آراء الكتـــاب

آراء الكتـــاب

-- مساحة نستعرض فيها الأفكار والإبداع بهدف إثراء الحياة الثقافية يعبر القارىء فيها عن رأيه ولا يمثل وجهة نظر الصحيفة




كارما
الكارما هي قانون السبب والنتيجة، أي أن الأفكار والأعمال والنوايا التي نقوم بها أو نتبناها في الوقت الحاضر هي التي تحدد نمط وطبيعة حياتنا المستقبلية، وكذلك حاضرنا الذي نعيشه هو نتيجة وانعكاس لأسباب تراكمية حصلت في الماضي، فكارما تمثل البعد الأخلاقي للإنسان الذي يتحمل مسؤولية عمله خيراَ كان أو شراَ، ومهما كان مصدره فعل، قول، أو مجرد فكرة فهو الذي سيحصد ثمار ما زرعه من بذور في باطنه، وهذا أساس فلسفة كارما وعملها بحيث يكون الجزاء من جنس العمل.
 ولا يعتمد هذا القانون على الفعل فقط بل على النية والرغبة الموجودة  عند القيام به، وهذه الفلسفة تدفع الإنسان للعيش حياة أخلاقية متمنياَ الخير والسلام والمحبة للجميع ويكون السبب هو اجتناب الشر والأذى المادي والمعنوي له وللآخرين، وستكون النتيجة في المستقبل لأن لكل فعل صدى يتردد ويعود من طبيعة الفعل نفسه  إما بالثواب أو بالعقاب (فمن يعمل مثقال ذرة خيراَ يره ومن يعمل مثقال ذرة شراَ يره)
 وتشكل شخصية كل فرد الكارما الخاصة به وهو المسؤول عنها بصفاتها السلبية والإيجابية وهو من يوجهها من خلال تصرفاته ونواياه وأسلوب حياته والأهم من ذلك علاقته مع الخالق.
قانون الكارما هو قانون كوني عظيم يعمل بدقة متناهية طوال الوقت ويعتمد على حالات الطاقة في الجسم، وهو في حالة إرسال واستقبال طاقي لذبذبات وترددات الطاقة الموجودة في الهالة المحيطة بجسم الإنسان والتي تناغمت مع مثيلاتها في الكون. يمكن للإنسان تغيير مستقبله نحو الأفضل بتغيير الكارما الخاصة به والتخلص من الكارما السلبية والدخول في أخرى إيجابية من خلال برمجة العقل واتباع السلوكيات السليمة، بتطوير تفكيره وتحسين نواياه ، بالتسامح تجاه الآخرين وعدم الإساءة والإهانة، بترسيخ حب الله داخل النفس والاستغفار، بالعطاء وبالابتعاد عن كل ما هو سلبي في حياتك، إياك أن تؤذي أو تظلم أو تجرح قلب إنسان لأنه كما تدين تدان ولو بعد حين.
منال الحبال/إعلامية



التنمر بمرضى كورونا
لاشك أنه بات جليا لجميع الطوائف والعقائد أن فيروس كورونا جند من جنود الله، موجه لقضاء أمر الله وتبليغ رسالة للبشرية بلغة يفهمها أصحاب القوى والنفوذ والمال، لغة فيها إعجاز وتعجيز صاحب المال لا يستطيع حماية نفسه إن تمكن منه الفيروس، وصاحب السلاح والقوة لا يستطيع ردع الفيروس على صغره في الحجم وجبروته في التنفيذ.
 بل إن إمكانيات هذا الجندي لا تنفعها شفاعة ولا تردها محسوبيات ولا تهاب الكراسي ولا أصحابها، من هذا المنطلق أجمع كل البشر بقدرة الخالق جل في علاه، إذا كان هذا فعل فيروس لا يرى بالعين المجردة فكيف بفعل من سلطه لإبلاغ الرسالة بمنتهى الأمانة والصدق والإخلاص.
 لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لذلك نستطيع الجزم بأن من أصابه كورونا لا يمكن أن نحمله عقاب أنه مصاب أو محتمل بالإصابة لأنه لو كان مقدر له فسيصله لا محاله، فهذا الفيروس أصاب كل فئات المجتمع، لذلك يجب أن نشهد له بأنه بلغ الرسالة، ولفت انتباه البشرية ولما آلت إليه.
 يجب علينا إعادة النظر في كيفية التعامل مع من هم في الحجر أو من هم ثبتت إصابتهم بالفعل، يجب الحذر كل الحذر من أن نبث في قلوبهم الحزن الخوف والشعور بأنه منبوذ لمجرد أنه تم اختياره للابتلاء، وعلى من لم يصبه الدور أن يتخيل كيف سيكون حاله لو أصبح هو المبتلى ويتعامل مع المريض أو المحجور عليه، أنه من الممكن أن تتبدل الأدوار، وعليه يجب معاملة أصحاب الابتلاء بروح أسمى وأرحم مما نبدو عليه الآن.
ممدوح جاد



الترويج في عصر العولمة
هناك العديد من المنتجات الحيوية التى يتم التسويق والترويج لها على نطاق واسع لتصبح بعد ذلك واحدة من أهم وسائل الترويج وجزء هام في منظومة الخطة الاستراتيجية لأي شركة و مؤسسة تسعى لترويج منتجاتها، حيث أن الميديا والصحف والمجلات وغيرهما من القنوات واسعة الانتشار تعتبر عامل من العوامل المساعدة في الترويج ليس للسلع فقط وانما للأفكار واحيانا عند تسويق  الشخصيات والدعاية لها.
ومع مرور الوقت وظهور مصطلح العولمة وتطبيقه على أرض الواقع تبين أن العالم صار قرية صغيرة وأصبح من السهل انتقال المعرفة والخبرة وبالتابعية انتشار الإعلان الذي يعتبر واحد من مميزات الترويج ووسيلة جاذبة للجمهور المستهدف من طرح المعلومات الخاصة بالمنتج أي ما كان نوعه ومهمته وأهميته للمجتمع، كما أن التداخل بين الثقافات ومرونة البحث عن المعلومة بواسطة كبسة زر مهدت الطريق أمام المهتمين بدراسة الترويج ومفهومه في شتى المجالات،
الترويج بشكله المطلق يعتبر مرحلة تابعة للتسويق حسب التصنيف الأكاديمي ومعظم المدارس التسويقية في عالمنا الحاضر لكن هناك من يكسر القاعدة ويستخدم أدواته في الترويج لمنتج قبل تسويقه وطرحة للمجتمع خاصة ولو المنتج جديد ويطرح لأول مرة ، هنا ستعتمد الخطة التسويقية والترويجية على العديد من الوسائل في التقديم والتأخير والاستفادة من الكل وسائل الاتصال للوصول لأكبر قطاع من الشريحة المستهدفة من المنتج.
ولا ننكر أن الترويج للسوشيال ميديا أفادها جدا في السنوات الماضية لأنها في الأساس منتج يبحث عن الربح لذلك تم الترويج لها بأسلوب احترافي وفي منافسات كبيرة بين مواقع التواصل الإجتماعي في تحقيق الهدف وبقاء الاسم موجود وهذا يعتبر ترويج صريح لمفهوم ثبات وجود  العلامة التجارية على الساحة والنماذج كثيرة في عالم الميديا ومجال الصناعات الكبرى والترويج هنا لعدم زعزعة مكانة المنتج والاستمرار في صدر الموقف العام وتواجده الملائم بين الجمهور.
مدحت سالم /أخصائي اجتماعي



مواقع التواصل الاجتماعي إلى أين
مع الظروف المعاصرة التي نعيشها في ظل جائحة كورونا وارتداداتها ،أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي آفة تقنية يعيشها أبناؤنا نتيجة الإدمان عليها للتواصل مع الأهل والأصدقاء ،وأصبحت مع الجانحة مصدرا للتعلم وتلبية الطلبات المنزلية والأسرية وحتى الاجتماعية والاجتماعات الطارئة لبحث ومناقشة شتى المواضيع المتعلقة بحياتنا وحياة كل قطاع في المجتمع، حتى أن بعض حفلات الخطوبة والزواج والتخرج تجري عبرها.
فأصبح القدوة والنموذج الذي يحتذي به أبناؤنا للأسف فنان أو مطرب او نجمة التيك توك أو دمية وهمية خرافية خيالية  عبر الألعاب الإلكترونية المتداولة عبر أجهزة الكترونية متنوعة ما بين الهاتف المتحرك والآي باد والحاسوب وغيرها من التقنيات ومواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات ذكية لا حصر لها لنتخذ من شخصية ما قدوة لنا أو نموذجا يقلده أولادنا الشباب والشابات  .
ترى هل تيقظ الآباء والمربون وعلماء النفس والحكماء  لخطورة الأمر أم أنه أصبح متطلب مجتمعي ملحّ متداول بين الجميع وحمل هذه الأجهزة التقنية جزء من ممارساتنا اليومية التي لا نستغني عنها بل ندفع مقابل الحصول عليها مبالغ طائلة .لهذه التقنيات إيجابياتها العديدة ولكن سلبياتها أكثر بكثير من الإيجابيات فقد أصبح وجود الهاتف المتحرك جزءا من حاجة ملحة لأبنائنا شئنا أم أبينا والتعلم عن بعد ساهم في تدني مستوى التحصيل لدى الكثيرين من الطلبة الأمر الذي عدّه المربون أمرا طبيعيا واستسلاما لا إراديا للتكنولوجيا الحديثة وأنه لا ضير على طفل في الثالثة من عمره أن يتسلى بألعاب خطرة تغذي دماغه وتهدم مستقبله شيئا فشيئا ،ناهيك عن مواقع التواصل الاجتماعي التي أباحت للشباب والفتيات اللقاءات والمواعيد الافتراضية وغيرت كورونا مجرى الحياة بحيث تجرى الندوات والحوارات خلال الواتس أب أو الفيس بوك أو محطات الزووم والتطبيقات الذكية التي لا حصر لها في عالم التكنولوجيا ما جعل الحلال حراما والحرام حلالا ،وما إلى ذلك من ممارسات مرفوضة عرفيا ومجتمعيا ودينينا الحنيف ولست هنا مع التطرف والتوحد بل مع التعقل والحكمة في حسن الاختيار لما يفيد الأجيال المستقبلية بناة الوطن .
ورغم كل هذا تجد في بعض التطبيقات السهلة الصعبة ما يقضي الحوائج وينفس عن الفكر والحاجات الإنسانية بكلمات وصور وفيديوهات عبر الواتس أب والفيس بوك الأخطر على عقول الأبناء والشباب وقطاعات المجتمع في معظمها والطامة الكبرى أن الجميع يتقبلها ويتدرب عليها دون مدارس ومعلمين أصبح بائع الخضار يتقنها وحتى عامل النظافة وفئات لا تحمل شهادات أكاديمية تتعامل بها بكل أريحية .
فهل للتكنولوجيا ضريبة ندفعها من أخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا وهل التقنيات الحديثة عنوان التقدم والحضارة، نحتاج لمن يوجه الأجيال المستقبلية لخطورتها ومساعدتهم وتوجيههم في استخدامها بما يفيد وتجاهل الرذائل وما يصاحبها من انتهاكات للمشاعر والعواطف والقيم والأخلاق التي تربينا عليها كي نبني أجيالا صالحة تخدم الوطن وتبني مستقبل الأبناء على أسس علمية وخلقية واجتماعية تحفظ ما اكتسبه الأجداد وما علمونا إياه من قيم وأخلاق مبنية على مخافة الله وتجنب الكبائر وعدم الانسياق نحو الهاوية والانهيار للمجتمع .
 سحر حمزة/كاتبة



طرفا الرحى
دفعتني رسالة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي أن أنبه نفسي والآخرين، حيث جاءت الرسالة بما تحمله من قصة دخول أحد الشباب الكوري للإسلام منذ خمسة أعوام، وتروي القصة بأنه تعلم اللغة العربية وحفظ من القرآن الكريم ستة وعشرين جزءاً، وتخرج في احدى الجامعات الإسلامية بالمملكة العربية السعودية ونال درجة الماجستير في العلوم الإسلامية، وكان موضوعها " واقع الإسلام في كوريا" والتي لا يتعدى عدد المسلمين فيها الثلاثة ألاف مسلم، كما أسلم على يديه قرابة الثلاثين كوريا.
 كل هذا جيد فمن الطبيعي عند دخول أحد الإسلام، يحفظ القرآن الكريم ويدرس في الجامعات الإسلامية، ويسعى بالدعوة ليسلم على يديه الكثير من جنسيته بفضل إتقانه للغة التواصل وإيمانه القوي، ولعل في قصة إسلام الشاب الكوري ما يدل على تقصيرنا في حق هذا الدين العظيم، وما أبرئ نفسي حيث لم نعطه جزءا من مئة من حقه علينا كوننا مسلمي المولد.
 تقول الرسالة أن الشاب الكوري كان بلا دين، لكنه يتمتع بقسط من الإنسانية، فحين أراد أن يبحث عن الوجود ويعتنق عقيدة غير الإلحاد، استأذن أباه الذي ينفق عليه، قائلا اريد أن اتخذ دينا، فقال له الأب حرفياً " لا امانع أن تتخذ أي دين فهذا شأنك " بالرغم من إلحاد الأب، وساعده في البحث عن عقيدة أحد أهل الكتاب، ودعاه للدخول في ملته، فرحب واعتنقها، ومن هنا آمن بأن للوجود خالقا وللكون مسيرا واحدا، وبفكره  توصل أن للكون ربا خلقه ويدبر شؤونه.
 بعد فترة التقى بأحد دعاة المسلمين، وتحاورا معا بغية التعرف على مقارنة الأديان، ونتج عن هذا النقاش اقتناعه فقرر أن يدخل الإسلام وهنا لم يستشر أباه فهو من الاساس قد وافقه على دخول الدين الذي يبغاه، فأشهر إسلامه، وكانت المفاجأة في ردة فعل الوالد برفضه الأمر برمته لا بل قوله " إلا هذا الدين فهو دين الإرهاب " طرده لتمسكه بما لديه من نور الهدى ودين الحق، وترك عمله في كوريا كلها وتوجه الى أرض الحجاز ليدرس الإسلام ويحفظ القرآن وينطلق من هناك لدعوة الكوريين وغيرهم للدخول في الإسلام. وجب علينا أن نسأل ماذا فعلنا لديننا؟ لنعرف غير المسلمين بما فيه من شرائع سماوية للناس كافة، لم تك من قبل في أي دين آخر، بل وسماحة هذا الدين وحضه على السلم وحسن الخلق، حتى إنه يدخل صاحبه أعلى الجنان، قصرنا وشغلتنا دنيانا، كما أن هذا الدين القيم ، لم ينعكس علينا سلوكاً ليظهر للناس ما به من قيم وأخلاق نبيلة، وماذا فعل على الجانب الآخر من تستروا وراء الدين ليصيبوا دنيا من تشويه لصورة الإسلام وتحويله من دين الحق والعدل والسلام إلى دين العنف والتشدد، فلك الله يا إسلامنا وقعت بيت طرفي رحى ،الأولون قصروا في التعريف بك ، ونشرك للعالمين، والآخرين ضلوا فشوهوا صورتك ونقلوك إلى درجة لا تليق بك كدينً قيم، وأنا لا أقلل من دور الدعوة التي يقوم به علماء المسلمين من شتى البلدان لكن الدين المعاملة؛ فتعاملنا مع الآخرين والصورة التي نطبعها في أذهانهم عن الإسلام لابد أن تتغير ولن يكون ذلك إلا من خلال معاملاتنا في مختلف المجالات، وحين سئل الفاروق كيف نكون دعاة صامتين قال: بحسن الخلق.
حمدي إسماعيل



هن وهم
كثير هي الخلافات والاختلافات بين الجنس الناعم والجنس الآخر وربما تأتي هذه الاختلافات من اختلاف المفهوم ورد الفعل الطبيعية، وهناك كثير من عوامل  التربية التى ظلمت المرأة  من سنوات طويلة، أخذت من حقوقها وأعطتها للذكر، حتى صارت المرأة كوحش حبيس، اول ما جاء له فرصة للخروج من القفص لم يتردد بالأخذ بالثأر،
بذلك اقول لك : فكر مرتين ايها الرجل فى تصرفك و قولك ورد فعلك. ليس فقط لأن النساء أصبحن مختلفات لكن أيضا لأنهن أصبحن لا يتهاون عن أخذ حقهن أخذة شديدة، وضع فى اعتبارك أن الاذن تعشق قبل العين، فكلما تفهمت المرأة وتجنبت تعاملك الذكوري، ستكسب قلبا ليس له مثيل ، فنعيم الدنيا هو حب امرأة، من هذا المنطلق قمت بتأليف كتاب النوع ذكر، الذى كان الهدف الأساسي منه هو توضيح وجهة نظر المرأة فى الأمور الحياتية، خاصة الأمور التى يعجز عقل الرجل عن استيعابها، فما تجده بسيطا يجده الجنس الناعم معقدا، والعكس صحيح، وإضافة إلى بعض النصائح التى من خلالها تستطيع عزيزي الرجل أن تعيش حياة سعيدة هادئة.
دعاء لطفي /كاتبة



وقت موقت وفكر مشتت
بداية الأوقات الفعلية هي اللحظة التي يخط بها القلم رسم ملامح مشوار الحياة،  الوقت هو جزء- ان شئتم -من الدهر الذي هو الكل، وهو الثروة التي لا يحسن في تصريفها المسرفون ولا يسعى لااستثمارها البخلاء ، وكانت دافعا مستمرا لأصحاب العقول النيرة في التبحر لاكتشاف خبايا ما وراء الواقع عبر الولوج اليه من خلال الات زمنية في خيالاتهم لقهر الوقت الحالي والوصول الى اوقات اخرى خارج الزمان المحسوس الى أزمنة اخرى سابقة ، وجموح العقل والخيال لم يتوقف عند هذا الحد فقط ، فقد ساقهم الخيال نفسه إلى الذهاب للمستقبل ، وذلك من منطلق ان الخيال رائد الحقيقة.
اما الذين لا زالوا في مكانهم ثابتين جامدين لا يتقدمون خطوة ويوخرون غيرهم عشرات الخطوات، وليس للوقت اي قيمة لديهم لا من قريب ولا من بعيد ! اقول لهم يكفي ما للوقت من فوائد على النسيان وفي طي صفحات غير مرحب بها في دفاتر اعمارنا ، ان من لا يقدر الوقت ، فليحذر اانتقام الوقت منه ولا ينتظر حتى تاتي اللحظة الحاسمة في الليلة الظلماء حيث  لا بدر فيها ولا مصباح ، لينقض الوقت عليهم منتقما لقيمته المهدورة فيتحول فجاة الى مجرد ذكريات في امنيات من لم يقدر للوقت قدرا وااحتراما ، فيقول احدهم الا ليت الزمان يعود يوما ، ويقصد الوقت ولكنه من فرط ااستحيايه قالها :-على مضض -الزمان .
وقال احدهم في ركن اخر من الدنيا ناصحاً :ابناءه عن الوقت وكان عادة الاستخفاف بالوقت تتوارثها الاجيال جيلا بعد جيل ، والا لما جلس الى اولاده ينصحهم بذكر مثلٍ اكل عليه الدهر وشرب "الوقت كالسيف ، واللي ما يعرف الصقر يشويه " فيصلح له احد اولاده ، يا والدي ان لم تقطعه قطعك ، فرد عليه الوالد في تساول من ؟ رد عليه ولد اخر ، السيف يا ابي ، رد الوالد " الوقت يا جاهل " ، لذلك يجب ان نعرف بان الوقت موقت لذا فلابد ان يكون الفكر حاضرا لا مشتتا.
ميرا علي/ إعلامية



الأخوان ومرحلة الابتدائي
الصحافة والإعلام بحر من المعلومات والعلاقات بجميع التيارات السياسية والدينية والأيدلوجية  ، وحين تتعرف على شخصية وتريد أن تجري معها لقاء تلفزيونيا أو  حوارا صحفيا، فلابد ان تتقرب منها وتتعرف عليها، وغالبا قبل التصوير يجري حوار ودي واعترافات شائقة ومخيفة في الوقت ذاته ، لدرجة أن الشخص يشعر بالسعادة لأنه أفضى بكل ما في قلبه.  نتجنب كثيرا بعض الموضوعات ونركز في مواقف تهم المشاهد أو القارئ، وتجعل الحوار أكثر إمتاعاً ، ومن ضمن هذه اللقاءات، لقاء مع واحد ممن كان لهم مراجعات في أفكارهم ومبادئهم وعادوا إلى جادة الصواب ، وكل منهم شرح بداياته مع الأخوان ، وكيف كانوا يستقطبون الأولاد في سن مبكرة منذ بداية الثمانينات، ومدى تركيزهم على المناطق الريفية، وعن طريق المساجد بتحفيظ القرأن، ودروس التقوية في المناهج التعليمية على أنه عمل تطوعي ولا يلفت نظر المجتمع لأهدافهم.  في الثمانينات  تولد صراع بين السلف و الاخوان للسيطرة على كل مسجد يتم بناؤه وكل فصيل يسعى لاستقطاب إدارة المسجد ومن ثم الأولاد بتجمعات شبابية للطلبة في المصايف ويتم تدريبهم على الطاعة والولاء والانتماء لقائد المجموعة التي ينتمي إليها ، والواضح بأن هؤلاء كانوا لا يلعبون، بل كانوا فعلا يعرفون كيف يبثون سمومهم في عقول هؤلاء الأطفال الأبرياء ويجردوهم من حرياتهم وشخصيتهم والسيطرة على أفكارهم وهم براعم في ريعانها يسممون أفكارهم بالولاء والطاعة ، ومتابعتهم دراسياً وتنظيمياً، فأصبح كل طفل منهم يضع المدرب أو المدرس  قدوة ويضع فيه الثقة الكاملة، حتى من الممكن أن يخالف تعاليم الأسرة والمدرسة ولا يخالف مسؤول التنظيم.
بدأت باستقطاب طلاب الجامعة، من خلال توفير الكتب بأسعار رمزية ومدعومة من الجماعة، كما ابتدعوا فكرة المشاريع الصغيرة المنتجة لغير المتعلمين،  وكان تركيز عملهم ونشاطهم في الكليات العملية أكثر من النظرية وعلى مرأى ومسمع الحكومة التي كانت تغض البصر عنهم وتحاربهم بأولاد الحزب الوطني، ومجموعة شباب والعديد من التجمعات الطلابية.  ومع التغيرات الاقتصادية والتنموية، وبعد أن حصلوا على الحرية التنظيمية  وظهور كوادر قيادية منهم  ما جعلهم يندفعون بقوة نحو العمل الحر والمشاريع تحت مظلة الاقتصاد الإسلامي، مثل شركات توظيف الأموال التي غيرت مفاهيم المجتمع : فكرة الفائدة المحددة والعائد المتغير فضلا عن دعمهم للحركات الطلابية،  وفي أقل من عشر سنوات كان للاقتصاد الإخواني مكانة على الساحة التجارية، ليصبح لهم مصادر دخل قوية لا يعلم عنها إلا التنظيم، والدولة تتخذ دور المشاهد عن بعد، إلى أن استفحل الاقتصاد الإسلامي و برزت سيطرته على السيولة في الأسواق وتضارب بالبورصات العالمية، ولم تستغل توظيف الأموال في مشاريع كبيرة أو قومية يقوم عليها اقتصاد دول، ولكن استغلتها في كتب التراث والكراسات والأقلام وتتحكم في أسعارها حتى لم تنشأ مصانع لإنتاجها، أو قيام صناعات وتوفير فرص عمل، ولكن كان اتجاهاتهم الاستيراد وإنشاء المدارس الخاصة ومحلات ملابس المحجبات والمكتبات حتى السواك والسبح أمام المساجد ومن ثم الظهور في مجلس الشعب من خلال الاحزاب التي فضلت ان تدخل معهم شراكة في "كوته" إذن استيراد بينهم لتضمن الاحزاب عددا من الكراسي تحت قبة البرلمان، وشكلياً تنافس ، ومع هذه الطفرة تم ظهور الحجاب ومن ثم النقاب، إلى أن وصل الحال إلى التوريث واستغلاله في الإثارة والاستقواء بالخارج كما كان مخططا له لإشهار الدولة الإسلامية المزعومة وتحويل الوضع إلى" تورابورا" والدعوة إلى الذهاب للقدس من خلال ميدان التحرير والصعود على أكتاف الشباب أصحاب ثورة  يناير الحقيقيين، والتسلق عليها باسم الإسلام وهذه نقطة ضعف المواطن المصري الذي يقف أمام أي شخص يقول قال الله وقال الرسول عليه الصلاة والسلام يعتبره قدوه فلا يعلم أنهم يقولون ما لا يفعلون وينخدع بهم وبخطبهم الرنانة والوضع السياسي السيئ في تلك الأوقات كان يجعل هذه التيارات  ملاذاً للشباب للهروب من الفقر فكان اللجوء إليهم نتيجة وليس هدفاً.
 طارق الشاذلي /إعلامي



الإنسان والماء والأرض والسماء
ربما يهمز العنوان بعضا من فضول التطفل، ويجذب كثيرا من التداعيات المتعلقة بالعلاقة الأزلية بين الإنسان الصحراوي وبين المكان الذي تذوب فيه ذاته وهو يفتش عن رؤية ما يتفاعل بها مع هذا المكان الذي لا يضرب فيه أوتاده إلا لكي يرحل من جديد ضمن دوامة سيزيفية من الإصرار على التعلق بالأرض مسكنا، ونجوما، ونباتات، وكواكب، بل في عبقرية متناهية من رؤية الكون انطلاقا من مداءات الصحراء قديما سكن البدوي الخيمة وتعلق بأذناب إبله وكأنه يفتش يمنة ويسرة ويشيم البرق بحثا عن الماء...تعامل معه وكأنه أعز مفقود، بل إنه جعل من عينه الباصرة برج مراقبة ومركز رصد يتنبأ بمظان الغيث ومواعد هطوله، صحيح أن بيئته البسيطة المفتوحة لم تكن تسمح له وقتها بتقديم تفسير علمي لما يعايشه ويؤثر في كافة تفاصيل حياته، إنه الماء، لكنه خاض من أجله الحروب :ونشرب إن وردنا الماء صفوا #ويشرب غيرنا كدرا وطينا، لقد ذهب هؤلاء أبعد من ذلك وهم يحاولون تقديم قراءة لجدلية العلاقة بين الأقانيم الثلاثة، الماء والأرض والسماء، يقول قائلهم في هذا الموقف، شربن بماء البحر ثم ترفعت متى لجج خضر لهن، إنه في معرض الحديث عن  التفسير العلمي للمطر بدأ من تعامد الشمس على المسطح المائي وصولا إلى تكاثفه وعلوقه بطبقات الجو ثم نزوله من جديد  إلى الأرض، لكن هل تنبه هؤلاء إلى قيمة هذه الثروة الحيوية وتأثيراتها على سكان الكوكب، وهل خطر ببالهم أن عبقريتهم الفذة في السقاية التي تعتمد على جذب الماء من الآبار والتروية والرواية وما واكب ذلك من طقوس ترتبط بهذه الثروة سيتحول يوما من الأيام إلى أزمات تعيق تنمية الكوكب وتعمق النزاعات  في المناطق الملتهبة، وكأن البشرية الآن تستدعي تلك الحروب القذرة بسب النزاعات على المياه وعدم احترام التحاصص على بعض مصادرها المشتركة، إن التصحر البشري ورغبة القوى المهيمنة على التحكم في هذه المصادر الحيوية تجعلنا نستدعي بإلحاح مكانة الماء عند البدويين من العرب الذين تجولوا في رحلة البحث عنه وشكل في عقليتهم ركن حياة لا يمكن التوقف عن التفتيش عنه سطحيا وجوفيا، هكذا كان تصورهم للحياة في معارك الصراع من أجل البقاء .وهكذا تحول هذا التفتيش والبحث عنه والدفاع عن رياضه إلى مقاربة براكماتية نفعية يتحكم فيها الضعفاء الموجهون من الكبار، أو الكبار الراغبين في أخذ نصيب الأسد على حساب المقهورين الذين لا يجدون قطرة يشبعون بها رغبات العطش، إن مشكلة الماء والسقاية باتت اليوم مقلقة أكثر من ذي قبل، فكلما ارتفعت مؤشرات الطلب زادت قيمة المطلوب، فهل سيشهد الكوكب عودة إلى مبدأ التحاصص على هذه الثروة؟ أم أن لعنة النعمة ستؤول نقمة تحرق الأخضر واليابس ولا يغطي ما  تبقى من هذه الثروة المائية إطفاء نيرانها أحرى من أن يسقي ملايين العطشى هنا وهناك.
محمد سالم القاضي


نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/