نافذة مشرعة

أخيرًا انتهى سيرك ترامب الكبير...!

أخيرًا انتهى سيرك ترامب الكبير...!


الولاية التي لا نهاية لها لرئيس احتل مكانه بين الأسوأ في التاريخ الأمريكي، انتهت، وسيكون التنظيف طويلاً وشاقًا.
 التعبير الشائع في عهد ترامب هو انتخبوا مهرجًا... توقعوا سيركا
انتخب ترامب... ومرّ السيرك من هناك، وبات على الأمريكيين -وجميع الذين يؤمنون بالديمقراطية -أن يستخلصوا الدروس الصحيحة حتى لا يقعوا مرة أخرى في الفخ

سيرك معلن
كما هو الحال مع السيرك الذي نراه ونشعر أنه قادم، كانت الخطوط العريضة لهذه الرئاسة الاستثنائية متوقعة في وقت مبكر من عام 2016.
كنا نعلم أن دونالد ترامب لن يفكر إلا في نفسه، وأنه سيسعى بلا كلل إلى احتكار الاضواء والاهتمام، وأنه سيختبر حدود السلطوية من خلال تسيير إدارته كما تسيّر شركة عائلية و-قال ذلك بنفسه -أنه سيرفض قبول أي هزيمة انتخابية.
كنا نعلم أن رجل الأعمال هذا، الذي تعرض للإفلاس المتعدد، سيثبت عدم كفاءته، وأنه لن يتردد في استخدام منصبه للإثراء الذاتي، وأنه سيسخر من القواعد غير المكتوبة، وأنه وسيلتف على الضوابط المكتوبة إذا سُمح له... وتُرك يفعل ما يشاء.
وكان معروفاً أن رؤيته للمصلحة الوطنية بلا روح، وان ممارسة السلطة دون توجّهات أخلاقية من شأنها أن تؤدي إلى تدهور المناخ السياسي الداخلي والخارجي. وقد وصلت ثقة الأمريكيين في مؤسساتهم إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، وكذلك الأمر بالنسبة للقيادة الدولية للولايات المتحدة.
كنا نعلم أن خطاب كراهية الأجانب المتّسم بإيحاءات عنصرية، سيسمح للجماعات غير المرغوب فيها بتأكيد ذاتها. وكان متوقعا أن يؤدي تمجيده للقوة إلى تحريض مؤيديه على اللجوء إلى العنف، مع العواقب المأساوية التي رأيناها في 6 يناير، والتي تسببت في ذاك الاستنفار يوم التنصيب.
«أعظم عرض
 على الأرض»
مثل السيرك الذي يعلن بنفسه انه أكبر عرض في العالم، يتباهى ترامب بأنه أفضل رئيس في التاريخ، من بين أشياء أخرى.
لم يكن كل شيء أسود خلال سنوات ترامب: لم تندلع حرب جديدة، رغم استمرار الحروب القديمة. وفي أماكن أخرى، لم تندلع التوترات القائمة، لكنها تظل مقلقة للغاية.
كان الاقتصاد جيدا قبل انتشار الوباء، لكنه كان نموًا يكرّس التفاوت بشكل صارخ، ممول من عجز كبير. إن الفاتورة الفلكية للأزمة، ستثقل كاهل الولايات المتحدة لعقود قادمة، وليس من المؤكد أن الأفضل حالاً سيدفعون نصيبهم بالعدل.
بالنسبة لما تبقى، استجاب ترامب للانتظارات: عدم الكفاءة، والفضائح، والفساد، والمحسوبية، وإساءة استخدام السلطة.
وكانت الجولة الأخيرة معبّرة: فشل ذريع لبدء التطعيم ضد كوفيد، و”الكذبة الكبرى” لانتخابات مزورة يعتقد في صحتها ملايين الأمريكيين، ودفعت بالكثيرين إلى العنف، والدفعة الأخيرة من قرارات العفو الرئاسي المثيرة للغثيان.
لقد خسر ترامب ويجب أن يرحل سيركه.
لكن، كيف نفسر ان 74 مليون أمريكي أعجبوا بالعرض إلى درجة طلب الاعادة؟ لماذا تم الارتقاء برجل إلى سدّة الرئاسة لا نجرؤ على ذكره كمثال للأطفال؟

آثار دائمة
إن التحدي المتمثل في فهم الترامبيين متواضع مقارنةً بالتحدي المتمثل في التخلص من الأكاذيب التي جعلهم ترامب المخادع يبتلعونها. ومع ذلك، سيكون من الضروري وضع حد للأوهام لإصلاح نظام سياسي ديمقراطي جمهوري يليق بهذه الصفات.
يفكّك سيرك ترامب الكبير سرادقه، لكنه لن يترك عقول أولئك الذين جرفهم مفهومه السيئ للسياسة، والذين قد يرغبون في عودته.
السيرك يغادر... وسيتعين تنظيف الفوضى التي يتركها وراءه... وحتى لو تم النجاح، ستستمر بعض الروائح لفترة طويلة.



 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/