رئيس الدولة يتلقى التعازي من قادة الدول العربية والإسلامية والشقيقة والصديقة
آمن بنفسك
عندما كنا طلابا في المعهد العالي للفنون المسرحية، كنت أستمع لحوارات بعض الطلبة حينها، فمن ضمن أقوالهم: عندما أكون نجماً سأشتري السيارة الفلانية وعندما أكون نجماً سأزورك إلى دبي، وبالفعل 4 طلبة من الذين كانوا يحلمون بالنجومية ويرددونها أصبحوا نجوماً مهمين في عالم الدراما العربية، كنت جالساً مع صديق من الأصدقاء وهو مدير تنفيذي، فكنت أقول له: عقبال ما تُصبح وكيل، قال لي: هدفي في الخمس سنوات المقبلة أن أُصبح وزيراً ولا أستبعد أن أجده في يوم من الأيام في المكانة التي حلم بها، قد لا تكون موهوباً بما فيه الكفاية وقد لا تمتلك القدرات والمهارات التي تؤهلك لتحقيق هدفك ولكن إيمانك بتحقيق الهدف، قد يختصر عليك أكثر من منتصف الطريق.
مروا على أشخاص طموحين ومتحمسين ومع أول عقبة يتراجع عن تحقيقه لهدفه، وعندما تسأله يقول لك: لم أجد مواصلات، أو ليس لديَ الوقت الكافي، أو لا أستطيع أن أستغني عن قيلولة الظهيرة.
قد يقول قائل إني اجتهدت بما فيه الكفاية ولم أصل إلى المكانة التي أطمح إليها، وآخر لا يملك نصف مهارتي ومواهبي وحقق مراده أسرع مني، أولاً: الأرزاق بيد الله، وثانياً: اعلم أخي بأنه سيأتي يوم لن يستمر إلا الراسخون، قد يأتي أشخاص كالألعاب النارية ما إن تُشعلها حتى تنفجر، وهذا الحال في العديد من الأشخاص الذي ما إن يظهر حتى يختفي عاجلاً أم آجلاً.
كنت أكتب مقالات وأحفظها في الكومبيوتر الشخصي، وأُرسل بعضها للأصدقاء المقربين والأهل فقط لا غير، وفي يوم من أيام شهر رمضان، مررت بسيارتي من أمام جريدة الفجر، فضغط على الفرامل وتوقفت عند مبنى الجريدة وقابلت مدير التحرير وعرضت عليه بأني كاتب مقالات وأريد أن أنشر في جريدتكم الموقرة، قال مدير التحرير بأن أرسل له بعض المقالات وسيتم تكليف لجنة لقراءة المقالات، فإن كانت جيدة سيتم التواصل معك، وقد كان والآن على مدى سنتين وأنا أكتب مقالاً أسبوعياً في جريدة الفجر، فلو لم أتخذ قرار التوقف والدخول لمبنى الجريدة، هل سأصبح كاتباً، قد يكون قراراً يحتاج التفكير فيه جزء من الثانية فيكون قراراً حاسماً قد يٌغير مجرى حياتك.
(بل الإنسان على نفسه بصيرة) لكل شخص نقاط قوة ونقاط ضعف، فعليك أن تعرف نقاط ضعفك أكثر من نقاط قوتك، فتبدأ بوضع أهداف بمخطط زمني لتنمية نقاط الضعف، وأعلم بأن الفيصل هو السعي والاستمرار.
