آراء الكـتــــــاب

آراء الكـتــــــاب



وضعية ضبط المصنع

 تصيب أجهزتنا الرقمية حالات جمود وتوقف، عندما نكثر العمل عليها ونحملها فوق طاقتها، أو نعرضها لخطر الفيروسات الإلكترونية، فنضَطر إلى البحث عن طريقة للخروج من تلك المشكلة، ويكون ذلك بعمل إعادة تشغيل، أو بتحميل تطبيقات مضادة للفيروسات، أو نحتفظ بنسخ من بياناتنا على ذاكرة احتياطية.
أما إذا تفشى الخلل أو أصاب الجهاز فيروس عنيد، فإن الحل المؤلم إذا فشلنا هو إعادة الجهاز إلى وضعية "ضبط المصنع"، أو Factory Reset ، ما يتطلب حذف جميع التطبيقات غير الأساسية التي قمنا بتحميلها، من ملفات وصور و فيديو وخلافها، ولو كنت محظوظا تستطيع استعادتها من النسخة الاحتياطية.
جائحة كوفيد 19 كشفت ما تمر به البشرية، كأجهزتنا الإلكترونية، فالخلل توغل فيها، غالبا نتيجة سوء استخدامنا أو عدم تحميل تطبيقات تحصينية للحفاظ على الفطرة السليمة ، "وضع المصنع" الذي ثبته فينا الله عزّ وجل، أخذنا نحمل التطبيقات وفق أهوائنا، الواحد تلو الآخر، دون تمييز بين الغث والثمين، الضار والنافع، نخوض في صفحات الدنيا ننتهك خصوصية بعضنا البعض ونقرصن ممتلكات غيرنا، نتتبع عوراتنا، وحوّلنا تواصلنا البشري إلى ملفات تجسس أو على الأقل إلى ملفات مزعجة  .
لقد أصبحنا نجد صعوبة في تشغيل ذواتنا، ونَجْمُد عند مواجهة مشاكلنا، فنركض هنا وهناك نبحث عن تطبيقات تطهر أنظمتنا من تلك الهجمات المقرصِنة، نكرر محاولات إعادة التشغيل، والبعض يبحث عن تطبيقات مضادة يقوم بتحميلها، وآخرون تخلوا عن أنظمتهم، بشريتهم، وتكيفوا مع التطبيقات الخبيثة فأصبحوا هم أنفسهم ملفات شريرة
لا سبيل إلا بإزالة التطبيقات الخبيثة التي اخترقت نفوسنا السوية بالحقد والكراهية، طمع وشهوة، غرور وبطر، صفات شوهت خلقتنا وفطرتنا السليمة.
هل فكر أحدنا أن يعيد نفسه إلى حال "ضبط المصنع" حتى ولو استلزم ذلك أن نمحوَ معها ما حفظناه من ملفات ضرورية، وإذا كان الشخص محظوظا سيجد ملفاته المفيدة التي هي أعماله الحسنة في الذاكرة الاحتياطية التي أودعها قلوب الآخرين وفي صحيفته يوم الدين.
محمد سمير /إعلامي




الحب في زمن كوفيد 19
مع عدم الاستقرار والتوتر وازدياد فترات الحظر وتكرارها، أصبح الجميع في عزل نفسي كلي، أدى بالضيق والاختناق وبالأخص لدى الرجال، فالرجل كائن لا يعرف البقاء في مكان واحد لفترات طويلة، مما قد يؤثر على أدائه وتصرفاته أمام نفسه والآخرين، فقد يبدو هادئاً لفترات قصيرة عكس المرآة فتستطيع أن تتعايش في مكان واحد، وأيضا تقوم بأدوار كثيرة في وقت واحد، فقدرة تحملها أكثر مع ضعف قوتها التي قد خلقها الله عليها، ومن هنا تبدأ التداخلات وامتزاج الأدوار ضد طبيعة كلا منهما فانعدمت الراحة وأصبح الاستفزاز هدفاً غير شعوري بينهما.
 هذه سبع نصائح أقدمها لك ، وأنت عالق مع شريك حياتك في المنزل :
1- خذ مساحة لنفسك في الاستمتاع بنشاط خاص بك أو خذ قسطاً من الاسترخاء أو إغلاق باب الغرفة حتى لا تشعر بالانزعاج هذا سيشجع شريكك على فعل الشيء نفسه .
2- مع ثلاثة حروف وهي:" أنا "عند إخبار شريكك بما تشعر به ، حاول التحدث من وجهة نظرك بدلًا من اتهامه بفعل شيء خطأ، فلغة "أنا" لتقليل تصورات العداء والغضب بدلاً من تفسيرها على أنها هجوم وأن يصبح دفاعيًا.
3- توقف عن العنف والصراخ فجأة ، توقف عن القتال والهروب ، إذا شعرت بالغضب والضيق توقف عن الصراع لإعطاء فرصة للتراجع والتنفس والتفكير.
4 - إذا وجدت نفسك مستمرًا في الوقوع في صراع مع شريكك ، اسأل نفسك ، ما الجزء الذي ألعبه في هذا الصراع؟ هل أزعج أو أتابع شريكي عندما أشعر بالقلق؟ أو ، هل لدي ميل للتوتر ، أو تجنب شريكي عندما أشعر بالضغط؟
على سبيل المثال ، ماذا يحدث عندما تستجيب لقلق شريكك بالتعاطف بدلاً من الشعور بالانزعاج والابتعاد؟ ماذا يحدث عندما تشارك مخاوفك مع شريكك ، بدلاً من الغضب منه .
5- الاعتراف بقوة الآخر ودعمه عاطفيا والاعتراف بقدرته حتى في التعامل مع صغائر الأشياء.
6- ابتكر جواً يلائم الحبيب ويحبه فهو بمثابة هدية روحية تتجدد وتصفو بها الحياة ؛ لتخرج به من الملل إلى الراحة والهدوء .
7- وإذا حدث وزاد عدم الاستقرار لأسباب ليس لها حلول في هذا الوقت خذ لنفسك مكاناً وعدَّه عزلاً ذاتياً لفترة حتى ترجع وتستقر الأمور مرةً أخرى.
إيمان الصقار /مهندسة ديكور




سياحة ما بعد الجائحة
تتمتع سلطنة عُمان بمقومات سياحية مميزة بين دول منطقة الشرق الأوسط، وبتضاريس جغرافية مختلفة يشهد لها القاصي والداني، جعلت من السلطنة واجهة سياحية يقصدها الجميع، وتؤدي إلى توفير مورد مادي مهم للحكومة العمانية والجهات المستفيدة كالفنادق والقطاعات الأخرى الملحقة بأمور السياحة.
وفي ظل جائحة "كورونا" الوباء العالمي الذي اجتاح غالبية دول المنطقة والعالم متسبباً بأزمة اقتصادية كبيرة ومهدداً الملايين من الوظائف بمختلف مسمياتها الوظيفية ومُوقِفاً الحياة اليومية، إلا أننا لو نظرنا إلى الوجه الآخر والإيجابي من هذه الأزمة فيما يخص السلطنة، سنرى أننا سنخرج منها بشكل يفوق الخسائر التي أحدثها الوباء
هذه الإيجابية تكمن في استغلال الأزمة بشكلها الإيجابي في تطوير وتأهيل المرافق السياحية في مختلف المدن العمانية، والعمل على عامل الوقت بإعداد خطة متكاملة لما بعد الجائحة على أن يتم تنفيذها بأقرب وقت ممكن، والعمل على ترويج تلك المرافق محلياً وخليجياً وعربياً وصولا ًإلى مواطني الدول الإقليمية والعالمية، فمن المتوقع  أن تستضيف المنطقة حدثاً رياضياً عالمياً يتمثل بمباريات كأس العالم في عام 2022، ومن المتوقع أن يزور آلاف المشجعين بلدانهم المشاركة في تلك البطولة، و من الممكن أن تستفيد السلطنة من خلال استضافة أكبر قدر من المشجعين السائحين، و يجب العمل من اليوم  لأجل هذا الحدث العالمي المهم، فالإعداد الجيد يبدأ من الآن، فهذا حدث عالمي من الممكن أن يجني للسلطنة فوائد كثيرة وكبيرة، وأيضاً الوقت يسمح بتجنب بعض حالات الخلل وتشخيصها حتى تتم معالجتها بشكل مبكر.
فالأزمة لابد أن يأتي يوم وتنتهي ،وستصبح خبراً ماضياً، لكن ماذا بعد الأزمة؟ هذا هو السؤال الأهم، والذي يشير إلى كيفية إحياء قطاع السياحة بعد توقفه الاضطراري، ما الاستعدادات التي اتخذتها الجهات المعنية لتعويض خسائرها في الأشهر الماضية؟ هل ستراعي جميع المستفيدين الذين تضرروا جراء هذه الموجة؟ الكثير من التساؤلات ستطرح والأيام كفيلة بالإجابة عنها وهناك تحديات أخرى تواجهها الجهات المعنية والمختصة ستكون على الأبواب قريباً، أولها وأهمها موجة خروج السكان للتنزه والترفيه عن النفس بعد مرور أسابيع من الحجر الصحي وانحسارهم إلى البيوت نتيجة الإجراءات التي اتخذتها اللجنة العليا لمكافحة جائحة كورونا من خلال سياسة التباعد الاجتماعي، هذا العامل سيكون أهم دافع لازدهار المرافق السياحية والتي ستشهد إقبالاً مكثفاً من قبل المواطنين، أيضاً ستكون الجهات المعنية مسؤولة للترويج المكثف عن تلك المرافق عبر شتى الوسائل الإعلامية والمواقع الإلكترونية ولا تنس أيضاً مواقع التواصل الاجتماعي، فنحن في عصر "السوشيال ميديا"
سعود بن سالم العدواني/إعلامي




أثر كورونا في حياتنا
 نترحّم على من فارق الحياة أو تخلّف عن ركبها، و ندعو بالفرج لكل صابر على كربتها وخسائرها وأقصد هنا الكورونا المستجدة، لأن كل خسارة يقابلها ربح، وكل موت تقابله حياة وكذا الأيام تتداول بين الناس، فطوبى لمن صبر و احتسب وعمل جاهدا بزرع الخير حتى ولو لآخر نفس في حياته.
 ونقف عند تعاضد الحكومات والدول وتبادل الخبرات، وكل اكتشاف في سبيل القضاء على هذا الوباء، من خلال دفع عجلة المعونات الطبية والغذائية لكل محتاج في أقطار العالم، والإمارات لم تقصر من واجباتها تجاه شعبها، أو تجاه شعوب العالم، لأنها دولة المساواة والعدل، فعلى الصعيد الاجتماعي، حسّنت و حصّنت و طوّرت التواصل والتكاتف الأسري، وانحسرت هموم الحياة في أن نخرج سالمين من هذا الوباء، بتوجيهات الحكومة الرشيدة التي تفاعلت مع مستجدات الوباء وكيفية السيطرة عليه، وبفضل النسيج الاجتماعي والتدابير الاحترازية، بالتباعد ووضع المسافة الآمنة، من أجل حياة اقتصادية واجتماعية آمنة  .                             
 كما أن المنطقة ستشهد طفرة اقتصادية هائلة وإقبالا ملحوظين من المستثمرين على مستوى العالم، وذلك لكثرة الحلول الاقتصادية والبدائل التي تتمتع بها الإمارات وإضافة حزمة من الإجراءات الجاذبة للاستثمار على مرّ العقود الماضية  
علي دولة/مهندس   




العالم الافتراضي
 لفت انتباهي بعالم الفيس بوك وغيرها من برامج السوشيال ميديا ظاهرة الوهم عند المرأة العربية بشكل عام، فكثير من النساء َبنت عالم خاص بها ، لوّنته بطموحاتها وأحلامها، نسبت لها أسماء مثل ملكة البحار،  أميرة الحروف،  الأديبة الفاضلة، البرنسيسة،  الدلوعة وشاعرة الصحراء،  ونثرت فيها قصائد ومقالات فحصدت منها عددا هائلا من الإعجاب وتعليقات زادتها غرورا وغرقا في عالم الوهم، وبذلك ظنت نفسها شاعرة وأنّ القصيدة أو المقالة من إبداعاتها، والأسوأ من ذلك؛ من يوهمها بأنها جميلة، وتشبه الممثلة الفاتنة التي وضعتها صورة (لصفحتها الشخصية) وأنها  تشبهها تماما -حسب إحساسه-  لتقع فريسة الحب لرجل قد يكون كهلا أو مجرما، رغبة منها لملء فراغها العاطفي أو هربا من حياة أسرية مفعمة بالقسوة والإهانة من أب أو أخ.
 نعم لأن المرأة تبحث عمّن يغرقها بالحنان عندما تفتقده من الأهل، فالأب الشرقي يفيض حنانه للذكور متناسيا الأناث، ويزداد الأمر سوءاً عندما ترسل  صورها عارية لشخص، فيبتزها ماديا أو جسديا، فتخضع له خوفا من تنفيذ تهديداته بنشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يتعدى الأمر ذلك؛ فيجبرها على الدعارة إذا لم يتوفر لديها المال لتعطيه إياه مقابل عدم نشر صورها، وتتعدد المساوئ في غياب رقابة الأهل وحب التميز والتفرد في عالم الوهم .
لذا نوصي كل فتاة بألا تتقوقع في عالم لا ينتمي إليها، ولا تنسج أحلامها على خيوط عنكبوت، فلكل شخص قدرات ومميزات، لذلك عليها أن تبحث عن مواهبها في مسرح أحلامها ، تنمّي و  تطور مهاراتهاوقدراتها،  و على الفتاة أن تكون قوية بذاتها لا بالآخرين، فالنجاح يشع من داخلها وليس من إطراء كاذب عليها.
سعاد العلي




عقوبة الإشاعة
كل خبر كاذب يُتناقل بين الناس يُدعى إشاعة، فالإشاعة تتسبب بكوارث نحن بغنى عنها، ومن أجل هذا حاولت السلطات الحد من تداول الإشاعات المغرضة، وذلك بفرض عقوبات وغرامات مالية، كما ذكرت القاضي الدولي الدكتورة شمس العمرو، أن الإشاعة الكاذبة هي جرم تستوجب العقوبة ، خاصة في الوقت الحالي وما تمر به البلاد من أزمات اقتصادية بسبب وباء كورونا، فلا بد من شيء اسمه ثقافة التحقق من الأخبار، قال الله تعالى في كتابه الكريم " يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالةٍ "
 فالبعض يعتقد أن الشائعة هي أمر بسيط ويستهتر بما تخلّفه، وذلك كله بسبب نقص الوعي الثقافي والوطني، إذ يجب علينا تداول الأخبار الرسمية- فقط المصرّح بها -من قبل الإعلام الرسمي، أما غير ذلك فهو يعدُّ إشاعة "كاذبة".
 ولهذا حذرت الكثير من الجهات المعنية من نشر وتداول الإشاعات، التي تهدد أمن واستقرار البلاد، ولا سيما في ظل الأزمات التي تحدث عنها الكثير بمعلومات خطأ عبر مواقع  التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا"، فأصبح كل شخص هو الطبيب المعالج دون اكتراث بأرواح البشر ومخاطر جهلهم .
وتأتي عقوبة نشر الإشاعات الكاذبة حسب قانون كل دولة، وتختلف العقوبة من بلد إلى آخر، حيث تكون العقوبة بالسجن المؤقت من سنة إلى ست سنوات، بينما في دول أخرى العقوبة هي من سنة إلى ثلاث سنوات، ويمكن أن تصل إلى خمس سنوات حسب جريمة الإشاعة. كما تم التشديد في العقوبات في الوقت الحالي وعدم التهاون في العقوبة القانونية لمروج الإشاعة سواء أكانت حول أفراد  أو تخص حكومات بعينها. لذا يجب التوعية الفكرية والتمييز بين الخبر الصحيح والإشاعة وأن تحدد المراسيم التشريعية أي  أن تشرح نصوص القوانين التشريعية للدولة ؛ كي يكون كافة أفراد المجتمع على دراية كافية بالعواقب الوخيمة والعقوبات الرادعة التي تواجههم في حال المخالفة.
ميرفت العلي




ذكرياتي مع  الصحف الورقية
منذ أن بدأ اهتمامي بالقراءة وتصفح الصحف اليومية،  كانت صحيفة تلفت  انتباهي  دون غيرها من الوريقات  الموجودة  بين رفوف المكتبات، التي تتنافس بالصفحات والإعلانات والمبيعات وتوزع  بالأسواق بمراكز التسوق، كما ركن الكتب في مكتبة دبي للتوزيع بالإمارات، ومكتبة جرير بالسعودية وفروعها المترامية الأطراف، كانت   تسحرني باسمها " الدستور الأردنية التي "أحببتها قبل أكثر من خمسة وعشرين عاما،  وكنت أشعر أنها تخاطبني شخصيا ، وتخاطب العقول والأعمار حتى الأطفال، كانت الصحيفة معي  كوجبة الإفطار، لأن أبي -رحمه الله - يحب السياسة ويقرؤها كاملة، وكان يعشق الدستور دون غيرها من الصحف المنافسة؛ بعض الصفحات فيها تجذبني ويعرف  أهلي مدى  اهتمامي بها منذ صغري، وقد زرعت فيّ مبادئ العشق للعمل الصحفي منذ الطفولة، وكنت أحملها كأنها باقة ورود تملأ  قلبي  عبيرا عبقا  مزهرا بالثقافة والعلم،  وكأنها تخاطبني شخصيا فأتناولها  دون الصحف الموجودة في المدينة  وأرسل مشاركتي لمحررها  بفرح غامر يبهجني. كانت صحيفة الدستور الأردنية مدرستي الأولى في الإعلام والصحافة، فقد نشرت لي مقالات في صفحات القراء ،وصفحات الثقافة والرياضة، كانت بالنسبة لي صحيفة  تتجدد كل صباح بحلتها المتألقة الملونة بأنواع من المواضيع المتعلقة بكل شيء حتى المرأة والثقافة والفن والرياضة ولم تتقاعس الصحيفة عن تخصيص ملفات خاصة بالضفة الغربية والقدس المحتلة ونقل صور عن معاناة أهلها. حتى إبداعها الذي لا تغفل عنه ، بنشر ما يبدعه أهلها من مقالات وقصص وخواطر أدبية وقصائد شعبية وشعرية، ناهيك عن صفحات الشباب وصفحات خاصة بالمدارس بأنواعها وكذلك الشأن المحلي الأردني واللقاءات المتكررة مع مختلف المبدعين والفنانين الأردنيين والمهرجانات الموسمية في الأردن ومصر وسوريا ولبنان وكل مكان  كنا نجد صداها لدى القارئ الذواق الذي يعرف ما الشيء الذي يعشقه في هذه المطبوعة الورقية التي مازالت تتنفس حرية الصحافة؟ ونشرت أروع التحقيقات الصحفية اللافتة للجمهور ،ولكن نخشى عليها أن تندثر مع الأيام لانتشار المواقع الإلكترونية الأخبارية المنافسة للصحف الورقية العصرية .
 سحر حمزة/كاتبة




الصحافة الإلكترونية واللغة العربية
  لا شكّ أنّ قضية اللغة العربية تؤرّق كل عربي مخلص لها، فهي قضية وطن ومصير أمة، ولذا كانت قضيتها ماثلة أمام أعيننا ، ولن  تفارقنا مهما كلفنا ذلك من جهد، ومهما أصابنا من سخرية المستهزئين أو المستعجمين من أمتنا، اللغة باقية شامخة، ونحن لها مخلصون ، وعنها مدافعون .  لا يمكن أن ننكر بأن الصحافة الإلكترونية، لها دور إيجابي تقوم به تجاه القارئ ،وتنقل المعلومة بسهولة ويسر، لكن  هناك بعض الصحف الإلكترونية عندما نتصفحها نشعر بالحزن والأسى  لما آلت إليه لغتنا العربية، حيثما نقرأ نجد أخطاء، لا حصر لها سواء في الإملاء أم في التراكيب، وهذا يستوجب الوقوف أمامه بقوة، وخصوصا الأخطاء البسيطة في الإملاء والنحو، أخطاء ما يجب أن تقع فيها، ولا أدري أهو أمر مقصود، أم هو جهل بأبسط القواعد في لغتنا العربية ؟
ما  شدّ انتباهي وأمضّني كثيرا ، أن كاتبي هذه الأخبار أو تلك المقالات هم من المثقفين، وبعضهم يحمل الشهادات العليا من الماجستير وما بعدها، فكيف يحدث ذلك ؟ ألم يكن من الأفضل  لتلك الصحف أن تخصص مدققا لغويا يقوم بمراجعة ما يُكتب؟
 إنَّ الأمر جد خطير، ولا أبالغ في ذلك، لأنه يؤدي إلى أمور عدة  منها، انتشار الخطأ بين القراء، بل والاعتقاد بأنه هو الصواب، ومنها ضعف الكتابة، فما يشاهده القارئ على اختلاف مستوياته من خطأ متكرر أمامه، يجعله يلتزم به  في كتاباته معتقدا أنه الصواب.
ولا يقتصر الخطأ اللغوي على الصحافة فحسب بل وجدناه على شاشات التلفاز فيما يعرض من عبارات مكتوبة أثناء نشرة الأخبار أو غيرها.
إنَّ قضية الخطأ اللغوي الشائع في اللغة العربية قضية قديمة حديثة، وهي ليست مقصورة على زمننا هذا فحسب ، فقد تحدث عنها شاعر النيل ، حافظ إبراهيم منبّها على خطورة  تلك المأساة ، حيث يقول على لسان العربية :
أرى كلَّ يــــــــــــــــــــــــومٍ بالجَرائِدِ مَـــــــــــــزْلَقاً    مِنَ القبرِ يــــــــــــــــــدنينِي بغيرِ أناة
  أما الآن فنحن في زمن الثورة الرقمية ؛ولذلك نجد في كل دقيقة كثيرا من المزالق في مشهد أليم تتعرض له العربية من تشويه، قد يكون مقصودا في بعض الأحيان ، حيث يهتم أولئك الأشخاص  باللغات الأجنبية ويفتعلون الموقف تلو الموقف كي يضمنوا  كلامهم مصطلحا أجنبيا من هنا أو هناك ، بل يبذلون قصارى جهدهم في التحدث الصحيح أو الكتابة السليمة باللغات الأجنبية بدعوى المدنية والتحضر ، وما يفعلون ذلك أبداً تجاه لغتهم العربية ، وما كانت المدنية والتحضر إلا بالعلم والعمل ، وما كان التقدم إلا باللغة الأم ، وأروني أمة في العالم تقدمت دون لغتها الأم ،والشواهد كثيرة نجدها ماثلة أمامنا ، فاليابان تقدمت بلغتها ، وكذلك ألمانيا وفرنسا  أدعو القائمين على جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، إلى الاهتمام باللغة العربية فهي الهوية التي تجمعنا، ولا يمكن التفريط فيها بأي حال من الأحوال ؛ لذا يجب اختيار المتخصصين فيها لمراجعة وتدقيق ما ينشر في الصحف أو ما يعرض على شاشات التلفاز من نصوص مكتوبة ، فاللغة العربية قضية وطن ومصير أمة ،فهل من صحوة ثقافية تنهض بها وتعيد إليها مجدها ؟
عاطف البطل/كاتب صحفي




 بالحب تَواصلوا
الإنسان كائن اجتماعي في تكوينه الذاتي والفطري والروحي، لا يمكنه العيش منعزلاَ أبدا إنما يتفاعل مع من حوله بثقافة الوعي الجماعي الفطري، حيث لديه قدرات هائلة على استخدام كافة أشكال التواصل الاجتماعي والتعبير عن ذاته، لتبادل الآراء والأفكار مع غيره، فالتواصل فن من أرقى وأسمى الفنون، وإتقانه يقع بدرجات متفاوتة
لكن مع فيروس كورونا اضطرنا للانعزال قليلاَ واتباع سلوك التباعد الجماعي والتوقف عن الاحتكاك المباشر مع الآخرين، فاستخدمنا وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، لكن بعد أن اعتدنا على اتباع السلوك الاجتماعي السليم، والانتقال إلى مرحلة جديدة نكمل فيها حياتنا مع كل الدروس والعبر التي استخلصناها من أزمة الفيروس، والبحث عن شكل التواصل الجديد بعيدا عن الخوف من التواصل الفيزيائي مع الآخرين، لذلك ندرك أنّ السلوك الصحيح هو الذي يحافظ على صحتنا الجسدية والنفسية معاَ، فالحل هو التواصل بوعي صحي واجتماعي؛  فيجب أن لا ندع الفيروس يبعدنا، أو يقضي على علاقاتنا الاجتماعية، بل يبقى اعتمادنا على التواصل الإلكتروني فى اجتماعاتنا الافتراضية، التي هي بأعداد كبيرة ،أو نتواصل إلكترونياً مع الأشخاص الذين لا نثق باتباعهم تدابير الوقاية الصحية، وربما كنّا بحاجة لرؤية شخص عزيز علينا وهو بحاجة لوجودنا قربه، لذلك أصبح بإمكاننا أن نخفف وطأة هذا البعد وأن نتواصل معهم تواصلاَ حقيقياً وليس افتراضياَ، نحن بحاجة لرؤيتهم والإبحار في عيونهم، وقراءة ما لم تتفوه به ألسنتهم.
الحل في التوقف عن المصافحة، عن التقبيل، عن الملامسة الجسدية، والعناق برغم أننا بأمسِّ الحاجة إليه، لكن لا تتوقفوا عن التواصل، اجعلوا كلماتكم بلسماَ لجراح الآخرين، وأرواحكم مرآة للخير والجمال والسلام الداخلي لكل من ينظر إليها، اجعلوا ضحكاتكم دواء يمحو أثر ما حاول المرض أن يفسده فينا، تواصلوا بالتزام واع، راق اجتماعياً، رقيق، لطيف، متسامح  مفعمٍ بالمحبة، تواصلوا بالحب .
منال حباب /إعلامية



المنجز المهني في زمن الوباء
 أسهم وباء كوفيد 19 في انزواء الجميع في بيوتهم طلبا للعزلة اتقاء للعدوى التي أصابت قطاعات واسعة من الناس، وأدى الوباء إلى تضاؤل الحركة على نحو غير معهود، فيما بدا العالم أنه يسير باتجاه حالة عامة من تفشي هذه الجائحة، عندما أصابت شرائح وفئات أقعدها المرض فيما تركت الأخرى ترنو إلى أفق صحي جديد ينجلي فيه هذا الوباء وتنكشف فيه هذه الجائحة.
 في الوقت الذي تجمع عدد غير قليل في المشافي وقد أرهقهم طول الانتظار بحثا عن عزيز يرجى شفاؤه ، سئم الآخرون رتابة الحياة التي بدت باردة و مملة، فالكل لم يتعود الإقامة في البيت بشكل متواصل، التزاما بقوانين الحجر المنزلي التي قضت بالإخلاد إلى البيوت التي أصبحت الملاذ الأول والأخير لهذه الأجساد التي أنهكها الركض طوال العام بحثا عن القوت، والتزاما برتابة عمل يبدأ دوامه في وقت معلوم وينتهي عند تمام ساعات العمل المقررة، غير أن هذه الوتيرة قد استحالت إلى إقامة دائمة في البيت، مع تعذر الوصول إلى العمل لانقطاع المواصلات حينا، واستحالة الخروج في أوقات معينة حينا آخر.
توقفت المؤسسات اتقاء للوباء الذي ضرب شرقا وغربا، من هنا كانت الحاجة ماسة إلى إيجاد وسيلة لمزاولة العمل عن بعد، ودائما ما تحمل الحاجة على اجتراح أساليب جديدة تعوض عن المعتاد وقت تعذره، وعليه فقد صار لزاما أن يبحث العامل عن وسيلة أخرى لينجز المطلوب على بعد المسافة، وهكذا بدا الطلاب الذين انقطعوا عن الدراسة قسرا أكثر حاجة إلى تعويض ما يتلقونه من دروس ومحاضرات عبر تقنيات جديدة توفرها أرضيات افتراضية صممت لهذا الغرض، غير أن الحضور الفيزيائي في السابق حال دون ظهورها بقوة.
 عبد العزيز نصيب/إعلامي جزائري


نتلقى مشاركتكم عبر الايميل
abdalmaqsud@hotmail.com

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot

https://bizz77game.man1banjarmasin.sch.id/

https://zona.kps.co.id/

https://bizz77game.id.fedora.co.id/

https://dewatoto.smkn2-padangpanjang.sch.id/

https://gudangtoto.smkn2-padangpanjang.sch.id/

https://bizz77game.majesta.co.id/

https://bizz77.tarunaakademia.id/

http://incomora.unim.ac.id/lib/pkp/store/ladangtoto/

https://www.raars.zaragoza.unam.mx/wp-content/store/bizz77game/

https://tfv77game.today/

https://bizz77desktop.cfd/

https://buntut77-tingkat.pro/

https://inlislite.blitarkota.go.id/vendor/bin/pg-demo/

https://sman1tunjungan.sch.id/ladangtoto/

https://v77.lksaputriaisyiyahmalut.or.id/ladangtoto/

https://pilihan.lksaputriaisyiyahmalut.or.id/pgs/

https://sties-babussalam.ac.id/wp-content/themes/kakek-zeus/

http://earch.buet.ac.bd/v77game/

https://v77game.fedora.co.id/

https://www.raars.zaragoza.unam.mx/wp-content/store/v77game/

https://bizz77game.smkn2-padangpanjang.sch.id/

http://49.13.204.251:2853/bizz77game/

https://sties-babussalam.ac.id/wp-content/themes/demo-games/

https://www.ie.ui.ac.id/cies/api/v1/thai/

https://www.ie.ui.ac.id/cies/api/v1/pg-demo/

https://www.ie.ui.ac.id/cies/api/v1/sv388-ayam/

https://www.ie.ui.ac.id/cies/api/v1/princess/

https://www.ie.ui.ac.id/cies/api/v1/malaysia/

https://v77game-web.mbdsuada.id/

https://v77game-x500.mbdsuada.id/

https://link-semeru888.smkn2-padangpanjang.sch.id/

https://kakek-jp-slot.smamuhammadiyah9bekasi.sch.id/

https://www.ie.ui.ac.id/cies/api/v1/depo-5k/

https://esptpd.rohilkab.go.id/data/depo-5k/

https://esptpd.rohilkab.go.id/data/server-thailand/

https://lsp.unisla.ac.id/wp-content/themes/ladangtoto/

https://lsp.unisla.ac.id/wp-content/themes/depo-5k/

https://siringan.polkam.go.id/uploads/files/sv388/

https://siringan.polkam.go.id/uploads/files/depo-5k/

https://server-slot-thailand-terbaru.smkn2-padangpanjang.sch.id/

https://66kbet.smamuhammadiyah9bekasi.sch.id/

https://situs-maxwin.smamuhammadiyah9bekasi.sch.id/

http://rtp-live-slot-pragmatic.smamuhammadiyah9bekasi.sch.id/

https://zeus-slot-pragmatic.smamuhammadiyah9bekasi.sch.id/

https://slot-zeus.smamuhammadiyah9bekasi.sch.id/

https://pn-labuanbajo.go.id/wp-content/uploads/5k/

http://press.uhnsugriwa.ac.id/files/contexts/pg-soft/

http://press.uhnsugriwa.ac.id/files/contexts/sgacor-thai/

http://press.uhnsugriwa.ac.id/files/contexts/sv388-sabung-ayam/

https://jes.unisla.ac.id/thailand/

https://v77game-link.synergybinamitra.co.id/

https://rtp-live-slot.smamuhammadiyah9bekasi.sch.id/

https://link-resmi-sabung-ayam.smamuhammadiyah9bekasi.sch.id/

https://slot-x500.smamuhammadiyah9bekasi.sch.id/

https://dslot4d.smamuhammadiyah9bekasi.sch.id/

https://semeru888.synergybinamitra.co.id/

https://asia188.synergybinamitra.co.id/

https://rtp-live-slot-pragmatic.smamuhammadiyah9bekasi.sch.id/

https://link-slot-gacor.smkn2-padangpanjang.sch.id/

https://link-semeru888.smkn2-padangpanjang.sch.id/

https://comboslot-88.smamuhammadiyah9bekasi.sch.id/

https://www.ie.ui.ac.id/cies/lib/ladangtoto/

https://www.ie.ui.ac.id/cies/lib/pkp/dewatoto/

https://www.ie.ui.ac.id/cies/docs/asia-4d/

https://www.ie.ui.ac.id/cies/docs/asia-4d/viral/

https://www.ie.ui.ac.id/cies/docs/asia-4d/gudangtoto/

https://www.ie.ui.ac.id/cies/docs/asia-4d/bri/

https://www.ie.ui.ac.id/cies/docs/asia-4d/mpo/

https://www.ie.ui.ac.id/cies/docs/asia-4d/gacor/

https://www.ie.ui.ac.id/cies/docs/asia-4d/pay/

https://www.ie.ui.ac.id/cies/docs/asia-4d/btn/

https://www.ie.ui.ac.id/cies/docs/asia-4d/olo/

https://www.ie.ui.ac.id/cies/docs/asia-4d/aha/

https://digilib.unisda.ac.id/assets/17c8cffd/ladangtoto/

https://digilib.unisda.ac.id/assets/17c8cffd/dewatoto/

https://digilib.unisda.ac.id/assets/17c8cffd/gudangtoto/

https://digilib.unisda.ac.id/assets/abd677f0/depo-5k/

https://digilib.unisda.ac.id/assets/abd677f0/demo-pg/

https://digilib.unisda.ac.id/assets/abd677f0/sv388/

https://misdarulhikmahprasung.sch.id/wp-content/themes/bizz77game/

https://pa-gresik.go.id/tmp/depo-5k/

http://103.41.204.134/bizz77game/

https://v77slotx500.smkn2-padangpanjang.sch.id

https://semeru888.smkn2-padangpanjang.sch.id/

https://v77slot-website.andhikamitrateknik.co.id/

https://slot-malaysia.smamuhammadiyah9bekasi.sch.id/

https://mahjong-ways2.smamuhammadiyah9bekasi.sch.id/

https://ying77.smkn2-padangpanjang.sch.id/

https://slot-dana-gacor.smkn2-padangpanjang.sch.id/

https://link-nagaemas99.smkn2-padangpanjang.sch.id/

https://v77-slot-x100.holistran.co.id/

https://kudahitam78.smamuhammadiyah9bekasi.sch.id/

sv388

https://ebphtb.rohilkab.go.id/public/pg-mahjong/

https://jdih.pa-gresik.go.id/ladangtoto/

http://103.41.204.134/ladangtut/

http://103.41.204.134/dewatoto/

http://103.41.204.134/gudangtoto/

http://103.41.204.134/asia4d/

http://103.41.204.134/viral4d/

http://103.41.204.134/bri4d/

http://103.41.204.134/mpo4d/

http://103.41.204.134/gacor4d/

http://103.41.204.134/pay4d/

http://103.41.204.134/btn4d/

http://103.41.204.134/olo4d/

http://103.41.204.134/aha4d/

https://jes.unisla.ac.id/scatter-hitam-pg/

https://siakad.univamedan.ac.id/sia/template/scatter-hitam/

https://siakad.univamedan.ac.id/sia/template/depo-5k/

https://mannawasalwa.ac.id/wp-content/themes/scatter-hitam/

https://mannawasalwa.ac.id/wp-content/themes/sv388/

https://mannawasalwa.ac.id/wp-content/themes/depo-5k/

https://mannawasalwa.ac.id/wp-content/themes/maxwin/

https://jaes.journal.unifa.ac.id/public/journals/1/scatter-hitam/