعبيرية عن الأسف “لم أكن أتوقع، لم أكن أقصد، لم أكن أنا” وهذا يدفعنا لسؤال مهم هل نجح التجريب في الفنون وبخاصة المسرح ؟ قطعاً إذا كان الإبداع جاد نجح أهل الفن في خلق عوالم يهيمون بها، وإن بخلوا في الأداء فستكون النتيجة الفشل، ولا تفيدهم التجربة ولا مفهومها الشائع.
نجاح التجربة يحتاج إلى ذهن واع وعيون مبصرة ومكان معافى ملائم، فإذا كانت جغرافية المكان لا تتناسب مع العمل والمبني على الخبرة والتجربة، تكون النتيجة تجربة مشوه و دائما تنقصه ضرورات الحياة الملائمة، وهذه التجارب تتلخص في التجربة مع الحياة، و مع المرض ،والحب ومع العمل، وللأسف لم يقال تجربتي مع العلم، ولكن يقال تجربتي مع السفر وتجربتي مع نفسي.
كما أن التجارب في العلاقات الإنسانية لها وجوه أخرى، قد نكتشف بعد طول سنين أن هذه الملامح أبعد ما تكون من التي كنا نراها في وجه قريب أوصديق واحيانا نتهم أنفسنا بالجنون أو عدم الرؤية علي أمل التبرير أو الوصف السحري الشافي تماما . ونقول تجربة الملحن أو المغني أو أي ضرب من ضروب التجارب الإبداعية - تهيئه للنقد و التقييم و غالبا ما يكون النقد قائم على المواقف الشخصية و المصلحة الخاصة إلا إذا كانت هذه التجربة ناتجة عن وقفة واضحة من المتخصصين.
أسماء أبوبكر - مذيعة
ازرع الخير
علمتني الحياة أنها قصيرة ولكن تظل المواقف فيها طويلة، كلما وجدت الخير قدمه، فمن الدروس المهمة في الحياة التي يجب أن تتعلمها هي الصبر على الظروف، قد تمر بك ظروف قاهرة تبكيك ألماً وندماً، ترهقك تفكيرا وجسدا ولكن عليك بالتغلب عليها بدراسة تلك المصاعب وتحليلها ووضعها في قالب “المشكلات” حتى تتبع آلية الوصول إلى الحل حينها سوف يحل الرضا على نفسك وتغمرك السعادة
لابد في هذه الحياة أن تعلم أن الوقت الذي يمر لا يعود لذلك حاسب نفسك في كل خطوة وقيم أداءك في كل لحظة، لأن الحياة قصيرة عشها كما تبتغي ، والدروس فيها كثيرة استفيد من كل تجربة تمر بك وتعلم من أي موقف يحدث لك أصبر ولا تستعجل وأعلم دائما أن الخير تحصد ثماره من الأخيار ، وقد شهدت في الأيام القليلة الماضية التدافع من أبنائي وبناتي وأخواني وأخواتي لتعديل أوضاعهم بقرار دولة الإمارات الهجرة والجوازات فرأيت كثير من الناس يتدافعون بمبادرة مؤسسة الشيخ زايد الخيرية طيب الله ثراه وقد تبنت تعديل أوضاعهم فى بادرة حقيقة إن دلت إنما تدل على حب الخير لذلك، فعلينا دائما كلما وجدنا الخير نقدمه دون النظر إلى الثناء فما أجمل العطاء وما أفضل التكافل الذي يصنع السعادة وما التوفيق إلا من عند الله .
م - سامي الفاضل
المرأة الخمسينية
إن التحديات التي تواجهها المرأة في سن الخمسين تتجسد في عدة أنواع من الاستغلال الذي يحدث بطرق متعددة، فالطبيعي أن تتأثر المرأة بعدة عوامل نفسية واجتماعية واقتصادية في هذا العمر، وقد تواجه بعض النساء تحديات تتعلق بتغيرات جسدية ونفسية واجتماعية مثل انقطاع الطمث أو التقاعد أو الشعور بالعزلة أو الفراغ العاطفي وهو ما قد يجعلهن أكثر عرضة لاستغلال الآخرين.
ومن أهم وأخطر أنواع الاستغلال التي قد تتعرض لها المرأة في هذه المرحلة هو الاستغلال العاطفي قد يُستغل بعض الأشخاص رغبة المرأة في وجود رفقة أو الشعور بالمودة، فيقدمون وعودًا غير صادقة أو يضغطون عليها لتقديم تنازلات أو خدمات دون مقابل ، وهذا ما يؤدي بدوره الي الاستغلال المالي بما أن بعض النساء بعد الخمسين قد يكنّ أكثر استقرارًا ماليًا بسبب سنوات العمل، قد يلجأ البعض إلى استغلالهن ماليًا، سواءً عن طريق الإلحاح في الاقتراض أو استغلال عاطفة الأمومة والعلاقات الأسرية للحصول على المال أو تمثيل الحب وإعطاء مشاعر مزيفة وانتشر بالسنوات الأخيرة ظاهرة (الشوقر مامي) وهي حيلة يلجأ لها الشباب المتسكع للاعتماد علي امرأة قضت عمرها في شقاء وعمل ظنا منه بانها لا ينقصها بالحياة إلا المشاعر المزيفة ،، من شاب يصغرها بالعمر وربما بعمر اولادها وانتشار هذه الظاهرة يندد بمشكله اشبه بالقنبلة الموقوتة فقد أضاع هيبه الأم بعيون أبنائها وفي المجتمع كله ولا ننسى أوجه الاستغلال الأخرى ومنها الاستغلال الاجتماعي والسياسي وفيه قد يُمارَس ضغوط على المرأة لإقناعها بأدوار اجتماعية معينة أو بتحمل أعباء رعاية الآخرين، خاصة في ظل ثقافات قد تركز على دور المرأة في العطاء المستمر حتى على حساب راحتها وحقوقها. ولا ننسى الجانب المهم للمرأة وهو الاستغلال في العلاقات الزوجية في بعض الحالات، قد تشعر المرأة بالخوف من فقدان شريك حياتها أو تتعرض للابتزاز العاطفي ليظل الطرف الآخر مهتمًا بها، ما قد يدفعها لتقديم تنازلات على حساب راحتها وعلي المرأة حماية نفسها من أشكال الاستغلال المتعددة والمختلفة عن طريق تعزيز الثقة بالنفس يمكن للمرأة في هذا العمر أن تبني ثقتها بنفسها وقدراتها، وتدرك قيمتها بعيدًا عن أي ضغوط خارجية.
و من المهم أن تحافظ المرأة على علاقات صحية وداعمة مع الأصدقاء والعائلة، وأن تضع حدودًا واضحة للآخرين وعليها ان تمارس حقها في الاستقلال المالي و من المهم توعية النساء بأهمية إدارة أموالهن بأنفسهن، وطلب استشارات مالية إذا دعت الحاجة و الحصول على الدعم النفسي والاستشارات لمساعدة المرأة على تجاوز مشاعر العزلة والضغط، ومساعدتها في اتخاذ قرارات واضحة تعزز رفاهيتها
واخيراً على المرأة الخمسينية أن تشعر بأنها ما زالت تمتلك القوة والجمال والنضج والإدراك الواعي والحق في حماية كرامتها وحقوقها، وأن ترفض أي نوع من أنواع الاستغلال.
سحر الألفي - كاتبة
الدعم العائلي
تشكل العلاقات الأسرية العمود الفقري للدعم العاطفي والنفسي، كما توفر للأسرة بيئة آمنة تُساعد الأفراد على التعبير عن مشاعرهم، وتلبية احتياجاتهم الأساسية، حيث تُسهم العلاقات الأسرية الصحية في بناء الثقة وتعزيز الاستقرار النفسي، فمع التقدم التكنولوجي، أصبح التواصل بين أفراد الأسرة يعتمد بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما يمكن أن تساهم هذه الوسائل في تعزيز الروابط، إلا أنها قد تؤدي أيضًا إلى الفُراق بسبب الانشغال المستمر بالأجهزة، ويُعتبر التواصل المباشر والمحادثات الشخصية ضروريين للحفاظ على علاقات صحية.
في هذا المناخ الاقتصادي والمتغيرات العديدة في العالم، نكتشف ما تواجهه العلاقات الأسرية من التحديات، كضغوط الحياة اليومية والصراعات المالية والاختلافات في القيم والأهداف، ما تؤدي هذه الضغوط إلى النزاعات، وهذا يدفع الأفراد لتعلم كيفية التعامل مع هذه الصراعات بطرق بناءة وافكار مبتكرة، ويمكن أن تؤثر أنماط التربية المختلفة على سلوك الأفراد في التعامل مع بعضهم البعض بالأساليب الإيجابية، مثل الدعم والمشاركة وتعزيز العلاقات الوثيقة بينما الأنماط السلبية، كالسيطرة والانتقاد، قد تؤدي إلى تدهور العلاقات، حيث يمكن تعزيزها من خلال عدة استراتيجيات، كالتواصل الفعّال مثل الاستماع والتعبير عن المشاعر بصراحة، وتخصيص وقت للعائلة بتنظيم أنشطة مشتركة تعزز التفاعل والارتباط، نشر سلوك التسامح بتعلم كيفية تجاوز الخلافات والتسامح لتفادي تراكم الضغائن، فمن المهم أن ندرك أن الحفاظ على هذه العلاقات يتطلب جهدًا مستمرًا وفهمًا عميقًا للاحتياجات والتحديات. من خلال تعزيز التواصل ودعم بعضنا البعض، يمكن للعائلات أن تنمو وتزدهر رغم التحديات.
ممدوح جاد
الرحيل ألوان
حان وقت الرحيل
لا أعتقد أنه الزمن الموازي لطيبة القلب
أترك ما يسري يسري
ولا تظن أن الزمن غافل عما يعملون
أترى تلك البسمة على شفاه ميتة
والدمعة في المقل
حان وقت الرحيل
كمرور الكرام
ثم تلاوة الفاتحة والرحمن
هل تكفي لدفع الحرمان
حان وقت الرحيل
والرحيل ألوان
طبعه السواد
و أعقبه النسيان
موهوم أنت
تآكلت ذاكرتك
عود ند رائحته مسك
ترى دخانه يعبق المكان
أيمكنك مسك تلابيبه
هالاته
خيوطه المتشابكة المسترسلة
موهوم أنت
لو تمكنت منه
استمع للحن الحزين
من أناته
لست أنا من دس الأمل الكاذب بين طياته
فأوجس خيفة في نفسه
سبح وقدم قربانا
لنسماته
مناديا يا أبتاه اعتق
ما تبقى من ذاكرة استوطنتها الوحشة في قبرك
واستوطنتني في غيابك
منى بنحدو
أخطاء شائعة
نكتشف أثناء متابعة عرض المسلسلات العربية العديد من الأخطاء الشائعة، التى يرجع السبب الرئيس في حدوثها هو عدم وجود المهنية الاحترافية في هذا المجال، بالإضافة للانفصال وبعد التام بين أعضاء الفريق، ومن هذه الاخطاء المستمرة حتى يومنا هذا تتلخص في أخطاء بالفكرة وتناول القضية، واخطاء مرتبطة بالتصوير وتقنية المشهد
الغريب أن أعمال مهمة في تاريخ السينما والدراما لم تحصل على جوائز عالمية بسبب هذه الأخطاء الساذجة في تصوير المشاهد، فكلنا تابع فيلم صلاح الدين وارتداء البطل ساعة اليد في عصر لم يتم اختراع الساعات الإلكترونية والشائع منها الساعات الرملية، وقد حجبت جائزة دولية لهذا السبب، ونسأل كل هذا الفريق من مصور ومونتاج وتركيب الصوت ولم يكتشفوا هذا الخطأ، المشهد مر على عدد كبير في هذا المجال ولم ينتبه له المخرج أو المصور، كما جاءت سيارة في مشهد بمسلسل “يوسف الصديق” تقف خلف تل رملي، ولم يعرف هذا العصر السيارات ولا المحركات، وحدث ولا حرج في أخطاء كثيرة مرتبطة بالملابس والشعر والشارب وغيرها من المظهر العام للبطل، عندما نجده في نفس المشهد يظهر مختلف، وهذا يعود إلى تقطيع المشهد وتعديك الكاميرا وربما تم التصوير ما تبقى من كادر في اليوم الذي يليه، فينسى الممثل ارتداء نفس اللبس، وهذا خطأ المصور الفوتوغرافي الذي يصور كل مشهد لعدم وجود أخطاء في الديكور والملابس والمظهر العام الممثلين.
تقطيع المشاهد وتصوير المشهد على مراحل، يتسبب في تفلت أحساس الممثل بالموقف وتقع الأخطاء في الملابس والحركة وغيرها من تشويه العمل، اما أخطاء الفكرة فكثيرة ومتعددة حتى في الأفلام القديمة ، فيلم “النهر الخالد” الي يحكي عن قصة حب كبير بين شاب وامرأة متزوجة ولها ابن، وسلط الفيلم الضوء على جبروت الزوج وضعف الزوجة التى تركت بيتها وأبنها من أجل حبيبها، وصور العمل السينمائي الزوج على أنه الجلاد الشرير بينما الزوجة والعشيق مجرد ضحية لزوج غيور يحافظ على بيته، حتى أن اختيار الزوجة والعشيق لفنانين محبوبين عند الجمهور وفي نفس الوقت الخلفية والصورة الذهنية للزوج مكروه عند الجمهور، الخطأ هو نشر تلوث العادات والتقاليد وانحدار القيم والمبادئ، وتأصيل الفكر المغاير للمجتمع المشكلة ليست في الأخطاء المرتبطة بالتصوير، لكن المشكلة الكبيرة هى التى ترتبط بالفكرة ونشره بأسلوب فج مفروض على المشاهد ليعتاد عليه ويمارسه ليصبح سلوك ونمط حياة، فالأفلام القديمة لم يخلُ بيت حتى ولو لموظف بسيط من وجود بار، وكان هذه هى السمة السائدة في المجتمع، مع أن هذا غير موجود، لذلك أطلق على القضايا والمشاهد الصعبة “دا كلام سيما” وهذا يدل على لفظ المجتمع لهذه السلوكيات ومؤمن بأن هذه الصورة ونمط الحياة لا يكون إلا في السينما، فالهدف من السينما والدراما منذ نشأتها التسلية ثم تطور الهدف لأن يكون تشكيل المجتمع وتوجيهه إلى تقبل الحياة المرسومة للجمهور والهدف من وراءه، وذلك لترسيخ مفهوم يود صناع العمل التأكيد عليه وينتقل المفهوم من الشاشة الافتراضية للواقع الملموس.
حمادة الجنايني